مباراة المنتخب الوطني مع تونس في تصفيات الأمم الإفريقية, وخيبة الأمل التي أصابت جمهور الكرة, كانت هي الشاغل في الشارع وبعد فترة طويلة قل الكلام عن السياسة والأسعار والكل تكلم في الكرة وطبعا تحليلات الشارع أوقع وأفضل وقريبة للمنطق من تحليلات المتاجرين باللعبة في الاستديوهات. واليوم نترك كل شيء ونتكلم شوية في الكورة! المنتخب الوطني لكرة القدم ليس ضحية دوري بدون جماهير أو محترفين لا يلعبون بشكل أساسي, أو قلة خبرة دولية, أو سوء إعداد من جانب اتحاد الكرة, ولكن المنتخب ضحية أندية تصرف الملايين علي قطاعات الناشئين ولا تستفيد من المواهب, وتدفع ملايين أخري للاعبين نصف خبرة وعواجيز قاربوا علي الاعتزال.. وللأسف أيضا الأندية أصبحت فريسة للسماسرة الذين يدعون خبرتهم بالتدريب واكتشاف النجوم والمواهب, ولكنهم مجموعة بيزنس ونصب واحتيال. المنتخب ضحية خبراء تحليل يكنزون الأموال ولا يعرفون شيئا عن كرة القدم, وأغلبهم لعبوا بالصدفة ولم يكن لهم تأثير في الملاعب ويملأون الاستديوهات يرغون ويتكلمون في أمور لا تخص كرة القدم. والمنتخب ضحية المنافقين الذين يجعلون المدرب أسطورة واللاعب حكاية لمجرد فوز ويجعلون الكل في قمة الفشل اذا كانت الخسارة. عموما البداية من اتحاد كرة يفهم في كرة القدم وليس تخصص بيزنس.. وبرامج رياضية حقيقية ليست مرتعا للسماسرة الذين يدعون علاقتهم بكرة القدم وأندية تخدم المنتخبات ولا تخدم أشخاصا.. ولا تلعب سياسة. الشلة التي يعتمد عليها عصام الحضري, سواء سماسرة أو وكلاء لاعبين خرجوا خلال الساعات الأخيرة بحملة تجبر المدير الفني للمنتخب علي أن يكون الحارس الأساسي وادعت الشلة أن الحضري عنده ثلاثون عاما. أنصح اللاعب حسني عبدربه باعتزال الكرة واللاعب في السنوات الأخيرة تفرغ للمشاكل. ضحكت لرجوع عفت السادات ليتكلم عن الكرة.. هو أصلا مش عارف يعمل ايه.. ها يرأس حزب ويحتك بالجماهير وينزل للمواطنين ليخوض الانتخابات ولا لسة عينه علي الاتحاد السكندري فعاد يتكلم عن الكرة.. بلاش نرجع للماضي في نادي الاتحاد السكندري يا عفت؟! نادر جدا أن نجد أشخاصا للاقامة في الفنادق المحدودة بدمنهور هذه الأيام.. ولكن الفنادق يشغلها سماسرة ووكلاء لاعبين منذ أن صعد الفريق للدوري الممتاز.. وللأسف الشديد رئيس النادي من هواة الشو والإعلام والسماسرة يعرفون نقطة الضعف هذه.. ودائما نادي دمنهور ضحية رؤساء بتوع شو فقط لا غير! أقول للدكتور جمال محمد علي المدير الفني لمنتخب الناشئين: هل أخذت تصريحا من وزارة الأوقاف لتلقي خطبة الجمعة؟!