أعلنت بعض محافظات الجمهورية استعدادها قبل 48 ساعة من التظاهرات التى دعت إليها عناصر أطلقت على نفسها "الجبهة السلفية" برفع المصاحف وسوف تتصدى الشرطة لأى خروج عن النص. حيث وضعت مديرية أمن أسيوط خطة لتأمين المنشآت الحيوية وأبراج ومحطات الكهرباء. فيما اعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية عن نشر الاكمنة الثابتة على مداخل ومخارج المحافظة وتسيير دوريات بجميع الشوارع لمواجهة أى أعمال عنف. بينما كلف محافظ بنى سويف رؤساء المدن بتشكيل غرف عمليات لمتابعة الموقف أولاً بأول. فيما شهدت جامعة كفر الشيخ مسيرة رافضة للمظاهرات. وفى السويس جابت سيارات حزب النور الشوارع ضمن حملة لمقاطعة المظاهرات. فى حين وصفتها القوى السياسية بمحافظة الدقهلية ب"الفتنة" بين ابناء الوطن الواحد. بينما أكد محافظ المنيا ان دعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر تستهدف تقسيم مصر. ففى محافظة أسيوط اتخذت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، إجراءات امنية مشددة استعدادا لمواجهة الدعوات التى روجت لها الدعوة السلفية بالخروج فى مظاهرات ترفع المصاحف بعد غد الجمعة 28 نوفمبر حيث أعلن اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط حالة التأهب القصوى من خلال وضع خطة أمنية محكمة تستهدف التصدى لأى مظاهرات أو أعمال تخريبية عقب خروج المصلين من المساجد هذا فضلا عن تأمين مداخل ومخارج المحافظة ونشر قوات الأمن بالشوارع لتأمين المنشآت الحكومية والبنوك والمرافق الحيوية وتم التأكيد على جميع الوحدات والمراكز الشرطية فى التعامل بحزم وقوة ضد أى أعمال تخريبية. وأضاف العقيد أشرف البدرى مدير إدارة شرطة الكهرباء بأسيوط إن الإدارة وضعت خطة حماية محطات الكهرباء وأبراج الضغط العالى الواقعة فى نطاق المحافظة والتى يبلغ عددها 5000 برج وتأمينها ضد أى اعمال تخريبية قد تحدث خلال الأيام المقبلة خاصة مع دعوات الجماعات السلفية للتظاهر بعد غد الجمعة وذلك بالتنسيق بين مديرية الأمن وجميع قطاعات المديريات الخدمية ورؤساء المراكز والمدن خلال لقاء مع اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط الذى يتابع كل التفاصيل مؤكدا تقديم كل الدعم والإمكانيات لحماية جميع المنشآت الحيوية والمهمة بأسيوط مشيرا إلى أن مديرية الأمن دفعت بمجموعات أمنية وقوات أمن مركزى لتأمين محطات الكهرباء خاصة محطتى الإنتاج "الوليديه والحمراء" وكذلك محطات التوزيع. وفى الشرقية رفعت مديرية الأمن درجة الاستعدادات القصوى لمواجهة أى تداعيات لدعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر من خلال وضع خطة شاملة بالتعاون مع القوات المسلحة لتأمين المنشآت الشرطية والحيوية والبنوك ومديريات الخدمات والكنائس ونشر العديد من تشكيلات الأمن المركزى وقوات الأمن لمواجهة أى محاولات للخروج عن القانون. وأكد اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية انه تقرر نشر دوريات أمنيه فى جميع انحاء المحافظة وعلى الطرق العامة والفرعية والميادين والشوارع الرئيسية ودعم الاكمنة الثابتة بين مراكز المحافظة لإحباط أى محاولات لممارسة البلطجة والخروج عن الشرعية. وشدد مدير الأمن على مواجهة أى محاولات للاقتراب من مراكز الشرطة ومبنى المحافظة، بكل حزم وقوة مشيرا إلى ان رجال الشرطة يدافعون عن الوطن معتمدين على الظهير الشعبى لتحقيق الامن والانضباط. وفى بنى سويف كلف المحافظ المستشار مجدى البتيتى رؤساء المدن والمجالس القروية ومديرى المديريات بتشكيل غرفة عمليات بكل وحدة محلية سواء مدينة أو قرية تعمل اعتبارا من غد وعلى مدار 24 ساعة لمتابعة الموقف لحين انتهاء أى فعاليات مزمع اقامتها يوم الجمعة 28 نوفمبر. مشددا على الابلاغ الفورى عن أية أحداث قد تقع، مع التنسيق التام بين الأجهزة التنفيذية لتأمين جميع المنشات والمبانى الحكومية ومواقع المرافق