في غياب الأهلي والزمالك, اجتاحت الكرة الهجومية الملاعب المصرية, ودشنت مسابقة الدوري الممتاز بداية قوية حافلة بالإثارة والمفاجآت, عبر8 مواجهات أقيمت ضمن منافسات الأسبوع الأول. كل عناوين الإثارة فرضت نفسها في حصاد الجولة الافتتاحية, وعبرت عن أمل مشاهدة فرق يمكن لها المنافسة بشكل مبكر علي المربع الذهبي هذا الموسم. تفوق عسكري ويتصدر المشهد هنا تفوق المؤسسة العسكرية في الجولة الأولي, بعد الانتصارين لفريقي طلائع الجيش وحرس الحدود, وحصول الطلائع علي صدارة الدوري الممتاز بفارق هدف عن سموحة وصيف النسخة الماضية, حيث نجح طلائع الجيش مع مديره الفني الجديد في خطف الأنظار إليه عقب الفوز الكبير علي النصر بخمسة أهداف مقابل لا شيء بعد90 دقيقة من السيطرة الكاملة.. وظهرت بصمات سلامة وبداية قوية لصفقاته الجديدة من لاعبين ارتدوا قميصي الأهلي والزمالك في الماضي, مثل عرفة السيد ومحمود فتح الله ومعتز إينو وأحمد شديد قناوي. وأكمل فريق حرس الحدود السيناريو بعد تحقيقه فوزا مستحقا علي الأسيوطي سبورت, بهدفين مقابل هدف, وحصده3 نقاط غالية, في بداية جيدة مع مدربه عبد الحميد بسيوني وهي أفضل من بدايته الموسم الماضي عندما سقط أمام المنيا في الأسبوع الأول. سقوط جماعي بداية مخيبة للآمال للوافدين الجدد... عنوان آخر فرض نفسه علي أحداث الجولة الأولي, بعد المستوي الهزيل والخسائر المبكرة للثلاثي الصاعد للدوري هذا الموسم, خاصة النصر ودمنهور. وقد تحول النصر مع السيد عيد المدير الفني, ودمنهور مع أحمد عاشور, إلي حصالة الافتتاح, بعد أن استقبلت شباك كل فريق5 أهداف سواء النصر بالخسارة أمام طلائع الجيش صفر/5, أو دمنهور بالخسارة أمام سموحة السكندري1/.5 في الوقت نفسه سقط الأسيوطي, ولكن بشكل أفضل, عندما خسر مباراته الأولي أمام حرس الحدود بهدفين مقابل هدف, في الجولة الافتتاحية, ليبقي رصيد الثلاثي الجديد النصر والأسيوطي سبورت ودمنهور خاليا من النقاط. ناقوس خطر للذئاب ناقوس خطر في المقاولون العرب.. عنوان ثالث فرض نفسه علي أحداث الجولة الأولي, بعد أن كشف النقاب عن تأثر كبير ظهر في فريق الكرة الأول بنادي المقاولون العرب بعد رحيل أبرز عناصره في الميركاتو الصيفي, مثل باسم علي الظهير الأيمن, ومحمد رزق لاعب الوسط, ومحمد فاروق رأس الحربة, الثلاثي المنتقل إلي الأهلي, وكذلك الثنائي محمود عزت المساك, وعلي فتحي الظهير الأيسر, اللذان تمت إعارتهما إلي ناسيونال ماديرا البرتغإلي.. ورغم حصول المقاولون العرب علي إعداد مثإلي تمثل في خوض معسكر مغلق في البرتغال, وهو الفريق المصري الوحيد في الدوري الذي نال هذه الميزة, فإنه قدم عرضا مخيبا للآمال أمام الداخلية, وخسر لقاءه بهدفين مقابل لا شيء, وظهر تضرره الواضح من رحيل نجومه الصاعدين. بداية مرعبة للوصيف انطلاقة مرعبة للوصيف.. ظاهرة أخري من أهم ظواهر الجولة الأولي, وبطلها فريق الكرة الأول بنادي سموحة وصيف الدوري الممتاز في الموسم الماضي, عقب فوزه الكبير علي دمنهور بخمسة أهداف مقابل هدف. ويحسب لحمادة صدقي المدير الفني للفريق السكندري هذه البداية, ونجاحه في التغلب علي فقدانه لأهم عناصره التي تألقت في الموسم الماضي, يتقدمهم ثنائي الوسط طارق حامد المنتقل إلي الزمالك, وأحمد حمودي صانع الألعاب الذي احترف في بازل السويسري, وكذلك رحيل أمير عبد الحميد والغاني بابا أركو عنصر الخبرة. وظهرت بصمات حمادة صدقي مبكرا, من خلال استمراره في استراتيجية الكرة الهجومية, التي اعتمد عليها في الموسم الماضي, رغم رحيل لاعبه المميز أحمد حمودي عقله المفكر وملهم الفريق. المصري جيد المصري علي الطريق الصحيح.. ففي بداية جيدة بكل المقاييس, نجح فريق الكرة الأول بنادي المصري البورسعيدي صاحب الشعبية الأكبر في محافظة بورسعيد في تحقيق بداية مثإلية بتعادله مع الاسماعيلي في أرض الأخير بهدفين لكل فريق, وحصوله علي نقطة غإلية في افتتاح المشوار.. وهو أفضل مما كانت عليه بدايته في الموسم الماضي, عندما خسر مباراته الأولي أمام الزمالك بهدفين مقابل لا شيء وترنح كثيرا, ونجا من الهبوط في الجولة الأخيرة للدوري الممتاز, وتمنح النتيجة, بالإضافة إلي العرض القوي لطارق يحيي المدير الفني الجديد للمصري البورسعيدي, دفعة معنوية كبيرة في تجربته الصعبة. غزارة تهديفية كرة هجومية وغزارة تهديفية.. عنوان يعبر عن الكرة الهجومية التي شهدتها الجولة الأولي للدوري الممتاز, حيث أقيمت8 مباريات, بعد تأجيل مباراتي الأهلي مع اتحاد الشرطة, والزمالك مع إنبي, لظروف مواجهة الأهلي والزمالك وجها لوجه في كأس السوبر. قد شهدت المباريات الثماني تسجيل25 هدفا, بمعدل تهديفي1 و3 هدف في المباراة الواحدة, وهو معدل تهديفي كبير.. والمثير أن فريقين لعبا دور البطولة في ارتفاع عدد أهداف الجولة, وهما طلائع الجيش وسموحة السكندري, اللذان سجلا معا10 أهداف في الجولة, بينما سجلت باقي الفرق الأهداف الأخري. وكتب حمادة صدقي مع أنور سلامة المدير الفني للطلائع ضربة بداية قوية للمدرسة الأهلاوية في مجال التدريب, بعد نجاحهما في احتلال المركزين الأول والثاني علي الترتيب الطلائع وسموحة والحصول علي3 نقاط غإلية وتسجيل5 أهداف لكل فريق في مواجهته الأولي هذا الموسم. كما أضاف مختار مختار المدير الفني الحإلي لبتروجت وابن الاهلي نقطة سابعة للمدرسة الحمراء, عبر تعادل فريقه مع وادي دجلة بهدف لكل منهما.