اعلنت القيادة العسكرية الامريكية للشرق الاوسط وآسيا الوسطي أمس ان الطائرات الأمريكية شنت خلال اليومين الماضيين15 غارة علي مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وعشر غارات علي مواقع للتنظيم نفسه في العراق. وقال الجيش الامريكي في بيان ان غارتين استهدفتا الجهاديين قرب مدينة كوباني الكردية الواقعة شمال سوريا ما ادي الي تدمير موقعين للتنظيم الاسلامي المتطرف. كما استهدفت غارة اخري معسكرا للدولة الاسلامية في محافظة الرقة واوقعت فيه اضرارا. اما الغارات الاخري فقد شملت احداها منطقة قرب دير الزور في شرق سوريا وكان الهدف منها عرقلة موارد تمويل تنظيم الدولة الاسلامية عبر تدمير مراكز لانتاج النفط ونقله وتخزينه. وفي العراق شنت القوات العراقية غارات علي مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية قرب بيجي(200 كلم شمال بغداد) حيث توجد اكبر مصفاة للنفط في البلاد وخمس غارات حول سد الموصل الاستراتيجي في شمال البلاد مما أدي إلي تدمير آليات واصابة مبني يقيم فيه مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية. وفي بيروت, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن عشرة مدنيين قتلوا في غارتين جويتين بسوريا شنهما التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت واشنطن إنه لا توجد أدلة تؤيد التقرير وقالت إن القوات الأمريكية تطبق إجراءات للحد من احتمالات وقوع إصابات بين المدنيين عند استهدافها مقاتلي الدولة الإسلامية. وأضاف المرصد أن سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية استهدفت منشأة غاز قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور في شرق البلاد أمس الأول كما قتل ثلاثة مدنيين في غارة أخري ليلة الخميس علي محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا. وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لم نشهد أدلة في الوقت الحالي تؤيد المزاعم عن وقوع ضحايا مدنيين. بوسعي أن أؤكد لكم أنه قبل أي مهمة يتخذ إجراء احترازي لضمان عدم إلحاق أذي بالمدنيين. في غضون ذلك, أفاد ناشطون سوريون أمس بمقتل16 شخصا علي الأقل جراء غارات للطيران الحكومي علي مدينة دوما بريف العاصمة دمشق, والتي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة. ونقلت شبكة فوكس نيوز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والناشط المحلي حسن تقي الدين قولهم: إن خمس غارات للطيران الحكومي استهدفت مباني في قتلي من المدنيين. وفي طهران, اعتبر نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية البريجيدير جنرال مسعود جزايري أن واشنطن تسعي لتدمير البنية التحتية لسوريا وجبهة المقاومة السورية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي. وقال جزايري في تصريحات نقلتها قناة برس. تي. في الإخبارية الإيرانية أمس إن واشنطن استخدمت المجموعات الإرهابية في المنطقة كأداة لتدمير سوريا ومحور المقاومة وهذه الجماعات المتشددة, مثل داعش هي صناعة أمريكية وغربية.