والخدمات الحيوية من محولات الكهرباء ومحطات المياه، فضلا عن المراجعة الدقيقة لجميع العاملين الموجودين بغرفة العمليات وأقسام الأمن بالوحدات المحلية ومديريات الخدمات. فيما قال اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا أن "الدعوات المغرضة" للتظاهر بعد غد الجمعة تستهدف فى المقام الأول تقسيم مصر، ضمن خطة دولية لتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة. وأضاف إن الشعب المصرى قام بثورة لاقت إشادة واحترام العالم بأسره لأنها كانت موجهة ضد الفساد، وعندما سرقت منه الثورة استطاع بفضل وحدة الشعب مع الجيش والشرطة استعادتها مرة أخرى، موضحا أن مصر ستشهد انطلاقة كبرى فى الفترة المقبلة. فيما شهدت جامعة كفر الشيخ أمس مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الطلبة والطالبات والعديد من موظفى وأعضاء هيئة التدريس والإدارة تحت عنوان "لا للعنف والإرهاب" وبدأت المسيرة من أمام كلية التربية الرياضية مرورا بكليات التربية النوعية والآداب والعلوم والزراعة والهندسة والطب البشرى والتمريض والعلاج الطبيعى والتجارة والثروة السمكية واستقرت امام مبنى الادارة العامة لجامعة كفر الشيخ والنصب التذكارى لشهداء ثورة 25 يناير. وردد المشاركون فى المسيرة عبارات مؤيدة للدولة وقوات الجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسى ونددوا بما تفعله الجماعات الارهابية فى مصر وقتل الجنود والمصريين عموما0 من ناحية آخرى اكد على رجب نقيب الفلاحين بكفر الشيخ رفضه لدعوات التحريض على الخروج فى مظاهرات يوم 28 خاصة ان هدفها الرئيسى معروف ولا يمكن للمصريين ان ينساقوا وراء الكاذبين والمخادعين لافتا إلى ان فلاحى المحافظة لا يعترفون إلا بما تقرره الدولة بجميع مؤسساتها اما غير ذلك فهو مجرد "زوبعة فى فنجان" ولن يجنى اصحابها من ورائها إلا الخيبة والندامة والحسرة. وفى السويس أوضح "عباس محمد جودة" أمين حزب النور بالمحافظة أن الداعين لتلك التظاهرات يريدون احداث فتنة كبيرة بمصر لاسيّما بعد دعواتهم لرفع المصاحف اثناء التظاهر، مع علمهم أن تلك التظاهرات لا تخلوا من الشغب والكر والفر، مما يؤدى إلى سقوط المصاحف على الأرض وقد تدهس المتوقعة. وناشد عباس المسئولين بالدولة التعامل مع تلك التظاهرات بكل حكمة لتفويت الفرصة على من يريد استدراج الشعب المصرى لفتنة كبيرة. فيما أكد المهندس "خالد علي" المسئول الميدانى لحملة "مصرنا بلا عنف" بالسويس أن أعضاء الحزب يعملون بكل جهد فى الحملة استشعارا منهم بخطورة المرحلة التى تمر بها مصر ووعيهم بالمخططات التى تدبر من الداخل والخارج لزعزعة استقرارها. وفى الدقهلية وصفت القوى السياسية بالمحافظة دعوات السلفيين بالتظاهر يوم 28 نوفمبر حاملين المصاحف بأنها فتنة لأبناء الوطن الواحد وشق لوحدة الصف. وقال سمير الأمير، ناشط سياسى إن، الدعوات للتظاهر فى 28 المقبل، مع حمل المصاحف، تعد حماقة جديدة من "تجار الدين ودعاة الفتنة ومناصرى الإرهاب" حسب وصفه. وأضاف الأمير، "لعلهم لا يعرفون أن حوادث رفع المصاحف فى التاريخ الإسلامى أدت إلى صراعات مازالت آثارها حتى الآن، موضحاً بأنهم بذلك يثبتون للمرة الألف أنهم فى عزلة تامة عن المجتمع فالمصريون اليوم مشغولون بإعادة لملمة الدولة وتثبيت الأمن وتحرير سيناء من الإرهاب، "أما هؤلاء فلا يشغلهم سوى تسميم الأجواء وزرع الفتن وتعطيل الانتخابات البرلمانية". وأضاف محمد المهندس عضو مؤسس بحركة تمرد الدقهلية أن الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر وحمل المصاحف خلالها ما هى إلى استمرار لمسلسلات جماعة الاخوان الهزلية للعبث بأمن واستقرار مصر والوسيلة هذه المرة وكالعادة مجموعة من الشباب والفتيات المغيبين عن الوعي. وأشار المهندس إلى أنه على الدولة ان تظهر هيبتها بالضرب بيد من حديد على من يفكر ان يخرب بما لا يخالف القانون والدستور.