ينتمي سامح الشهير بلقب طيارة لأسرة محدودة الدخل ليس بين أفرادها من له علاقة بالإجرام من قريب أو بعيد لم يكمل تعليمه للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها والداه وفضل أن يخرج لسوق العمل عندما وصل لمرحلة المراهقة وظل يتنقل من مكان لآخر وأتقن قيادة السيارات واستخرج رخصة مهنية تساعده علي الالتحاق بأي وظيفة تابعة للقطاع الحكومي أو الخاص. ومرت السنوات به دون أي تغيير في أحواله المادية وتعرف علي أصدقاء السوء الذين زينوا له كيفية تحقيق حلم الثراء وسداد الديون المتراكمة عليه وذلك بالاتجار في المواد المخدرة وتملكه الخوف في بداية الأمر لاسيما وأنه يدرك عواقب السير في هذا الطريق وظل يفكر لفترة ليست بالقصيرة. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية تحتضن أرباب السوابق يزاول من داخلها عملية الاتجار في المواد المخدرة يتردد عليها المدمنون من الجنسين للحصول علي احتياجاتهم منها حسب الصنف الذي يتعاطونه. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد احمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والرائد محمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمد فتحي ومحمد حسني ومحمود عبد اللطيف ومصطفي جبر ودلت التحريات علي أن المدعو سامح الشهير بلقب طيارة32 سنة سائق مقيم في عزبة نصار عطوة بأبو حماد شرقية سبق اتهامه في قضية مخدرات وقضي بسببها3 سنوات خلف الأسوار الحديدية وخرج قبل3 سنوات وراح يزاول النشاط من جديد علي نطاق واسع في ترويج البانجو وجلبه من منابعه في سيناء وتهريبه عن طريق قناة السويس. وأضافت التحريات أن المتهم تعاقد مع زبائنه في محافظات مختلفة لتوريد النبات المخدر لهم مستغلا قلة وجوده في السوق وارتفاع سعره وحقق أرباحا مادية خيالية وأعمي المال بصيرته عقب استشعاره أنه ليس مراقبا يتحرك كيفما شاء ينقل بضاعته بالحيل التي يتبعها والتي يعتقد أنه من الصعب أن يصل إليها أحد. وأشارت التحريات إلي أن المتهم سامح طيارة قام بشراء الأراضي والعقارات وكتبها بأسماء المقربين له لغسل أمواله والاحتفاظ بها خشية غدر الزمان به وفي الآونة الأخيرة قام برفع ثمن البانجو واقتصر بيعه علي التجار القادرين علي تصريفه ومنحه حقوقه المادية كاش وليس بالتقسيط. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض علي المتهم وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وراقبوه مثل ظله ووصلت معلومات إليهم بأنه بصدد تسليم صفقة من النبات المخدر لمصدر سري له بمنطقة الشيخ سليم وعندما حانت ساعة الصفر وأثناء قدومه من محل إقامته يستقل السيارة رقم1968 ر. أ. ح ربع نقل نصبوا له كمينا لاستيقافه وهرب من نقطة الارتكاز الأولي وسقط في الثانية بعد أن اصطدم بالمركبة الثانية التي اعترضته. وانقض عليه ضباط المباحث وشلوا حركته وبتفتيشه عثروا معه علي40 لفافة ورقية كبيرة الحجم في صندوق سيارته الخلفي موضوع بداخلها البانجو تزن80 كيلوجراما وتم اقتياده لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي محمد بسيم وأحمد جاد وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف محمد يوسف مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.