حاول وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس في انقرة اقناع تركيا بدعم التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية داعش, ذلك ان انقرة الحليفة للولايات المتحدة والعضو في الحلف الاطلنطي ترفض اي مشاركة عسكرية في مكافحة هذا التنظيم. ويقوم كيري بجولة في الشرق الاوسط لاقامة تحالف دولي بهدف اضعاف والحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف في العراق وسوريا وفقا للاستراتيجية التي كشف عنها الرئيس باراك اوباما منذ ثلاثة ايام. لكن تركيا جارة العراق وسوريا, ترفض مشاركة نشطة في العمليات المسلحة ضد المتشددين السنة. ولم توقع انقرة في جدة بالمملكة العربية السعودية علي البيان المشترك الذي صدر عن عشر دول عربية والولايات المتحدة التي التزمت بمقاتلة التنظيم بما في ذلك عبر المشاركة في حملة عسكرية منسقة. ولا ترغب انقرة ايضا في السماح للامريكيين باستخدام قاعدتها الجوية في انجرليك( جنوب) القريبة من الحدود السورية, لشن هجمات ضد المسلحين المتطرفين. وعلق دبلوماسي امريكي ردا علي سؤال حول رفض انقرة بالقول علي ما يبدو هناك حساسيات في الجانب التركي نحترمها. جاء ذلك في الوقت الذي, أشارت فيه وسائل إعلام تركية إلي أن الخبراء العسكريين الأمريكيين دهشوا من وجود ذخيرة تركية بأيدي مقاتلي التنظيم المتطرف, وكيف أن ذلك سبب حرجا دوليا لتركيا. وذكرت صحيفة زمان ديلي التركية الصادرة بالانجليزية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اللقاء علي هامش قمة الناتو في نيوبورت ببريطانيا من أنه يريد أن يري تركيا علي نفس الخط مع الناتو والولايات المتحدة. وتشير الصحيفة إلي أن المسئولين الأتراك حاولوا تبرير موقفهم للأمريكيين بأنهم يخشون علي الأمن القومي التركي إذا دخلوا في مواجهة مع مقاتلي داعش, خاصة وأنهم يحتجزون العشرات من الدبلوماسيين الأتراك من قنصليتهم في الموصل ويمكن أن يقتلوهم. وكانت صحيفة طرف اليسارية التركية نشرت الثلاثاء الماضي تقريرا عن الذخيرة تركية الصنع بأيدي مقاتلي تنظيم الدولة, مشيرة إلي أن بعض المقاتلين المتشددين الذين قتلوا عثر معهم علي كميات كبيرة من الذخائر من تصنيع الشركة التركية.