الصورة تبرز مأساة مهندس صيانة ديزل بالأقصر مضرب عن الطعام بمستشفي الأقصر العام و يوشك علي الموت احتجاجا علي قهر مسئولي وزارة النقل والمواصلات له. الرجل كل جريمته أنه يمتلك ضميرا دفعه لأن يكشف بعض وقائع فساد في إدارته فتصدوا له بما جعله يزهد الدنيا و يوشك علي مغادرتها لعالم ليس فيه ظلم و قهر. لم يجد المهندس إيميل يونان بطرس وسيلة غير الإضراب عن الطعام بسبب نقله تعسفيا من عمله بورش صيانة الديزل بالأقصر فقد صدر قرار بنقله رغم أنفه من الأقصر إلي سوهاج مما ترتب عليه تشريد أسرته عقابا له لكشفه أكثر من واقعة فساد منها التلاعب في كشوف حوافز العاملين و رصده خللا في كميات السولار التي تصرف للجرارات حيث رفع مذكرات لرؤسائه حول هذا الفساد في العمل و كانوا يتجاهلونها ومن هنا جاء الصراع مع الإدارة وتفاقمت المشكلة حتي وصلت إلي النيابة العامة. يقول إيميل لم تستطع النيابة إثبات تلك الوقائع لقيام الإدارة بتخصيص لجان من داخل الهيئة للتحقيق في وقائع الفساد التي فجرتها فبالطبع لا يمكن لهذه اللجان إدانة نفسها و بالتالي بدأت الحرب تجاهي بسحب كل صلاحياتي في العمل وتحريض العمال ضدي والتعدي علي بالضرب ولم يقم احد بالتحقيق في تلك الوقائع رغم تحريري محاضر بالتعدي في قسم الشرطة ومن ضمن وقائع الفساد التي اكتشفتها وجود خلل في كميات السولار المنصرفة الي الجرارات خلال شهري اكتوبر ونوفمبر2013ورفض مدير الصيانة فحص تلك الوقائع رغم تكليفه لي كتابيا ورسميا بفحصها وفوجئت بعد48ساعة بتوقيعه تلك الكشوف تحت مسئوليته و طالبت بمقابلة وزير النقل وحتي الآن لم يتم الاستجابة لرغبتي وسوف أستمر في الإضراب حتي تتحقق مطالبي حيث أطالب وزير النقل بوقف قرار نقلي من عملي وتشريد أسرتي نقلا تعسفيا حفاظا علي لم شمل أسرتي و تشكيل لجان فحص من خارج السكة الجديد للتحقيق في وقائع الفساد التي ذكرتها. الأقصر عبد الحق جاد