أكد اللواء أحمد الخولى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن الاضطرابات التى شهدتها بعض الدول على الحدود المصرية تم استغلالها من قِبل الخارجين عن القانون لتهريب المخدرات مؤكداً أن رجال المكافحة نجحوا فى ضبط العديد من المواد المخدرة أثناء تهريبها وإحباط دخولها البلاد، مؤكداً أنه لا يوجد ما يسمى بالمخدرات الرقمية نهائياً. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الثانى والعشرين لمديرى إدارات ورؤساء أقسام مكافحة المخدرات والذى جاء تحت عنوان "نحو تنسيق فاعل لمواجهة التحديات" بحضور اللواء بلال سعد مساعد الوزير لقطاع الأمن الإجتماعى و اللواء أحمد الخولى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وأضاف مساعد الوزير بأن الدولة اتخذت قرارا بإدراج مخدر "الفودو" بجدول المخدرات الأول بعد حوالى عامين من ظهوره حيث أكدت تحريات الإدارة انتشار وتداول كميات من هذا النوع بين أوساط الشباب، وأنه تم تشكيل لجنة لمعرفة ودراسة خطورة هذا المخدر الجديد وانتهت إلى أن تأثيره يفوق تأثير مخدر الحشيش وتم إدراجه على جداول المخدرات المحظورة، مؤكداً أن عقوبة حيازته تصل من المؤبد إلى الإعدام. وأضاف الخولى أنه بالرغم من اتساع رقعة التهريب على الحدود المصرية بعد الأحداث التى تشهدها ليبيا إلا أن الإدارة توصلت إلى آلية لضبط المخدر وهو فى البحر المتوسط قبل أن تصل إلى السواحل الليبية ومنها إلى مصر حيث إن الإدارة تمكنت من ضبط 38859 قضية اتجار فى المخدرات و42688 متهما خلال عام 2014 وتمكنت الإدارة من ضبط 344 طن بانجو و40 طن حشيش و580 كيلو هيروين و527 مخدر كوكايين وأكثر من 139 مليون أقراص مخدرة. فيما أكد اللواء بلال سعد مساعد الوزير لقطاع الأمن الاجتماعى أن التحديات التى يواجهها رجال مكافحة المخدرات تزيد يوماً بعد يوم وهو ما يتطلب المزيد من الجهد، مشيراً إلى أن رجال مكافحة المخدرات يتصدون لكل محاولات تهريب المخدرات من الخارج وأن حجم الضبطيات فى تزايد وارتفاع. فيما شدد أسامة الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر على ضرورة مكافحة المخدرات والسموم التى من شأنها تدمير شبابنا وإذهاب عقله حيث انتشرت فى الآونة الأخيرة أنواع جديدة للمخدرات بجميع أنواعها نظرًا للظروف التى مرت بها البلاد وأوضح الأزهرى ضرورة إظهار خطورة المخدرات على الأفراد والمجتمعات وحرمة تعاطيها حيث أن الشائع بين الأفراد أن مخدر الحشيش حرمته وخطورته ليست بخطورة باقى أنواع المخدرات الأخرى رغم أنه يتساوى مع سائر أنواع المخدرات فى خطورته وحرمته واختتم الأزهرى كلمته بضرورة تفعيل دور الأزهر لمواجهة المخدرات وكافة المخاطر التى تحيط بالمجتمع.