تمتع سيد بذكاء شديد منذ صباه حيث عمل في اكثر من مجال ظهرت خلاله موهبته وعندما اشتد عوده فكر في ايسر الطرق جلبا للأموال فوجد في سمسرة وتجارة الأراضي والمقاولات طريقه للثراء السريع وخلال فترة وجيزة أصبح من المشهورين في هذا المجال وساعده في ذلك علاقاته الواسعة والتي مكنته من تحقيق مكاسب مالية لا بأس بها وجرت الاموال بين يديه مما زاده طمعا في جمع المال. مرت الأيام وفكر سيد في الارتباط ب لولا التي تمتلك مستودعا لاسطوانات البوتاجاز في الوراق بعد ان تعرف عليها في أحد المطاعم الكبري بالهرم وتم الاتفاق فيما بينهما علي الزواج عرفيا حيث تلاقت احلامهما في الثراء. ولعب الشيطان في رأس الزوجين باستغلال علاقاتهما المتعددة بالطامحين في الثراء لتوظيف أموالهم وبدون تردد وجدا العشرات ممن انطلت عليهم الوعود الكاذبة والكلام المعسول والذين وافقوا علي فكرته وقاموا بمنحه مدخراتهم وتحويشة العمر مقابل عمولة شهرية يتقاضونها بلغت نسبتها10% من المبلغ المدفوع. ومرت ثلاث سنوات ذاع خلالها صيته بعد ان نجح في إغراء المزيد من زبائنه الذين قصدوه من أماكن متعددة من القاهرة والجيزة حيث امتد نشاطه الي بعض المحافظات لمساعدتهم في توظيف أموالهم ووضعوا بين يديه الآلاف من الجنيهات علي أمل استردادها مضاعفة عقب تشغيلها في عمليات سمسرة الأراضي الزراعية والعقارات. وبدأ سيد ينفذ مخطط الهروب من مواجهة زبائنه الذين استشعروا أنهم وقعوا ضحية عملية نصب كبيرة وتوجهوا لتحرير المحاضر ضده واتبعوا الطرق القانونية وحصلوا علي14 حكما جنائيا بسجنه بلغ إجمالها25 عاما وانتظروا بفارغ الصبر ملاحقته أمنيا والكشف عن مكان اختبائه وعقب مجهودات مضنية تم الوصول إليه وألقوا القبض عليه وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. حيث أمر المستشار ماهر حسن رئيس نيابة الوراق بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ووجهت له النيابة عدة تهم منها النصب علي المواطنين. وكشفت تحقيقات تامر شعبان وكيل نيابة الوراق ان المتهمين سيد. ف. ع43 سنة مقاول وزوجته لولا ح. ع38 سنة صاحبة مستودع أنابيب بوتاجاز قاما بتكوين تشكيل عصابي للنصب علي المواطنين وصلت حصيلة نصبهما إلي حوالي15 مليون جنية كان آخرها احد الضحايا القادمين من الكويت. واعترف المتهمان بالواقعة الأخيرة أمام النيابة حيث قال الزوج قمنا بالتعرف علي الضحية الأخيرة بأحد النوادي الليلية بشارع الهرم وصارت بيننا علاقة قوية وعرضنا علية ان يدخل معنا مشروع اسطوانات الغاز فوافق علي الفور ودخل ب10 آلاف جنيه مقابل ربح الف جنية كل شهر ولمدة شهرين. وأكد المتهم أمام النيابة انه يوهم ضحاياه علي انه صاحب املاك واراض ومستودع غاز كبير بالوراق, وانه طلب من ضحيته الأخيرة بعد اغرائه بالمكسب الكبير نصف مليون جنية لدخوله في مزايدة علي أنابيب خردة يتم إعادة تدويرها مرة أخري فوافق علي الفور وأعطي له المبلغ المتفق عليه وتم تكرار هذه الواقعة مع أكثر من شخص. أضافت التحقيقات ان المتهم استطاع الاستيلاء علي نحو15 مليون جنيه من ضحاياه. وبمواجهة المتهم بالأحكام اعترف بها واقر بوقائع أخري ارتكبها في حق الأبرياء الذين أوهمهم بقدرته علي توظيف اموالهم.