رسمت آيات عدم التصديق والذهول والصدمة المغلفة بالآسي وجوه كل أهالي محافظة المنيا بكل كفورها وقراها ونجوعها وهي تشاطر أهلية5 من أبنائها الذين لبوا نداء الواجب شهداء اختلطت في مشهد يستعصي عن الوصف دموع الأطفال والنساء خاصة الفتيات الصغيرات والأمهات وشيوخ القري الذين لم تهدأ دعواتهم وتمتماتهم ولانزلت رءوسهم من اتجاهها صوب السماء مرفوعين الأيادي. مصاب أهالي المنيا منذ أن وصل الخبر المشئوم تباعا للأهالي بدا وكأنه نزيف من النحيب والدعاء علي من لاملة لهم( التكفيريين) بأن يلقوا أسوأ مصير جراء تعديهم علي من حرم الله حزن المنياوية امتزجت فيه دموع نسيج الوطن الواحد من المسلمين والأقباط الذين فقدوا ثلاثة من خيرة شبابهم شهداء مع اخوانهم. وكانت محافظة المنيا قد ودعت أمس5 من أبنائها شهداء حادث سيناء الإرهابي بعد وصول جثامين الشهداء إلي مطار المنيا الحربي وكان في إستقبال الجثامين المئات من الأهالي الذين احتشدوا منذ ساعات الصباح الأولي وعدد من قيادات المحافظة يتقدمهم اللواء أسامة أبو ضيف سكرتير عام المحافظة وعبد الناصر الدمياطي السكرتير العام المساعد والعقيد أحمد شوقي المستشار العسكري ولم يشارك محافظ المنيا في استقبال جثامين الشهداء لمشاركته في اجتماع مجلس المحافظين بالقاهرة وقد تم تجهيز5 سيارات إسعاف حيث نقلت كل سيارة جثمان شهيد من الشهداء الخمسة إلي مسقط رأسه ودقت كنائس المنيا أجراسها لإعلان الحداد علي شهداء الحادث الإرهابي ومن بينهم3 من الأقباط من شهداء المحافظة. وكان في إستقبال الشهداء الألاف من الأهالي والمواطنين فور سماعهم خبر إستشهادهم وقد إستنكر أهالي الشهداء وشعب المنيا عامة الحادث الإرهابي الغادر منددين بالخونة مطالبين بالقصاص العاجل للشهداء الأبرار كما أستنكر أهالي الشهداء عدم إمداد أجهزة الأمن بالمنيا لهم بأي معلومات عن أبنائهم الشهداء قبل وصول جثامينهم. في مدينة المنيا شارك الأهالي في تشييع جنازة الجندي شنوده أنور إسحاق وشهرته أيمن حيث تم الصلاة علي جثمانه في كنيسة الملاك بعزبة المصاص وأكد أقارب الشهيد أن والده يعمل بالسكة الحديد ووالدته ربة منزل وله شقيق وحيد أسمه رامزأصغر منه سنا وقد أصيب بحالة إغماء بعد سماعه إستشهاد شقيقه. وفي عزبة الوزاك بمركز ديرمواس تم تشييع جنازة الشهيد مفدي زكي عوني حيث شارك أقاربه وأهالي القرية بالصلاة علي جثمانه بكنيسة نهضة القداسة ثم تم نقل جثمانه إلي قرية أم خمسة لدفنه في مدافن الأسرة وسسادت حالة من الحزن الشديد بين الجموع المشاركين خاصة أن والد الشهيد يعمل مزارعا ووالدته ربة منزل وهو أحد ستة أخوة وله خمسة أخوة آخرين وترتيبه الرابع بين أخوته. أما الشهيد القبطي الثالث وهو عادل عيد أمين من أبناء قرية بلهاسه التابعة لمركز مغاغة فقد شيع أهالي القرية جثمانه وسط حالة من النحيب والبكاء وقال مينا شقيق الشهيد أنه كان محبوبا للجميع وهو الشقيق الثاني بين أشقائه الأربعة وهم رجاء وتريزة وأنا وكان شقيقي ملتزم دينيا وكان مرتبطا بالصلاة داخل الكنيسة ووالدنا توفي منذ3 أعوام. وفي قرية بني عمار التابعة لمركز مطاي شمال المحافظة إستقبل الأهالي جثمان احد شهداء المنيا ال5 في حادث العريش الإرهابي وهو المجند عمر عدلي محمد المجند الذي لم يتبقي له سوي35 يوما فقط لإنهاء خدمته العسكرية وينتمي لأسرة فقيرة تعمل في مجال الزراعة ولديه6 اشقاء3 رجال و3بنات هو أصغرهم كانت أسرته تستعد لزفافه علي خطيبته بعد انتهاء خدمته العسكرية ويتمتع الشهيد بعلاقات طيبة جدا بأهالي قريته والجميع يحبه نظرا لأدبه الشديد وأخلاقه العالية. وفي قرية التحرير الواقعة بالقرب من الظهير الصحراوي بمدينة مغاغة شمال المنيا إجتمع الألاف لتشييع جنازة المجند الشهيد أيمن صلاح عبد العال أحد شهداء حادث العريش الإرهابي والذي تزامن مع ذكري الاربعين لوالده والتي أقامتها الأسرة في نفس يوم أستشهاد نجلها حيث توفي والده الذي كان يعمل موظفا بالجمعية الزراعية بعد رحلة علاج طويلة بلغت حوالي20 عاما مع مرض الفشل الكلوي إلي ان لقي ربه من حوالي40 يوما أسرة الشهيد مكونة من4 أشقاء علاء صالح علي جميعة يعمل في مجال الزراعة وهي أسرة حالتها المادية غير ميسورة وترتيبه كان الثاني بين اخوته وقال شقيقه علاء الذي أرتسمت عليه علامات الحزن انه لم يستوعب بعد حقيقة استشهاد اخيه بأنه لايعرف اين يذهي او يتحدث مع من وان اسرته من شدة الصدمة لا تصدق الخبر حتي الآن.