عاشت ندي طفولة مفككة فالوالد علي خلاف مستمر مع الوالدة واختارت أن تقيم مع والدتها ببندر مغاغة خلال الإجازة المدرسية ثم تعود إلي منزل الوالد في فصل الدراسة. وكبرت ندي وحصلت علي ليسانس الحقوق وبدأت البحث عن عمل حتي تم تعيينها مدرسة فصل باحدي قري مغاغة ومن خلال عملها تعرفت علي( سمير) بكالوريوس تجارة والذي كان يعمل بعقد باحدي المدارس البعيدة عن مغاغة بقيمة50 جنيها فقط وتم الارتباط بينهما سريعا والزواج قبل4 سنوات من الان ورغم أن الله رزقهما بطفلة جميلة أطلقوا عليها( ريناد) لكن الخلافات دبت بينهما وتطورت وكررت الزوجة الشابة مأساة والدتها مع والدها ومع كل خلاف ينشب بينها وبين الزوج( سمير) تذهب الي والدتها ببندر مغاغة وتقيم معها شهورا طويلة ورغم تدخل المقربين منها للصلح بينها وبين الزوج الذي تم تعيينه مؤخرا معلما وارتفع راتبه إلي ألف و50 جنيها فان كل المحاولات باءت بالفشل ولجأ كل من الطرفين للقضاء وتداولت أوراق قضيتها بمحكمة الاسرة بمغاغة حتي حصلت الزوجة علي كل حقوقها من القائمة والعفش والمؤخر ولكن الزوج استأنف الأحكام ورفع دعاوي أخري يطالب فيها الزوجة بالدخول في بيت الطاعة... ولأن حبال المحاكم طويلة ودرجات التقاضي تستغرق سنوات لم تصبر الزوجة علي كل هذا وقررت الخلاص بأي ثمن وغيرت مجري القضية الي الخلع وكانت تحدث كل من حولها باستمرار في أن الخلع هو الحل وأن مال الدنيا لا يساوي البقاء يوما واحد في زواج محكوم عليه بالفشل.. وما زالت الزوجة في انتظار قرار محكمة الاسرة بمغاغة في قضية الخلع الجديدة.