انطلقت اعمال انشاء المظلة الكبرى لميدان المعديات ببورسعيد والتى يشرف عليها حى الشرق فى إطار مشروع تطوير منطقة انتظار السيارات امام مراسى معديات بورفؤاد الرئيسيه بالضفة الغربية لقناة السويس من ناحية بورسعيد. ومع بدء الاعمال الانشائية للمظلة والتى تلت زرع الاعمدة الحديدية الخاصة بها تباينت ردود الافعال داخل الشارع البورسعيدى خاصة فى صفوف مستخدمى المعدية من مواطنى بورفؤاد حيث جددت الاغلبية هجومها على المشروع برمته فى الوقت الذى دافع عنه البعض ممن أيدوا هدف مقترح التطوير والمتعلق فى الأساس بزيادة عدد حارات انتظار السيارات الخاصة، وتنظيم عملية الدخول للمعديات والتى تحولت الى فوضى عارمة بالسنوات الاخيرة وبلغت حد المهزلة أخيرا بسبب بدء عملية التطوير وما ترتب عليها من إلغاء حارات الانتظار ورفع الاسوار الحديدية الفاصلة بينها. وتصدر المستثمر عبده زيتون (من قاطنى بورفؤاد) المعارضين للمشروع وللمظلة الجديدة تحديدا والتى لن تحل مشكلة التكدس فى طوابير انتظار السيارات، ولا أزمة العبور ما بين مراسى بورسعيد وبورفؤاد والتى تخدم أكثر من 250 ألف مواطن من قاطنى بورفؤاد علاوة على مواطنى بورسعيد العابرين لبورفؤاد يوميا. ويقول زيتون متسائلا؟ لا أعلم هل إنشاء مظلة يتكلف الكثير من الاموال، سوف يحل مشكلة طول انتظار السيارات لدخول المعديات مع قطع وتقليص مساحة الرصيف المخصص للمشاة الى النصف؟ ألم يكن من الافضل إنشاء مظلة للرصيف المخصص للمشاة وايضا داخل المعديات لحماية آلاف المواطنين العابرين من الشمس والامطار؟ وهل تمتلك المحافظة فائضا من الاموال والاعتمادات بعدما انتهت من حل مشاكل الفقراء، لكى تنفق هذه الملايين على مشروع مكلف وغير حيوى أطلقوا عليه مسمى «تطوير ميدان المعديات»؟ وأضاف نحن لا نريد الاستمتاع بأكبر قدر من الوقت داخل السيارات لكى ننتظر دخول المعدية، نحن نريد انشاء كوبرى لكى لا ننتظر من الاساس. ويؤكد وليد محمود (مشرف تشغيل بهيئة قناة السويس) أن أعمال التطوير الجارية بميدان المعديات ببورسعيد ستكتمل بانشاء المرسى الجديد ببورفؤاد، وتسيير معدية كبيرة تماثل معدية سيناء. واعتقد ان المظله ضرورة حيوية فى المرحلة المقبلة بعدما كشف خبراء الارصاد الجوية عن تعرض البلاد لأسوأ موسم شتوى بالعقود الاخيرة، وهو مايتطلب حماية العابرين سواء كانوا مشاة أو راكبى لسياراتهم الخاصة. ومن جانبه أكد المهندس حسن الوروارى رئيس حى الشرق أن المظلة كانت مطلبا للعابرين ممن شكوا العوامل الجوية فى أثناء انتظار المعدية، خاصة فى أثناء هطول الامطار، ولا علاقة لمشروع تطوير الميدان وتطهيره من الاشغالات والقمامه بأزمة العبور اليومى بالمعديات فتلك مشكلة تختص بحلها هيئة القناة، وتهتم الحكومة نفسها بايجاد حلول جذرية وحاسمة لها عبر إنشاء نفق الكيلو 19 بين بورسعيد وبورفؤاد او اقامة كوبرى للعبور بين المدينتين. وأضاف رئيس حى الشرق ان مشروع تطوير الميدان قد قطع شوطا كبيرا فى أعمال تنفبذه، وهو ما يؤكد التزام الحى بمواعيد انتهائه المحدده فى نهاية ديسمبر المقبل.