أعلن مسئولون أمس أن مقاتلات تركية قصفت أهدافا لحزب العمال الكردستانى جنوب شرق تركيا فى اول ضربات ضد المتمردين الاكراد منذ وقف اطلاق النار الهش فى 2013. فبعد ايام من التظاهرات العنيفة التى قام بها الاكراد فى أنحاء تركيا، قصفت طائرات اف - 16 من سلاح الجو التركى مواقع للحزب الذى هاجم بحسب قوى الامن التركية تكرارا مركزا للشرطة فى بلدة داغليجا جنوب - شرق. وفى منطقة تونجلى المحاذية، اطلقت مروحيات قتالية تركية النار أمس الأول على وحدات اخرى فى حزب العمال الكردستانى بعد مواجهات بين متمرديه والجيش حول جييكسويو، بحسب وسائل اعلام تركية. من جهة أخري، دفع الجيش التركى بتعزيزات عسكرية جديدة على الحدود السورية بعد تصاعد الاشتباكات بين تنظيم (داعش) ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطى الكردى السوري. وذكرت وكالة أنباء إخلاص التركية أمس أن الجيش التركى أرسل دفعة جديدة من التعزيزات مكونة من 15 دبابة إلى بلدة سوروتش التركية الحدودية المحاذية لمدينة كوبانى (عين العرب) بشمالى سوريا، مشيرة إلى أن الدبابات شوهدت وهى محملة على شاحنات عسكرية تمر من الطريق الدولى قرب محافظة عثمانية بجنوبى البلاد فى اتجاه محافظة شانلى أورفة التى تتبعها بلدة سوروتش. وقد بدأ أكثر من مئة مقاتل كردى من مدينة كوبانى السورية التى يحاصرها الجهاديون، اضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم لدى السلطات التركية عندما عبروا الحدود لتلقى العلاج، وتشتبه انقرة بارتباطهم بمتمردين اكراد اتراك. ووفقا لنائب تركى مؤيد للاكراد فان 160 عنصرا فى حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردى السورى الرئيسي، محتجزون منذ تسعة ايام فى سروج قرب الحدود السورية وبدأوا اضرابا عن الطعام. وقال ابراهيم ايهان النائب عن الحزب الديموقراطى الشعبى (الموالى للاكراد) لوكالة فرانس برس انهم محتجزون بدون توجيه اى تهمة اليهم. انهم يعيشون حالة التباس قانوني، انها ماساة. واضاف انه افرج الليلة الماضية عن نحو مئة رجل وامراة من حزب الاتحاد الديموقراطى اعتقلتهم السلطات التركية لدى دخولهم الاراضى التركية من كوبانى موضحا ان معظمهم عاد الى الجانب السورى للقتال. واكد مسؤول محلى لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان هؤلاء الاشخاص اعتقلوا لتدقيق روتيني فى هوياتهم.