حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين - فى بيان لها فى جنيف أمس - من أن نقص التمويل لعملياتها الخاصة بالنازحين فى العراق وسوريا وبما بلغ حوالى 58.45 مليون دولار قد يترك أكثر من مليون نازح فى البلدين دون مساعدة هذا الشتاء. وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية - فى مؤتمر صحفى - إن هناك قلقا شديدا من تداعيات نقص التمويل بالرغم من أن المفوضية كانت قد استثمرت ما يقارب 154 مليون دولار فى الإعداد للمساعدات الشتوية التى ستقدم إلى كل من النازحين واللاجئين العراقيين والسوريين. ولفتت إلى أن المنظمة قد تضطر إلى خيارات صعبة فيما يتعلق بتقديم المساعدات وتحديد من هم أصحاب الأولوية. وأضافت أن القلق لدى المنظمة يتزايد فى ظل تضاعف أعداد النازحين العراقيين والذين بلغ عددهم الآن حوالى 1.9 مليون نازح .. مشيرة إلى أن نقص التمويل سيمس حوالى 990 ألفا من النازحين والمشردين فى الوقت الذى لابد من حماية هؤلاء من برد الشتاء القارس والذى وصل فى بعض مناطق الجبال فى إقليم كردستان بالعراق إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر. وأوضحت أنه وإضافة إلى 225 ألف لاجئ فى العراق ووصول من 300 إلى 500 لاجئ جديد كل يوم من عين العرب كوبانى فإن المفوضية تخشى من عدم قدرتها على توفير المأوى لحوالي 800 ألف شخص فى حاجة ماسة إلى المأوي ولفتت إلى أن المفوضية الدولية التى قدرت عدد اللاجئين السوريين فى لبنان ممن هم بحاجة إلى مساعدات الشتاء بحوالى 660 ألفا أضافت أن 240 ألفا آخرين فى الأردن ستكون المنظمة بحاجة إلى تمويل يبلغ 16.5 مليون دولار لتوفير مساعدات الشتاء لهم أما فى مصر فيبلغ عدد اللاجئين السوريين ممن هم فى حاجة إلى شراء مستلزمات الشتاء حوالي 56 ألف لاجئ.