أنا فتاة مقبلة علي الزواج لا ينقصني من مقومات الحياة شيء غير أني مريضة بالقلب و هذا الأمر اعتدت عليه و تعايشت مع الأدوية حتي أني تصادقت مع مرضي و لكن عزفت عن الزواج لخوفي من أن أنجب طفلا مريضا بنفس مرضي. و تملك مني هذا الخوف حتي تحول إلي هاجس مرعب رغم أن بعض الأطباء قالوا لي إنه ليس شرطا أن أنجب طفلا بنفس المرض و فكرت لو أني بالفعل تزوجت كيف أتجنب مضاعفات المرض في أثناء الحمل ؟ م ج القاهرة الغالبية العظمي من مريضات القلب يستطعن الزواج وتحمل آثار الحمل و هناك العديد من التغيرات الحيوية في الدورة الدموية للمرأة التي تعاني من مرض خلقي في القلب خلال فترة الحمل والتي يمكن أن يكون لها آثار ضارة عليها وعلي جنينها, وتشمل هذه التغيرات سرعة في ضربات القلب و انخفاضا في ضغط الدم وزيادة احتمالية حدوث تجلط للدم, وعادة ما ينخفض ضغط الدم في الأشهر الثلاثة والثانية من الحمل ويرتفع أداء عضلة القلب منذ بداية الحمل ويصل إلي ذروته في منتصف الحمل بزيادة مقدارها30 إلي50% مما هو عليه قبل الحمل ويجدر بالحامل أن تدرك هذه التغيرات والتي تحدث في القلب والدورة الدموية والتي قد تؤدي إلي ظهور بعض الأعراض المشابهة لبعض أعراض أمراض القلب ولكنها لا تعني بالضرورة إصابتها بداء القلب وأبرزها صعوبة في التنفس و خمول وتعب عام و خفقان و حالات الإغماء في بعض حالات أمراض القلب يكون من المعلوم طبيا أن هذا لا يمنع من الحمل ولكن يجب التخطيط للحمل والمتابعة مع طبيب الحمل والولادة وطبيب القلب خطوة بخطوة. ولكن أحيانا يحدث و باجتهاد شخصي من المرأة الحامل أن تقوم بإيقاف أدوية القلب خوفا علي الجنين ثم تبدأ المعاناة خلال الأشهر الأولي من الحمل وتكون هنا هي و طبيب النساء و طبيب القلب أمام أمر واقع أحيانا ما تكون خياراته كلها صعبة. ما هي أمراض القلب التي تكون فيها مخاطر الحمل عالية علي الأم والجنين ؟ تساؤل دائما ما يكون مطروحا و هذه الأمراض هي فشل القلب الشديد عند المرحلة الثالثة/ الرابعة بأسبابه المتعددة و ضعف عضلة القلب حول الولادة و وجود صمامات معدنية للقلب( خطر نسبي وتقل المخاطر بالتخطيط لذلك الحمل) كذلك المريضة بأمراض وراثية للقلب تسبب الزرقة أيضا من لديها تضيق شديد في الصمام الأورطي أو تضخم عضلة القلب الموضعي المسبب للتضيق الشديد في مجري البطين الأيسرHOCM. كذلك ارتفاع الضغط الشديد في الشريان الرئوي و الضيق الشديد في الصمام الميترالي و أي من صمامات القلب و هذه يمكن توسيعها بالبالون أو الجراحة قبل الحمل و من المهم معرفة أن الغالبية العظمي من مرضي القلب تستطيع الزواج وتحمل تبعاته سواء كان المريض ذكرا أو أنثي ولكنه يحتاج إلي متابعة دقيقة مع طبيبه المعالج, ويتم تقييم حالة المريض بصفة دورية ومناقشة الخيارات العلاجية مع المريض وشريك حياته, للوصول لأفضل الحلول المتاحة بإذن الله دون مشاكل للأم أو الجنين.