انقلب المأتم إلي فرح والجنازة إلي حفل زفاف بقرية ميت عنتر في طلخابالدقهلية بعد أن انطلقت زغرودة من فم زوجة أحد الأهالي تخرق السماء وذلك بعد اقترابها من زوجها لتوديعه أثناء تغسيله بعد أن كانت منذ دقائق تبكي وتصرخ هي وجاراتها وأقاربها حزنا علي فراقه. ففي واقعة غريبة علي القرية تحدث نادرا فوجئ سيدات القرية بجوار الزوجة بأن زوجها يشد علي يدها ولم تصدق نفسها في المرة الأولي فقد ضغط علي يدها وهو ميت بعد أن بدأ الغسل والكفن.. أسرعت بشدة متلهفة و أمرت الجميع بالتوقف عن عملهم ولكن شقيق زوجها لم يصدقها واتهمها بالتخيل والجنون فقد أخبره الأطباء في المستشفي الخاص أن شقيقه توفي عقب حادث في منطقة طلخا وأنه فارق الحياة وقد استدعي المغسلين وقام بإعداد الصوان بالفعل لتلقي العزاء من أهالي القرية لكن الزوجة صممت علي أن زوجها حي ولم يمت وتضامنت معها الأم التي شعرت أن ابنها لم يمت ولم يصدق باقي الأهل أن الميت فجأة صحا من موته لتعيش حكايته بين الناس إلي أبد الآبدين وتكتب حياة جديدة للرجل بعد أن ظن الجميع أنه رحل بلا عودة. كانت البداية بعد أن تلقي اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ من المستشفي الدولي بالمنصورة بقيام أسرة المواطن علي صبري28 سنة سباك يعمل بإحدي البلاد العربية وكان يقضي إجازة قصيرة بالطلب من إدارة المستشفي بتوقيع الكشف الطبي عليه ظنا منهم أنه علي قيد الحياة علي الرغم من إصابته في حادث مروع أثناء استقلاله دراجته النارية أمام أحد النوادي بطلخا. وبعد قيام أسرته بنقله إلي مستشفي خاص قام الأطباء بإبلاغهم انه توفي وبعد قيام الأطباء بتوقيع الكشف الطبي عليه مرة أخري تم نقله إلي العناية المركزة بالمستشفي و أكد الأطباء أنه علي قيد الحياة ولم يمت ولكنه في غيبوبة. فيما أكد أحد أقاربه أنه أصيب في حادث تصادم دراجة بخارية, وتم نقله إلي مستشفي طلخا المركزي, ولم ترضهم الاستعدادات والعناية به فطلبوا نقله إلي أحد المستشفيات الخاصة بمدينة المنصورة, وبعد مرور خمس ساعات أكد لهم الأطباء أنه فارق الحياة. رضخ الأهالي لكلام الأطباء وبدءوا في الإعداد لدفنه وأحضروا الصوان لاستقبال العزاء بعد تشييع الجثمان, لكنهم فوجئوا أثناء إعداده للدفن أن زوجته تقول إنه حرك أطرافه فنقلناه علي الفور لمستشفي المنصورة الدولي الذي أكد أن حالته مستقرة, ولا داعي للقلق والخوف وكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع بأنه لم يمت وإنما كان في غيبوبة لعدة ساعات متواصلة ثم عاد للحياة من جديد.