اعربت مصر والاتحاد الأوروبي والاردن عن ادانتهم للتصعيد الإسرائيلي غير المبرر تجاه المسجد الأقصي والاستمرار في اقامة المستوطنات في القدسالشرقية حيث تتابع وزارة الخارجية علي مدار الأيام الأخيرة بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي غير المبرر تجاه المسجد الأقصي والاقتحامات المتكررة لباحة الحرم القدسي الشريف ومنع المصلين من أداء الصلاة بعد إغلاق المسجد, فضلا عن التغاضي عن التجاوزات التي تمس قدسية الحرم الشريف ومكانته لدي جموع المسلمين في العالم كله. وقد أجرت وزارة الخارجية خلال الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة مع المسئولين الإسرائيليين من خلال السفارة المصرية في تل أبيب ومن خلال القائم بالأعمال الإسرائيلي في القاهرة لحث الجانب الإسرائيلي علي تفادي الإجراءات التصعيدية والعمل علي تهدئة الوضع في الحرم الشريف, والتأكيد علي الخطورة البالغة لاستمرار إغلاق المسجد في وجه المسلمين أو وضع قيود علي أدائهم للشعائر والسماح للمستوطنين والمسئولين الإسرائيليين بإقتحام ساحة المسجد الأقصي لما سيكون لهذه الممارسات من عواقب وخيمة. وتم نقل رسائل واضحة تشدد علي ضرورة اتخاذ ما يلزم لوقف التجاوزات واحتواء الموقف بشكل عاجل. كما تقوم البعثة المصرية في رام الله بالتواصل المستمر مع فضيلة مفتي القدس والحكومة الفلسطينية للوقوف علي التطورات علي الأرض, وتأكيد تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق. وجددت وزارة الخارجية تأكيدها علي مسئولية إسرائيل باعتبارها دولة الاحتلال عن احترام حرمة وسلامة الأماكن المقدسة في القدسالشرقية وضرورة التزامها بعدم تغيير الوضع القائم بأي شكل صريح أو ضمني أو تحت أية ذرائع, مع التنويه للتداعيات الخطيرة لمثل تلك الإجراءات التي تعتبر إهانة لمشاعر المسلمين وانتهاكا جديدا للقانون الدولي. كما تحث المجتمع الدولي علي التدخل والقيام بدوره درءا لاحتمال انزلاق المنطقة مرة أخري إلي دائرة العنف في وقت تواجه فيه تحديات جمة واعرب الاتحاد الاوروبي عن اسفه أمس لتجاهل اسرائيل دعوات المجموعة الدولية الي وقف الاستيطان, وانتقد بشدة بناء مساكن جديدة في القدسالشرقية. واكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان, ان الموافقة علي بناء500 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو في القدسالشرقية قد يعرض للخطر الجهود المبذولة لاستئناف العملية السلمية. واضافت ان ذلك ينسف امكانية التوصل الي حل يقوم علي دولتين, ويحمل علي التشكيك بالتزام اسرائيل التوصل الي حل سلمي وتفاوضي مع الفلسطينيين. وستزور موغيريني اسرائيل والاراضي الفلسطينية وخصوصا.غدا. وتنوي موغيريني خلال هذه الزيارة الرسمية الاولي خارج الاتحاد الاوروبي التشديد علي الاولوية التي يعطيها الاتحاد الاوروبي لهذه المنطقة وعزمه علي الاضطلاع بدور لتثبيت الاستقرار واعادة الاعمار واحياء عملية السلام. واتهمت موغيريني اسرائيل بتجاهل دعوات الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء وعدد كبير من الاعضاء الاخرين للمجموعة الدولية, حول مسألة المستوطنات الاسرائيلية. وقالت ادعو السلطات الاسرائيلية الي التراجع عن قرارها ووقف سياستها الاستيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية. واعربت موغيريني عن اسفها بالقول ان المجموعة الدولية, بدءا بالاتحاد الاوروبي, تعهدت بتقديم مساعدة لاعادة اعمار غزة ومساعدة الاطراف علي استئناف عملية سلمية, لكن هذا القرار خطوة جديدة بالغة الضرر. كما اتهمت منظمة العفو الدولية, إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها هذا الصيف علي قطاع غزة ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية في نبأ بثته علي موقعها الالكتروني عن تقرير المنظمة الذي صدر امس أن إسرائيل عرضت لامبالاة قاسية ضد منازل عائلية في شن هجمات علي منازل الأسر في هذا الشريط الساحلي المكتظ بالسكان في حالات يمكن وصفها بأنها ترقي إلي جرائم حرب. ومن جانبها, رفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية محتوي التقرير, مدعية أن منظمة العفو تتجاهل جرائم الحرب الموثقة التي ترتكبها حركة حماس الفلسطينية. واستدعي الاردن الذي يشرف علي المقدسات الاسلامية في مدينة القدس, أمس سفيره من تل أبيب احتجاجا علي الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة في القدس, وذلك اثر مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية. وقالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان رئيس الوزراء عبد الله النسور أوعز الي وزير الخارجية ناصر جودة, استدعاء السفير الاردني في تل ابيب للتشاور, احتجاجا علي التصعيد الاسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف, والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقدس. واضافت كما اوعز رئيس الوزراء الي وزير الخارجية, بتقديم شكوي فورية الي مجلس الأمن الدولي, ازاء الاعتداءات الإسرائيلية علي الحرم القدسي الشريف.