قال الأب رفيق جريش مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية في مصر إن قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أبدي رغبة قوية في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف أن البرنامج المبدئي لزيارة الرئيس السيسي إلي ايطاليا لم يكن يتضمن في الأساس لقاء قداسة البابا فرنسيس, الذي سيسافر إلي ستراسبورج لحضور جانب من لقاءات البرلمان الأوروبي ثم يزور تركيا, وكان الوقت لايسمح بحدوث اللقاء, لكن البابا أبدي رغبة قوية في اتمامه, وتلاقت ارادة البابا والرئيس علي أن يكون اللقاء غدا. وأضاف الأب جريش أن العلاقات الدبلوماسية المصرية تمتد مع دولة الفاتيكان إلي أكثر من60 سنة, وتكللت بالنجاح الكبير للزيارة التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلي مصر عام2000 مشيرا إلي أن هناك نقاط تشابه بين شخصيتي البابا والرئيس السيسي, لاسيما في السياسة الخارجية والقضية الفلسطينية. وقال ان الفاتيكان كان يراقب باهتمام بالغ الأحداث السياسية في مصر في2012 و2013, وعندما قامت ثورة30 يونيه العام الماضي, قام إعلام العالم كله تقريبا بذكر تعبير انقلاب عسكري في تقاريره الاخبارية, عدا الفاتيكان, لم يذكر الكرسي الرسولي ولا الاعلام الكاثوليكي ولا مرة كلمة انقلاب عسكري في أي من بياناتهم, لقد تفهم المسئولون في دولة الفاتيكان الوضع الخطير الذي يهدد الامن والسلام في مصر بفضل المتابعة المستمرة والمتلاحقة لمجريات الامور التي قام بها المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية, بالاشتراك مع سفارة دولة الفاتيكان في القاهرة, لقد تفهموا الاسباب التي أدت إلي نزول جماهير30 يونيو, وهذا يحسب لقداسة البابا وللمسئولين معه, والدليل انه فيما بين6/30 و7/3 أي في ثلاثة أيام ذكر البابا مصر في تصريحات رسمية أكثر من أربع مرات, غير ذكرها والصلاة من أجلها يوميا, في القداسات وغيرها. وأوضح أن في مصر حوالي170 مدرسة كاثوليكية في القاهرة والصعيد وتتنوع تخصصاتها التعليمية فيما بين التعليم العام والتعليم الفني المتخصص الذي تحتاجه مصر بشدة في مرحلة نموها الحالية, لدي الكنيسة الكاثوليكية أيضا مجموعة كبيرة من المؤسسات والجمعيات التنموية التي تعمل من أجل أفقر الفقراء في المناطق الأكثر احتياجات مثل جمعية كاريتاس مصر وجمعية الصعيد للتربية والتنمية.