أكد منير فخري عبد النور, وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة, أمس, ان تنويع مصادر الطاقة وتنمية الطاقات الجديدة والمتجددة يتطلب وقتا طويلا حيث ان الشركات البترولية تسعي لإنتاج المزيد من الغاز والبترول ووزارة الطاقة تشجع تنمية مصادر الطاقة المتجددة, ولكن تلك الإجراءات تستغرق وقتا وليس أمامنا اليوم إلا ترشيد استخدام الطاقة في منازلنا ومصانعنا وإلا توقف الإنتاج والنمو. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عبدالنور في الاحتفالية التي نظمها وفد الاتحاد الأوروبي في مصر, أمس, بحديقة الأسماك بمناسبة اليوم الأوروبي المصري الأول للطاقة وذلك بالتعاون مع وزارة البترول ووزارة الكهرباء ووحدة كفاءة الطاقة المركزية في مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. وأضاف وزير التجارة والصناعة أنه بدون طاقة لن توجد صناعة أو فرص عمل أو تنمية, وبدون طاقة فإن مصر ستواجه مشاكل اجتماعية لا حصر لها. ومن جانبه أكد وزير البيئة خالد فهمي, أن مصر تعاني من أزمة طاقة وهي ناتجة عن الاعتماد علي الغاز والبترول فقط, مشيرا إلي أن الأزمة الحالية تطلبت إعداد خريطة طاقة مستقبلية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ليس فقط بسبب زيادة عدد السكان ولكن بسبب الاحتياجات المختلفة لكل فرد.. وبدوره أكد محمد موسي عمران وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة- الذي ألقي الكلمة نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء- علي أهمية الحدث المقام اليوم لزيادة الوعي بأهمية الطاقات المتجددة, مشيدا بمستوي الإقبال من جانب الحضور ما يعكس الوعي الكبير من جانب المواطن. وأوضح أن الطاقة الكهربائية هي الركيزة الأساسية وشريان الحياة بالنسبة للمشروعات, ولابد من بذل الجهود في كافة المجالات من أجل مصلحة الأجيال القادمة, لافتا إلي أن ما تشهده مصر من مشروعات تنموية بدءا من مشروع قناة السويس الجديدة وحتي تنمية القري يتطلب ترشيد الطاقة حيث انه من الممكن توفير1000 ميجاوات يوميا من خلال إغلاق المواطن للأجهزة غير المستخدمة. وأشار الدكتور محمد موسي عمران إلي وجود فرص حقيقية لترشيد استخدام الطاقة ومنها توزيع ملايين اللمبات الموفرة, مستعرضا أيضا الفرص والإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها مصر لتوليد الطاقة الشمسية, مشيرا إلي أن مجلس الوزراء وافق علي تعميم تجربة الاعتماد علي الطاقة الشمسية علي حوالي ألف مبني من مبان الحكومة في مصر. وأضاف أنه جار تحديث استراتيجية الكهرباء والطاقة في مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ويجب أن يتم تنويع مصادر الطاقة بما في ذلك الطاقة النووية والفحم والطاقة الشمسية والرياح. من جانبه قال السفير جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدي مصر: إن التغير المناخي هو نتيجة لنشاط الإنسان ولكنه يهدد رفاهة الإنسان في مصر وفي أوروبا والعالم ويهدد مستقبل أطفالنا. ومن ناحيته أشار أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية, إلي برنامج دعم الطاقة بدعم من الاتحاد الأوروبي والذي يقدر قيمته ب60 مليون يورو, قائلا: إن الاتحاد الأوروبي شريكنا الأول في مختلف المجالات ينقل لنا اليوم, تجربته في مجال ترشيد الطاقة بالتعاون مع المجتمع المدني. فيما أكدت الدكتورة أنهار حجازي رئيسة وحدة ترشيد الطاقة, بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء علي أهمية تنظيم اليوم الأوروبي المصري الأول للطاقة الذي يجمع الحكومة والمواطنين حول مشكلة هي من بين الأهم التي تواجهها مصر والمتمثلة في الطاقة مشيرة إلي أن حل أزمة الطاقة في مصر يتطلب سعي الحكومة والمواطنين معا لأنها مسئوليتنا جميعا.