أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء, ان مشروع التوءمة بين الجهاز ونظيره الدنماركي الذي بدأ تنفيذه خلال الفترة من سبتمبر2008 وحتي30 نوفمبر والذي تم في اطار انشطة برنامج دعم المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي وصلت تكاليفه الاجمالية الي1,6 مليون يورو دعما ماليا من الاتحاد الأوروبي منحة لاترد, مشيرا الي ان المشروع اسهم في بناء القدرات المؤسسية للجهاز وتعزيز قدرته المكلف بها جاء ذلك علي هامش المؤتمر الذي عقد امس للاحتفال بختام المشروع. واشار الجندي الي انه تم تحقيق الكثير من الاهداف خلال مشروع التوءمة والذي استمر لمدة سنتين من دعم بناء القدرات المؤسسية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لأداء المهام المكلف بها باعتباره الجهاز الاحصائي الوطني لجمهورية مصر العربية, بالاضافة الي استفادة الدول الاوروبية بقراءة مصر قراءة جيدة من الجانب الاقتصادي قبل توجيه استثماراتها ومعرفة احتياجات السوق المصرية من السلع تعتبر السوق المصري من اكبر الاسواق العربية بالنسبة للدول الاوروبية المصدرة. واشار الي ان المشروع اعتمد علي عدد كبير من الخبراء في مجالات احصائية مختلفة من الدنمارك وفنلندا والسويد والتشيك بالتعاون مع خبراء الجهاز المركزي للإحصاء وشركاء العمل الاحصائي في مصر وقد اتي بثماره علي الجانبين من تبادل الخبرات ودقة الإحصاءات والخبرات التي اكتسبها العاملون بالجهاز في اغلب المجالات من القوانين والتشريعات الاحصائية, الهيكل التنظيمي للجهاز, الوعي الاحصائي, وظائف تكنولوجيا المعلومات وتطوير احصاءات الحسابات القومية, التجارة الخارجية والارقام القياسية للمنتجين والمستهلكين وسجلات الاعمال الاحصائية. واوضح انه تمت صياغة مسودة قانون احصائي جديد يتوقع ان يأخذ دورته لتتم مناقشته واقراره وسيشدد القانون الجديد علي الشركات العاملة في مجال الاحصاء دون رابط وذلك لضبط العملية الاحصائية وسيزيد من العقوبة الموقعة علي كل من يتعامل في مجال الاحصاء دون تصريح من الجهات المسئولة. وتحدث الجندي عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء مؤكدا انه جهاز قوي يعمل بآليات عمل حديثة ودولية وتم تدريب عدد كبير من الموظفين العاملين في دورات وورش عمل داخلية وخارجية بالاضافة الي الخبراء الذين تم استدعاؤهم من الخارج وتعاون الجهاز مع العاملين المساعدين وتدريبهم في الحصول علي معلومات دقيقة ووافية ومازال المشوار امامه طويلا حتي يصل الي المستوي الذي وصلت اليه الدول المتقدمة في مجال الاحصاء.