لا تزال واقعة هروب22 متهما من داخل محبسهم بحجز قسم أول المحلة الكبري تلقي بظلالها القاتمة علي مدينة المحلة الكبري حيث أصبح لا حديث داخل المدينة الكبيرة سوي عن مهزلة الهروب الجماعي لهذا العدد الهائل من المساجين المحبوسين احتياطيا علي ذمة عدد من القضايا المختلفة. وهل تحولت أقسام الشرطة والتي نجحت في استعادة جزء كبير من أمنها مسرحا للتنكيت ومجالا للفكاهة و هل ستنال القيادات الأمنية بالغربية نصيبها من العقاب أم ستظل قابعة في مناصبها تاركين نائب المأمور وضابط وأفراد الشرطة المكلفة بحراسة المساجين والقسم يدفعون فاتورة هذا الإهمال والقصور الامني. وقد ارتفع أعداد المقبوض عليهم من المساجين الهاربين الي12 متهما معظمهم عادوا طواعية الي محبسهم بحجز قسم أول المحلة بعد أن قامت أسرهم وعائلاتهم بتسليمهم لرجال مباحث المحلة كما تمكن ضباط المباحث من ضبط سائق السيارة النصف نقل ومساعدة والتي كانت في انتظار المتهمين الهاربين خلف القسم لمساعدتهم علي الهرب من حجز القسم حيث تم التحقيق معهم جميعا في واقعة هروب المتهمين كما أشارت التحقيقات الأولية ان السائق قد اعترف خلال التحقيقات أن السيارة التي كان يقودها ملك أحد المساجين وانه قام بإنزال المساجين الهاربين معه بالقرب من الطريق الدائري بالمحلة حيث يكثف رجال المباحث جهودهم لضبط باقي المتهمين العشرة وإعادتهم لمحبسهم خاصة أن من بينهم عناصر خطر وأنهم من استطاعوا تنفيذ عملية الهروب الجماعي بعد التنسيق مع احد أفراد الأمن. كما قامت نيابة أول المحلة باستدعاء العميد طارق عطوية مأمور القسم ونائبه المقدم أحمد حماد الذي تم ايقافة عن العمل ومعه الضابط النوبتجي وثلاثة من أفراد الحراسة المكلفة بتأمين سجن القسم من بينهم أيمن عبد الحميد وعطية علي والمساجين الذين قاموا بتسليم أنفسهم والمساجين الذين رفضوا الهروب مع باقي المتهمين وعددهم30 محبوسا لسماع أقوالهم لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة وتحديد المسئول عن فتح الباب الخلفي المؤدي للشارع والذي سهل من مهمة هروب المساجين وكانت نيابة أول المحلة قد قامت بإجراء معاينة ميدانية لمداخل ومخارج قسم شرطة أول المحلة والباب الخلفي للقسم الذي استغله المتهمين في الهروب وتبين من المعاينة عدم وجود أسوار خلفية من مكان الهروب تساعدهم علي التسلق من فوقها وان هناك مساحة ما بين أسفل الباب الخلفي والأرض يجب تضيقها كما تبين من التحقيقات وشهادة شهود العيان عن وجود الباب الخلفي مفتوحا لتسهيل مهمة هروب22 مسجونا من تنفيذ خطة الهروب الجماعي بعد أن استغلوا قيام أفراد الحراسة بفتح باب السجن لإخراج بعض مخلفات القمامة وأجراء أعمال النظافة المتبعة يوميا من داخل محبس المساجين حيث فوجئوا بقيام بعض المساجين بإلقاء ماء ساخن علي وجوه قوات الحراسة وإحداث حالة من الهياج وفروا هاربين من خارج القسم.