شهد ميدان الإسعاف بمنطقة وسط البلد حادثا إرهابيا، حيث انفجرت عبوة ناسفة صنفها رجال المفرقعات بأنها بدائية الصنع مما أدى إلى إصابة 13 شخصا بينهم 6 فى حالة حرجة، وإتلاف واجهات عدد من المحال التجارية بشارع رمسيس. تم نقل المصابين للمستشفي، بينما باشرت أجهزة البحث تمشيط المنطقة وتأمين المكان، وتولى رجال الحماية المدنية مسح المنطقة بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات. وتشير أصابع الاتهام إلى ضلوع عناصر الجماعة الإرهابية فى ارتكاب الحادث. وقال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات إن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة بدائية الصنع وقال فى تصريحات خاصة ل"الأهرام المسائى" إن أصابع الاتهام طبقا للفحص المبدئى للعبوة تشير الى تورط عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى فى ارتكاب الحادث وذلك لأن مكونات العبوة تماثل مكونات عبوات سابقة فى أماكن متفرقة فجرتها العناصر الإرهابية. وأشار مساعد الوزير إلى أن الانفجار تسبب فى تهشيم واجهات 3 محال تجارية واحتراق سيارة مدنية وان العناصر الإرهابية كانت تستهدف أفراد وضباط النقاط الأمنية والخدمات حول مبنى دار القضاء العالي، موضحا ان الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط المتورطين فى الحادث. وقال عدد من المصابين ل"الأهرام المسائى": إن الانفجار جاء مباغتا وأحدث موجات تفجيرية كبيرة لدرجة أن أحد المصابين كان يستقل دراجة بخارية وتصادف مروره بالموقع تم القذف به عدة أمتار من شدة الانفجار بينما قال أحد المواطنين المصابين ان الانفجار كان شديدا ومدويا. وفور وقوع الانفجار هرعت سيارات الإسعاف والمطافئ إلى الموقع، بينما انتقل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وقيادات الوزارة إلى الموقع لمعاينة مكان الانفجار، حيث تم تمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة قد تكون مزروعة. أصيب 13 شخصا بإصابات بالغة نتيجة انفجار عبوة ناسفة بميدان الإسعاف بمنطقة وسط البلد. كما تم إتلاف واجهات ثلاثة محلات تجارية بشارع رمسيس. انتقل على الفور رجال الأمن وأعضاء النيابة كما أشرف اللواءان على الدمرداش مساعد الوزير لأمن القاهرة و محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث على معاينة الحادث الإرهابي، حيث تبين أن العبوة تم وضعها على الرصيف المواجه للمحال التجارية بناصية شارعى 26 يوليو ورمسيس وانفجرت وسط الأهالى الذين تصادف وجودهم فى مكان الانفجار. وفى مستشفى الهلال التى استقبلت المصابين روى عدد منهم مأساته بينما رقد بعضهم فى غرفة الرعاية المركزة. قال على محمد على 19 سنة عامل دليفرى بأحد مطاعم الكشرى إنه خرج من المطعم بشارع 26 يوليو أمام دار القضاء العالى وما ان استدار تجاه شارع رمسيس حتى فوجئ بالانفجار على بعد أمتار مما تسبب فى سقوط دراجته النارية وسقوطه على الأرض فأصيب بعدة إصابات بوجهه نتيجة تطاير شظايا من العبوة. وأضاف إسلام جميل عيد 19 سنة طالب من منطقة الطالبية أنه كان فى زيارة لخاله بمستشفى الهلال ثم توجه إلى محال العصير بجوار محطة مترو جمال عبدالناصر وفوجئ بصوت الانفجار الذى صاحبه إصابته بجرح قطعى بالفخذ الأيمن. أما الحاج عطية محمد سيد 62 سنة ويعمل مطبعجى بمنطقة باب اللوق و يقيم بدار السلام فأشار إلى أنه أعتاد كل يوم على الانتهاء من عمله بالمطبعة والسير على الأقدام حتى منطقة الإسعاف يشرب العصير ويشترى الطبعات الأولى من الصحف ثم يجلس على سور محطة المترو لمطالعتها وينصرف بعد ذلك. وأكد انه اعتاد على ذلك تلبية لنصائح الأطباء بعد إصابته بمرض السكر. إلا أنه هذه المرة لم يهنأ بمطالعة الصحف حيث قطع عليه صوت الانفجار متعته وأصابته شظايا الغدر عدة إصابات قطعية بالظهر. وعلى فراش المرض أيضا رقد زميلا صحفى من موقع صدى البلد الإخبارى ويدعى أبوالقاسم مصطفى محمد 41 سنة وهو فى حالة إغماء وأوصى الأطباء بعمل أشعة مقطعية على المخ والرقبة وكان فى طريقه لمحطة المترو بعد أن أنهى بعض أعماله بنقابة الصحفيين. ويسكن غرف الرعاية بعض المصابين من بينهم إسلام حازم كيلانى 27 سنة مهندس ومقيم حدائق القبة ويروى شهود العيان أنه كان فى طريقه لاستقلال سيارته التى كانت تقف بالقرب من مكان الانفجار وقبل أن يفتح باب السيارة انفجرت العبوة على الجانب الآخر من السيارة مما أدى لإصابته بشظايا بالحلق والأمعاء. وكذلك يرقد آخرون هم: محمد مجدى ومحمد شعبان ومحمود السيد على ومحمد محمود محمد. كما تقرر نقل اثنين من المصابين لمستشفى الساحل قسم الرعاية الحرجة وهما عائشة على 48 سنة وقد كانت تحمل طفلة تدعى ملك أحمد علي عامين أصيبت بشظايا باليد اليمنى وتم عمل جبيرة بالقدم وصرفها من المستشفى. والثانية تدعى إيمان محمد 26 سنة كانت تسير وتدفع عجلة بها طفلة تدعى زينة خالد أحمد عمرها 11 شهر أصيبت بإصابات طفيفة بالقدم وتم عمل جبيرة لها وصرفها مع الأم.