يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم أولي زياراته الأوروبية والتي تشمل إيطالياوفرنسا وتستمر أربعة أيام بصحبة وفد رفيع المستوي, يضم وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والسياحة والاستثمار, لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وبحث الأوضاع في ليبيا, إضافة إلي تعزيز العلاقات الثنائية.وخلال زيارته لإيطاليا سيزور السيسي الفاتيكان في أول زيارة لرئيس مصري منذ8 سنوات, ومن المرجح أن تتركز المحادثات علي العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر.. ويستهل الرئيس زيارته لروما اليوم بلقاء قمة مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو. وتعكس زيارة الرئيس لإيطاليا إهتماما بتفعيل علاقات مصر الثنائية مع روما والاتحاد الأوروبي, حيث تتولي إيطاليا الرئاسة الدورية للاتحاد منذ مطلع يونيو2014, فضلا عما توليه الدولة من اهتمام خاص لموضوعات المتوسط. وقال السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, إن إيطاليا تكتسب أهمية خاصة علي الصعيد الاقتصادي بالنسبة لمصر حيث تعد الشريك التجاري الأول لمصر علي مستوي الاتحاد الأوروبي, والثالث عالميا بعد الولاياتالمتحدة والصين, وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين نحو ستة مليارات دولار وفقا لإحصاءات عام.2013 كما تعد إيطاليا خامس أكبر مستثمر أوروبي في مصر بقيمة إجمالية تصل إلي2.6 مليار دولار. وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات النقل والخدمات المصرفية ومكونات السيارات والتشييد والبناء. وفي هذا الإطار سيحضر الرئيس اجتماع مجلس الأعمال المصري- الإيطالي, كرسالة إلي مجتمع الأعمال الإيطالي لإلقاء الضوء علي التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري علي الصعيدين الإجرائي والتشريعي, فضلا عن التعريف بأهم المشروعات الاستثمارية التي يجري تنفيذها أو الإعداد لها. فيما تأتي زيارة الرئيس السيسي لفرنسا في إطار دعم السياسة العامة التي تتبناها مصر, وهي التعاون مع جميع الدول من خلال الاتصال المباشر, ستشمل كل مجالات التعاون, وبشكل خاص النواحي الاقتصادية, ووضع المصريين الموجودين في تلك الدول. ومن المقرر ان يلتقي السيسي أيضا رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان كلود بارتولون بعد غد, كما سينظم رجال الأعمال الفرنسيون ميديف لقاء حول فرص الاستثمار في مصر وسيتحدث فيه الرئيس المصري والوفد الاقتصادي المرافق له عن سياسة مصر الجديدة للاستثمار, وسيقوم بتشجيع الشركات الفرنسية بالعمل في السوق المصرية الواعدة, كما سيقدم بيير كاتز رئيس الميديف رجال الأعمال الفرنسيين شرحا مفصلا عما يمكن أن تقدمه فرنسا في السوق المصرية للسنوات المقبلة.