سافر إلي الأردن ليعمل في إحدي مزارع الدواجن بعد أن ضاق العيش علينا واعتاد أن يأتي لزيارتنا كل ستة أشهر وفي آخر إجازة حصل عليها في شهر مارس من العام الماضي وصل إلي الأراضي المصرية ولم يصل إلي بيته حتي الآن بهذه الكلمات بدأت ماجدة حلمي ربة منزل حديثها إلي الأهرام المسائي بألم وحسرة علي فقدان زوجها عند الكليو53 بطريق السويسالقاهرة الصحراوي. تبدأ وقائع اللغز عندما وضع مجدي عزت شفيق ميخائيل37 عاما من مدينة بني سويف قدمه علي الأراضي المصرية بميناء نويبع بتاريخ2013/3/21 والحديث علي لسان شقيقه أشرف: قام شقيقي بالإتصال بنا وقال إنه بصدد تأجير سيارة خاصة لايصاله الي بني سويف وبعد وقت قصير أكد لنا مجدي انه سيارات البيجو التي تخرج من الميناء تحصل علي900 جنيه نظير التوصيلة لذا قام باستئجار سيارة من خارج الميناء وأتفق علي دفع400 جنيه فقط لأن السائق أكد له أنه سيصطحب معه بالسيارة مرتحلين آخرين... وطيلة الطريق كان يتحدث الينا حتي مر بنفق الشهيد أحمد حمدي وبعدها إنتظر لساعة داخل إحدي محطات الوقود لأن السائق تعلل بمطاردة الجيش لأحد قاطعي الطرق وبعدها بساعات إتصل بنا للمرة الأخيرة عند الكيلو53( السويسالقاهرة) وأكد لنا أنه علي بعد ساعة من الوصول للقاهرة وعقب تلك المحادثة أغلق هاتفه ولم نعلم عنه شيئا حتي هذه اللحظة. وأستطرد عماد جورجي مكي زوج شقيقة المختفي مجدي قائلا: عقب التقائنا بزملاءه أكدوا لنا أنهم حذروه من ركوب اي سيارة خارج الميناء لأن سيارات الميناء تسجل جميع بياناتها قبل خروجها بأي مسافر وأضاف أننا قمنا بالبحث عنه طوال الطريق الذي سلكه بعد انتظارنا لأكثر من6 ساعات عقب غلقه هاتفه وتأكدنا من عدم وجوده كما تأكدنا من عدم وجود أي حوادث علي الطريق في ذلك اليوم.. وفي2013/3/23 توجهنا الي قسم شرطة جناين السويس وحررنا المحضر رقم2013/502 إداري وحصلنا بعدها علي إذن من نيابة السويس للحصول علي( سي دي) من إدارة نفق الشهيد أحمد حمدي عليه تصوير السيارات المارة في اليوم الذي فقدنا فيه مجدي وبتفريغ( السي دي) منذ الساعة التاسعة صباحا حتي الساعة السابعة مساءا لم نجد سوي سيارتين إحداهما ميكروباص والثانية بيجو تحمل نمر جنوبسيناء يحملوا كراتين وحقائب مشابهه للتي كان يحملها مجدي خاصة أنهم كانوا أيضا مارين عبر النفق في نفس توقيت مكالمتنا معه. توجهنا بعدها لقسم شرطة الجنانين مرة أخري لاتهام السائقين فرفض رجال الشرطة أن نتهم اثنين في وقت واحد وطالبونا بإتهام أحدهم وفي حال ثبوت عدم تورطه علينا اتهام الآخر وبالفعل قام شقيق مجدي بإتهام سائق السيارة الميكروباص رقم10043 أجرة جنوبسيناء وعقب فترة زمنيه جاء التحري بأن رقم السيارة مطابق لسيارة ميكروباص وليست سيارة بيجو لأن كاتب المحضر وقتها أخطأ في وصفه للسيارة بأنها بيجو وأصيب أشرف شقيق مجدي بعدها بجلطة في القلب وساء بنا الحال وكدنا نفقد والدته التي حزنت أشد الحزن عليهما. وعاود أشرف الشقيق الأكبر للمختفي الحديث, مؤكدا أنهم توجهوا بعدها لمقابلة اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس وعرضوا عليه المشكلة التي نعيشها فأرسلنا إلي مدير البحث الجنائي بالمحافظة الذي أكد بدوره أنه سيتواصل مع إدارة البحث يجنوبسيناء لفحص السيارتين وبالفعل إتصل مدير البحث بنا بعدها بشهر وقال لي إن التحريات شغالة لن نصل الي أي شيء حتي الآن. وهنا يتوقف القلم عاجزا عن وصف حالة أسرة أفرادها يتقطعون ألما لا يملكون إلا مناشدة قلب الانسان الأب وزير الداخلية الذي يملك تجفيف الدمع وشفاء الأم والأخ ورسم البسمة من جديد بايضاح من رجاله أين ذهب فقيد الكيلو53 حتي يهدأ سؤال الطفلين يوسف وماريان عن والدهما متي يعود.