أعلن رئيس اللجنة الرئاسية لدخول البضائع فى قطاع غزة رائد فتوح أمس عن دخول 75 شاحنة محملة بمواد البناء للقطاع الخاص فى غزة. وقال فتوح إنه تم أمس دخول شاحنات محملة بمواد البناء من أسمنت وحديد وحصمة للقطاع الخاص (الشركات العاملة فى غزة) لأول مرة بعد العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع . وأكد فتوح دخول 15 شاحنة أسمنت و10 شاحنات حديد و50 شاحنة حصمة وذلك لصالح القطاع الخاص فى غزة عبر معبر كرم أبوسالم التجارى فى غزة وأن كل شاحنة محملة ب 40 طنا. فى شأن أخر رحب الدكتور نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية أمس بنتيجة التصويت الرمزى الذى أجراه البرلمان البريطانى والذى جاءت نتيجته باغلبية ساحقة لصالح اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية. وأكد العربى انه على الرغم من ان التصويت كان رمزيا وليس ملزما للحكومة البريطانية من الناحية القانونية إلا انه يمثل رسالة واضحة بأن الشعب البريطانى ينحاز بقوة لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته الحرة المستقلة وبذلك يضع التزاما سياسيا على حكومة بريطانيا للاستجابة لهذه الإرادة الشعبية. ورحبت الجامعة العربية بقرار مجلس العموم البريطانى الاعتراف بدولة فلسطين والذى جاء نتيجة حشد سياسى كبيرمعتبرة أنها خطوة فى الاتجاه الصحيح. صرح بذلك السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة تصريحات امس وقال إن قطاع فلسطين تلقى الخبر بارتياح كبير نتيجة تصويت المجلس العمومى البريطانى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث أظهر هذا التصويت بأغلبية ساحقة 274 صوتا مقابل 12 صوتا وهذا يدل على أن الشعب البريطانى يريد تحقيق العدالة للشعب الفلسطينى الذى افتقدها طويلا لافتا الى أن هذه رسالة من الشعب البريطانى ليظهر رفضه لكل الانتهاكات التى تمارس بحق الشعب الفلسطينى والمخالفة تماما للقانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان. وأشار صبيح إلى أن هذا التصويت أظهر أن حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير حق أصيل يجب أن يتبناه العالم أجمع، مضيفا أن كل المحاولات التى حاولتها الحكومة الإسرائيلية للتأثير على التصويت فى بريطانيا باءت بالفشل لأنه لا يمكن نجاح من يخالف القانون الدولى فى ممارساته بحق شعب يريد الحرية والاستقلال. وقال إن القرار رساله مهمة من الشعب والبرلمان البريطانى مشيرا إلى أن هناك برلمانات كثيرة وخاصة من الدول التى مازالت لم تعترف بالدولة الفلسطينية سوف تعيد حساباتها مرة أخرى موضحا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو تأكيد للسلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط فبدون قيام دولة فلسطينية وفق ما جاء فى مبادرة السلام العربية سيبقى عدم الاستقرار وتبقى الفوضى فى هذه المنطقة. وأكد صبيح أن هذا القرار سيؤثر على السياسة البريطانية فى المستقبل لأنه ملزم من الناحية الأخلاقية والسياسية والعملية من أجل الاستقرار والسلام ورفع الظلم عن الشعب الفلسطينى الذى يريد إقامة دولته المستقلة والاعتراف بحقوقه وبحدود دولته وإحلال السلام العادل والشامل فى المنطقة. من جانب اخرطالبت جامعة الدول العربية امس مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئوليته من خلال التدخل الفورى لوقف العدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى المبارك. وفى باريس أكد وزير الخارجية الفرنسى امس ان باريس يجب ان تعترف بدولة فلسطينية فقط اذا كان ذلك سيساعد فى تحقيق السلام وليس كمجرد بادرة رمزية. لكن لوران فابيوس قال ردا على سؤال فى البرلمان انه اذا فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل فان باريس لن تتنصل من مسئولياتها وانما ستعترف بالدولة الفلسطينية.