تعد الإسماعيلية المحافظة الثانية علي مستوي الجمهورية التي شهدت تطبيق منظومة الخبز الجديدة التي لاقت ارتياحا كبيرا من الأهالي الذين يحصلون علي حاجتهم من رغيف العيش بسهولة دون عناء, عكس الوضع السابق, غير أنه مازالت هناك شكاوي من نقص الوزن وانخفاض الجودة يقول محمد عبد الفضيل موظف- إن منظومة توزيع الخبز الجديدة لا غبار عليها وتهدف بالدرجة الأولي إلي وصول الدعم لمستحقيه ووقف سرقة الدقيق والتلاعب الشديد في الوزن وتوزيع الخبز إلا أن هناك ملاحظات مهمة يجب تلافيها تتمثل في ضرورة وجود رقابة علي صاحب الفرن الذي منح كارت ذكي للحصول علي ألف و200 رغيف يوميا دون علم المستفيدين والسؤال هنا لماذا تترك الدولة لهم الفرصة لكي يتلاعبوا كما يريدون وحقيقة لا يوجد تفسير لهذا التصرف الذي يشوبه علامات استفهام كثيرة يجب فك طلاسمها. ويضيف علي عبد المنعم أعمال حرة- أن الدولة أحسنت صنعا عندما طبقت منظومة توزيع الخبز الجديدة التي قضت علي الطوابير الطويلة أمام الأفران ومنعت أصحابها من التلاعب في حصة الدقيق وأصبحت العلاقة بين أطراف المنظومة متميزة للغاية إلا أن هناك بعض المعوقات لابد من إيجاد الحلول لها تتمثل في وجود مشاكل لدي بعض المخابز عند تشغيل الماكينات المخصصة لاستخدام الكارت الذكي كضعف شبكة الانترنت أو عدم قدرة البائع علي استخدمها الأمر الذي يؤدي دوما للارتباك وينتج عن ذلك ازدحاما في أوقات الذروة. ويشير حمدي فرج الله سائق- إلي أنه ليس لديه كارت بطاقة تموين رغم أن أسرته مكونه من أربعة أفراد ونحن من المغتربين وعندما أتوجه لشراء الخبز بالسعر المدعم يرفض صاحب الفرن ذلك علي خلفية أنني لا أمتلك بطاقة واضطر لشراء ثلاثة أرغفة بجنيه وهو أمر صعب للغاية حرمني من أبسط حقوقي وأوجد تفرقة بين المغترب وأبناء المحافظة وأتمني أن ينظر وزير التموين في هذه المشكلة ويعمل علي حلها لاسيما أن هناك عائلات تحت خط الفقر لا تستطيع بأي حال من الأحوال الحصول علي الخبز بعيدا عن الدعم الذي تقدمه الدولة. ويوضح جمال أبو الفتوح مدرس- أن منظومة الخبز الجديدة رائعة وقضت علي مافيا تهريب الدقيق المدعم وطرحه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة يستفيد منها بعض أصحاب المخابز معدومي الضمير فضلا عن بيع الخبز علفا للماشية والأسماك وقد شاهدت بنفسي طوابير السيدات الريفيات اللاتي تترددن علي الأفران البلدية للحصول علي رغيف العيش المدعم بكميات كبيرة واستخدامه في هذا الغرض ضاربين عرض الحائط بالقانون. وتؤكد سامية عبد العالربة منزل- أن المنافسة بين أصحاب الأفران أدت إلي قيام بعض منهم بمنح المواطنين رغيف الخبز المدعم بالمجان لجذب أكبر عدد من المواطنين والاكتفاء بالمقابل المادي الذي يحصلون عليه من الدولة وحدث ذلك في مجمع المخابز بحي ثان وحقيقة لم أصدق ما شاهدته بعيني ودعوت الدولة التي حركت المياه الراكدة ووفرت رغيف العيش بسهولة وبدون عناء ولابد أن نشجع الدولة علي استمرار المنظومة الجديدة لاسيما أنها تساعدنا علي صرف سلع غذائية بالمجان من البقال التمويني مقابل ما يتم توفيره من استهلاك الخبز وهي فوائد تنصب في مصلحة المواطنين لم نشعر بها من قبل في العهود السابقة. ويتابع محمود سلامة مهندس زراعي- أن تجربة منظومة الخبز الجديدة لها بعض السلبيات لعل أبرزها نقص الوزن وصعوبة الحصول علي رغيف العيش بالنسبة للمواطنين غير المقيدين في البطاقات التموينية فضلا عن الشوائب الموجودة في الدقيق نظرا لإهمال بعض أصحاب المطاحن في إنتاجه حيث يختلط الرماد بالدقيق ويجب أن تكون الرقابة صارمة عليهم وتوقع غرامات مالية كبيرة في حالة إدانتهم تصل للغلق وهذا الدور لابد وأن يؤديه رجال مباحث التموين بالتنسيق مع مفتشي الرقابة التموينية حتي يكون هناك انضباط في عملية انتاج الخبز التي طالما ننتظر جودته بين الحين والأخر حتي ينعم الجميع بصلاحيتها بنسبة100%. ومن جانبه قال سيد بكر رئيس شعبة المخابز بالغرف التجارية بالإسماعيلية إن منظومة الخبز الجديدة حققت نجاحات لا بأس بها عند تطبيقها وقد جاءت في الوقت المناسب لتعيد الثقة بين المواطن وأصحاب الأفران البلدية والدولة بحيث لا يعتدي أحد علي حقوق الآخر ويجور عليه. وأضاف أن425 مخبزا يعملون بانتظام داخل مراكز ومدن المحافظة وتطرح منتجها للمستهلك وفق المواصفات التي اعتمدتها وزارة التموين وبجودة عالية وليس صحيحا ما يشاع أن هناك نقصا في الوزن أو مشاكل أخري متعلقة برغيف العيش. وأشار بكر إلي أن هناك تواصلا مع الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية بإنهاء مشكلة الغرامات التي تم توقيعها علي المخابز التي أنتجت رغيف العيش المدعم في بداية تطبيق المنظومة لخلط الدقيق72% مع82%. وأوضح أن بعض المخابز تقوم بمنح رغيف العيش بالمجان للمستهلك نتيجة حدوث فائض لديها وهذا حدث لأول مرة بالإسماعيلية عن سائر المحافظات الأخري وطبق في مجمع مخابز ثان والهدف منه رفع العبء عن كاهل المواطنين. فيما أكد حسن جاويش وكيل وزارة التموين بالإسماعيلية أن هناك حملات مكثفة يتم شنها علي الأفران للاطمئنان علي سلامة وجودة المنتج وإعداد تقرير يومي شامل عن عمليات البيع يتضمن السلبيات والإيجابيات علي حد سواء لرفعها للوزارة. وأوضح أن اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية أكد أن المحافظة لا تتواني في فتح مخابز جديدة داخل التجمعات السكنية بمجرد توافر الحصص التموينية اللازمة وملاءمة الفرن الجديد للمكان الذي يقام فيه بيئيا وصحيا دون الاهتمام بشرط علي حساب آخر.