بعد مسيرة علمية طويلة كأستاذ فى قسم المناهج بكلية التربية ثم كرئيس للقسم فعميد لكلية التربية وعضو بالعديد من اللجان والجمعيات العلمية المتخصصة داخل وخارج مصر، وله العديد من الأبحاث والمؤلفات العلمية، تولى الدكتور رمضان الطنطاوى رئاسة جامعة دمياط. "الأهرام المسائى" حاوره للتعرف على أهدافه وأهم العقبات التى تواجهه ورؤيته للتغلب عليها. دمياط: بعد مسيرة علمية طويلة كأستاذ فى قسم المناهج بكلية التربية ثم كرئيس للقسم فعميد لكلية التربية وعضو بالعديد من اللجان والجمعيات العلمية المتخصصة داخل وخارج مصر، وله العديد من الأبحاث والمؤلفات العلمية، تولى الدكتور رمضان الطنطاوى رئاسة جامعة دمياط. "الأهرام المسائى" حاوره للتعرف على أهدافه وأهم العقبات التى تواجهه ورؤيته للتغلب عليها: - فى البداية ما هى الإجراءات المستحدثة للعام الدراسى الحالى؟ تعرفنا أولا على أوضاع الكليات من حيث تهيئة البيئة التعليمية وتجهيز قاعات الدراسة والمعامل والمكتبات، وكذلك الكافتيريات الموجودة داخل الجامعة كما تمت صيانة المدينة الجامعية وتزويدها بالأثاث اللازم. - يطل تأمين الطلاب داخل الجامعة هو أكثر ما يشغل الأسرة المصرية. فكيف استعدت الجامعة لذلك؟ قمنا قبل بداية العام الدراسى بعمل خطة لتأمين الجامعة بالتنسيق مع مديرية أمن دمياط والحماية المدنية بالمحافظة وبالفعل قاموا بزيارة منشآت الجامعة للوقوف على احتياجاتها من بوابات الكترونية وأجهزة كشف عن المفرقعات ووسائل التأمين. - هل كانت هناك قيود على تسكين الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان؟ بدأنا بالفعل تسكين الطلاب، ولا توجد قيود فلا يوجد طالب إخوانى أو غير إخوانى، هناك فقط طالب ملتزم أو غير ملتزم، والطالب الملتزم سيقيم بالمدينة أما غير الملتزم فليس له مكان بها، وهذا ينطبق على جميع الطلاب. - وماذا عن الفحص الطبى للطلاب كما حدث ببعض الجامعات؟ سيتم اختبار عينات عشوائية من الطلاب أو عند الشك فى حالة أحد الطلاب، وستكون هناك متابعة دائمة خلال العام الدراسى. - من وجهة نظركم هل التعامل الأمنى مع طلاب الإخوان هو الأمثل أم هناك وسائل أخرى؟ جميع الطلاب أبناؤنا ونتعامل معهم على قدم المساواة ودورنا ترسيخ الوعى لدى الطلاب بأن الجامعة ليست للممارسات الحزبية، ولكنها مكان لتحصيل العلم وأيضا لتنمية قدرات الطلاب ومواهبهم، ولذلك نحن بصدد إنشاء مركز لإعداد القادة وناد سياسى للطلاب ليكون بمثابة برلمان طلابى، وكذلك إنشاء ناد ثقافى وآخر للعلوم وثالث للفنون التشكيلية. - ما هى أهم المشكلات والعقبات التى تواجه جامعة وليدة كجامعة دمياط؟ هناك بعض العقبات التى تواجهنا ومن أهمها سد العجز فى عدد أعضاء هيئة التدريس فالجامعة بها 450 عضو هيئة تدريس و384 عضو هيئة معاونة يقومون بالتدريس ل16000 طالب، وطالبنا عمداء الكليات بوضع تقرير عن حاجة كل كلية ولدينا خطة لسد العجز على مدى ثلاث سنوات من خلال تعيين عدد من الأساتذة والأساتذة المساعدين فى مختلف تخصصات الأقسام العلمية بالكليات، كذلك مشكلة عدم وجود ناد لأعضاء هيئة تدريس جامعة دمياط بعد انفصالها عن جامعة المنصورة وننتظر موافقة محافظ دمياط على تخصيص قطعة أرض لإنشائه، وهناك مشكلة عدم وجود برنامج رعاية صحية ملائم لأعضاء هيئة التدريس، كذلك نعمل على توفير وسائل انتقال مناسبة لهم، ولاسيّما للمنتدبين من جامعة المنصورة. - هل هناك نية لإضافة كليات جديدة للجامعة؟ الجامعة بها ثمانى كليات وتقوم حاليا بإعداد كل الدراسات الخاصة بإنشاء كلية للطب، وكذلك كلية للهندسة النوعية يكون اختصاصها الأكبر هو البحار والموانى والسفن والثروة السمكية للطبيعة الساحلية لمحافظة دمياط. - متى يتوقع الانتهاء من الإنشاءات التى تتم بالجامعة؟ ميزانية الجامعة تكفى لتغطية أوجه الصرف المختلفة، ولكن المشكلة الحقيقية هى ميزانية الإنشاءات، فمعظم منشآت الجامعة لا تزال تحت الإنشاء وتحتاج قرابة 2.5 مليار جنيه للانتهاء منها، وهو ما يصعب على الدولة توفيره بالكامل فى ظل الظروف الحالية، ولذلك فقد تم تقسيم أعمال الإنشاءات إلى أربع مراحل وشكلت لجنة لحل كل العقبات التى تعوق العمل وانتهينا فعلا من توقيع عقد التنفيذ. - ما هى أهم المراكز المتخصصة بالجامعة والدور الذى تقوم به لخدمة العملية التعليمية؟ هناك العديد من المراكز مثل مركز تطوير الأداء، وهو معنى بتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإدارى، ومركز ضمان الجودة ويختص بإعداد البرامج للجامعة وكلياتها المختلفة لتحقيق معايير الجودة المعتمدة دوليا من أجل تقديم خريج قادر على المنافسة فى سوق العمل داخل مصر وخارجها، وهناك مركز الحساب العلمى وهو معنى بتقديم دورات وبرامج الحاسب الآلى. - هل هناك تعاون بين جامعة دمياط وجامعات عالمية؟ هناك قنوات اتصال بين الجامعة والجامعات العالمية تتمثل فى البعثات والإيفاد الخارجى للباحثين، ولدينا اتجاه قوى لإقامة بروتوكولات تعاون بين جامعة دمياط والجامعات الخارجية، وخاصة الجامعات الإفريقية، ونحن نولى اهتماما كبيرا لها، فإفريقيا هى الظهير بالنسبة لمصر، وهى الأولى بالتعاون المشترك سواء على مستوى الطلاب والأساتذة من خلال زيارات متبادلة بما يكفل الفائدة للجميع. - وأخيرا هل هناك قيود تفرضها الجامعة على ملابس الطلبة داخل الحرم الجامعى؟ التزام الطلبة بالزى الذى يتماشى مع الأعراف والتقاليد هو أمر مفروغ منه وهذا ليس مقصورا على الطلاب فقط، ولكن على أعضاء الهيئة التدريسية أيضا يجب أن يلتزموا بزى يتلاءم مع الحرم الجامعى. ولو كان بيدى لألزمت جميع الأساتذة بزى موحد أو ارتداء "الروب" كما فى الكثير من الجامعات الأجنبية.