لقي عشرات الأشخاص مصرعهم بينهم أحد قادة المعارضة المسلحة في ريف حمص جراء غارات جوية للقوات النظام السوري استهدفت مقره في تلبيسة بريف المدينة. وذكرت شبكة( سكاي نيوز) الإخبارية- أمس- أن غارات طيران النظام السوري علي بلدة تلبيسة الواقعة في ريف حمص, أسفرت عن مقتل أبو حاتم الضحيك قائد ما يعرف بلواء الإيمان بالله مع نحو خمسة من مقاتليه وعدد كبير من المدنيين. وعلي صعيد متصل, أفاد ناشطون سوريون بإصابة قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف مع عدد من قيادات الجبهة بإصابات خفيفة في غارة جوية استهدفت مقر الجبهة في إدلب. وذكروا أن الغارة أدت أيضا لمقتل ابنة معروف ونائبه محمد الفيصل وإصابة عدد آخر من المقاتلين الذين كانوا موجودين في المكان. ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إن مقاتلين جددا انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية منذ أن أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما في الاسبوع الماضي عزمه توسيع نطاق الغارات الجوية ضد التنظيم لتمتد لمعاقله في شمال سوريا وشرقها. وقال المرصد إن162 شخصا انضموا لمعسكرات تدريب الدولة الإسلامية في حلب منذ العاشر من سبتمبر حين أعلن اوباما أنه لن يتردد في توجيه ضربات للدولة الإسلامية في سوريا. ولا يمثل المتطوعون الجدد إضافة كبيرة لمقاتلي التنظيم. وتقدر وكالات المخابرات ان عددهم بين20 ألفا و30 الفا في سوريا والعراق لكنه يبرز خطر ان يكسب التنظيم المزيد من الانصار مع قيادة الولاياتالمتحدة جهودا لسحقه. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان القواعد الرئيسية للتنظيم موجودة في شمال وشرق سوريا في محافظتي الرقة ودير الزور المتاخمتين للعراق. وكانت الجماعة تقدمت غربا إلي حلب في أغسطس واستولت علي أراض من جماعات معارضة أخري واحتلت قمم جبال استراتيجية. وقال رامي ان المتطوعين الجدد انضموا لمعسكرين للتدريب في المنطقة. ويقدر المرصد السوري الذي يجمع معلومات من جميع أطراف الصراع في سوريا أن عدد مقاتلي التنظيم في سوريا يتجاوز50 ألفا. وقال المرصد إن أربعة من المتطوعين الجدد من مواطني استراليا و15 من العرب من خارج سوريا دخلوا البلاد من تركيا أما الباقون فسوريون ومعظمهم قاتلوا في السابق مع جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا.