يعتبر الطريق الدولي الذي يخترق محافظات شمال الدلتا من أخطر الطرق علي مستوي الجمهورية, نظرا لطوله وعدم انارته, و يشهد الطريق حوادث مستمرة, حيث يسير علي الطريق آلاف السيارات يوميا نظرا لأهمية الطريق الذي يعتبر همزة الوصل بين محافظاتالدقهلية ودمياط وكفر الشيخ والإسكندرية وتزداد أهمية الطريق كونه يخدم الحركة السياحية, حيث تعبره الحافلات السياحية التي تنقل المصطافين الي شواطئ مدينتي جمصة ورأس البر. وأصبح هذا الطريق الذي يمتد لمسافه طويلة من اكثر الطرق بها نسبة من الحوادث التي راح ضحيتها المئات من القتلي والمصابين خلال السنوات الاخيرة. كما تعاني الطرق الداخلية بمحافظة الدقهلية, خاصة التي تربط المراكز والمدن بالقري والعزب, فمعظمها في حاجة الي إعادة رصف وبعضها لم يتم رصفه من الأساس, حيث انصب اهتمام المسئولين بالمحافظة منذ إنشاء الطريق الدولي الساحلي في تسعينيات القرن الماضي علي الطرق الرئيسية خاصة التي تربط مراكز المحافظة بالطريق الدولي الساحلي, ورغم ذلك فمعظمها به عيوب فنية ولا توجد بها إضاءة ولم يتم تسليمها حتي الآن مثل الرافد الدولي الي جمصة, و ترتفع بها نسبة الحوادث المرورية والتي راح ضحيتها المئات من المواطنين وأصيب الآلاف خلال الفترة الماضية, والأمر يحتاج الي سرعة التحرك لرصف الطرق وإصلاح العيوب الفنية والمطبات الخطيرة علي هذه الطرق والتي تتسبب في وقوع مئات الحوادث سنويا. يقول السيد الجندي موظف انطرقالدقهلية كلها متهالكة, لافتا الي ان رافد الطريق الدولي الساحلي الذي يربط مدن المنصورة وجمصة وبلقاس به عيوب خطيرة حيث لا توجد به مصدات جانبية, كما انه يمتلئ بالمطبات التي أقامها الاهالي بمعرفتهم علي ارتفاعات غير عادية مما يؤدي الي تدمير السيارات, خاصة ان الطريق غير مضاء ليلا رغم اهميته كطريق رئيسي. ويضيف احمد عزام من اهالي قرية بلقاس ان جميع قري المركز بدون رصف ونعاني الأمرين من سوء حالة الطرق التي تؤدي الي تسرب التلاميذ من الدراسة بسبب عدم وجود مواصلات عامة كافية لتخوف اصحاب السيارات من تعرض سياراتهم للخطر. مشيرا إلي أن هذه الطرق تحتاج الي نظرة عاجلة من محافظ الدقهلية والمسئولين عن الطرق قبل حلول فصل الشتاء, خاصة أن هذه القري يتم عزلها خلال الشتاء عن باقي قري المحافظة تماما وتفشل سيارات الإسعاف والإطفاء في الوصول الي هذه القري خلال موسم سقوط الأمطار, حيث تتحول الطرق الي برك ومستنقعات من الأوحال يستحيل السير عليها. ويؤكد محمد عادل موظف أنه قام بتقديم العديد من الشكاوي للمسئولين بخصوص حالة الطرق ولم يتم رصف أي منها حتي عندما يستجيب المسئولون يكتفون فقط بوضع طبقة من السن ولا يتم استكمال الرصف. ويضيف السيد ال ربيني أن أزمة الاختناقات المرورية نتيجة تكدس سيارات السرفيس في مدخل المنصورة من ناحية القاهره جعلت من هذا الطريق رحلة عذاب يومية للمسافرين, بالإضافة الي كثرة الحفر والمطبات. وبالتالي تقع حوادث بالجملة بواقع حادث كل3 ايام, فجميع الطرق بنطاق المحافظة والتي تربط المدن والمراكز ببعضها البعض في حاجة إلي رفع جميع المطبات العشوائية التي أقامها الأهالي والتي تضاعفت بعد الثورة, وأظهرت تقارير صادرة عن غرف عمليات المحافظةمصرع وإصابة المئات من المواطنين علي هذه الطرق. و يقول هاني مصباح مهندس تعتبر عمليات الرصف مطلبا ملحا, حيث تعتبر طرق نبروه- درين- تيرة- ابستو- بانوب وبلقاس- أبوحجازي وميت سلسيل- الجوابر والدراكسة- منية النصر ودميرة- الدروتين من أسوأ الطرق الفرعية بالمحافظة, وذلك لرصفها منذ فترات طويلة تصل الي اكثر من25 عاما دون إعادة رصف او اجراء اصلاحات او ترميمات لها. اما طريق المنصورة- جمصة خاصة في المسافة من طلخا حتي كوبري عمار فقد كان أسوأ الطرق الرئيسية قبل عدة أسابيع لوجود مطبات شديدة وتجريف بالطريق, لكن بدأت الشركة المنفذة للطريق الساحلي الدولي في إجراء إصلاحات وترميمات به. وشهدت طرق الدقهلية خلال العام الماضي وقوع1001 حادث سير راح ضحيتها287 مواطنا وأصيب فيها496 اخرون وأكد مسئول بإدارة مرور الدقهلية ان غالبية الحوادث التي تقع علي هذه الطرق ترجع الي سوء حالة شبكتها لعدم صيانتها لسنوات طويلة.