يواجه أهالى قرية القصاصين القديمة بالإسماعيلية التى تضم 41 تابعا ويسكنها ما يقرب من 45 ألف نسمة نقصا فى الخدمات الأساسية لعل أبرزها التعليم والمواصلات والطرق والتموين والصحة والكهرباء والزراعة ومياه الشرب والصرف الصحى أثرت سلبا على أحوالهم المعيشية دفعت البعض منهم للبحث عن المسئولين لوضع حلول لمشاكلهم المزمنة بعد أن تملكهم اليأس. يقول سمير أبوالفضل- محاسب- أن قرية القصاصين القديمة لا يوجد بها مدرسة للتعليم الفني، ولابد للقائمين على العملية التعليمية دراسة هذا الموضوع، وإيجاد حل له لاسيما، وأن مشروعات الدولة الكبيرة بحاجة للكوادر الفنية، وأما بخصوص أزمة عجز المدرسين فى بعض المواد وأهمها اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والحاسب الآلي، فنأمل قبل حلول العام الدراسى الجديد تغطية جميع المدارس بالكوادر البشرية حتى لا تتكرر المشكلات التى واجهناها فى الأعوام السابقة، وأثرت سلبا على أبنائنا الذين اتجهوا إلى الدروس الخصوصية، لعدم وجود مدرسين بالمدارس. ويضيف أسامة رزق- أعمال حرة- أن وسيلة المواصلات فى قرية القصاصين القديمة مقصورة على سيارات الربع نقل والتوك توك بين وتوابعها عدد قليل من المينى باص الصغير، ولابد من احترام أدمية المواطنين بتوفير ميكروباصات مرفق النقل الداخلى للعمل على الخطوط الداخلية التى تكتظ بالسكان مع ضرورة إحلال وتجديد الطرق المليئة بالحفر والمطبات تطوير محطة "البعالوة" حتى يتوقف بها قطار القاهرة بورسعيد، ولا تكون مقصورة على قطار الركاب الذى يتحرك ما بين الإسماعيلية والزقازيق فقط. ويشير أحمد أبوالحسن- سائق- إلى أننا نحتاج إلى أفران جديدة تغطى التجمعات السكنية حتى لا يضطر سكانها إلى الذهاب للقرى المجاورة للحصول على الخبز، وفيما يخص الأسواق الأسبوعية لابد من تجميعها فى مكان واحد بدلا من إقامتها فى كل منطقة على حدة، حيث يتم تنظيم سوق العهدة الأحد والبعالوة الصغرى الاثنين والكبرى الثلاثاء، وتل الحطب الأربعاء، وينتج عن هذا صعوبة الرقابة عليها وتسلل بائعى منتجات بير السلم إليها لترويجها. ويوضح حسين عبدالله- موظف بالمعاش- أن الوحدات الصحية بقرية القصاصين القديمة فى مناطق البعالوة الكبرى والصغرى والعهدة بحاجة ماسة للكوادر البشرية والأجهزة الطبية وتوفير سيارة إسعاف لها حتى نحصل على الخدمة الصحية بالشكل اللائق. والمطلوب تشديد الرقابة عليها لأن هناك أطباء وأطقم معاونة لهم يتعمدون الغياب أو التزويغ. ويقول يوسف عبدالعظيم- تاجر- معاناتنا حاليا تتمثل فى ضرورة إحلال وتجديد المحولات الكهربائية لمواجهة الكثافة للسكانية فى بعض المناطق وزرع أعمدة إنارة وعزل الأسلاك الهوائية، ونقل المواطنين الذين شيدوا مساكن أسفل خطوط الضغط العالى والمتوسط بعد أحداث ثورة 25 يناير لخطورتها البالغة على صحتهم حفاظا على حياتهم. ويتابع جمال سلطان- مزارع- أن لجنة الاستبدال بهيئة الأوقاف تتجاهل طلبات المواطنين بقرية القصاصين القديمة الذين ينتظرون حضورهم بفارغ الصبر للحصول على موافقتهم لتملك الأرض التى يعيشون عليها حاليا حتى لا يواجهوا مشكلات معهم بسببها مستقبلا، وجميعهم لديهم القدرة على سداد الأقساط المطلوبة، وأما غير القادرين على دفع الإيجارات لابد من تقنين أوضاعهم وإيقاف القضايا المرفوعة ضدهم، والتى دفعت عددا منهم للهروب للإقامة فى مناطق أخرى حتى لا تلاحقهم الأحكام القضائية ويزج بهم فى السجون وأما بخصوص مشكلة ارتفاع المياه الجوفية فى منطقة تل الحطب لابد من تطوير شبكات الصرف المغطى وتوصيلها بمصرف الصندوق العمومى حتى يستطيع المزارعون زراعتها. ويطالب إبراهيم السيد- عامل- بزيادة ضخ مياه الشرب فى الشبكات الموصلة للمناطق المتطرفة بقرية القصاصين القديمة حتى لا نعانى من ضعفها خاصة، ونحن فى فصل الصيف، وأما بخصوص الصرف الصحى فمازالت مشكلته قائمة حيث تم انجاز جزء منه، ولم تستكمل خطوطه بعد، وننتظر تشغيل محطة الرفع لأننا نعتمد حاليا على "البيارات" التى تطفح فى الشوارع، وتؤثر سلبا على البيئة المحيطة بها لصعوبة نزحها لعدم توافر سيارات الكسح. ومن جانبه قال المهندس محمد شيحة رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية إن قرية القصاصين القديمة يوجد بها 10 مدارس للتعليم الابتدائي والإعدادى والثانوى العام بشأن وجود مدرسة للتعليم الفنى فسيتم عرض الأمر على المسئولين عن القطاع التعليمى بحثه. وأضاف أن المواصلات متوافرة بين توابع قرية القصاصين القديمة، ويصعب تشغيل ميكروباصات مرفق النقل الداخلى لعدم جدواها اقتصاديا، وأما بخصوص الطرق فسيتم رصفها وفق الميزانية. وأشار شيحة إلى أن هناك مخبزين بلديين جاهزين للافتتاح بقريتى "البعالوة الكبري" و"السعادة" بعد الحصول على الموافقات الرسمية وينقصهما حصة الدقيق لكى يدخلا الخدمة، وأما بشأن إقامة سوق موحد فهذا أمر ليس بالسهل نظرا لاتساع مساحة قرية القصاصين القديمة وتمسك أهلها بالسويقات الأسبوعية التى حددوها فى مناطق متعددة. وأوضح أنه تم تركيب محولات كهربائية جديدة فى مناطق طريق 93 وازدواج العباسة وعزل الأسلاك الهوائية فى تل الحطب والبعالوة والقرين، وأما بخصوص المساكن المقامة أسفل خطوط الضغط العالى فلقد تم تحرير المحاضر لإزالتها. وتابع شيحة أنه يتم تطهير المصارف وفق الخطة التى يضعها المسئولون عن هذا القطاع الخدمي، تم اعتماد مبلغ 350 ألف جنيه لإجراء وصلة بين مصرف أبونشابه والصندوق للقضاء على المياه الجوفية. ونفى محمد شيحة ما يشاع عن عدم صلاحية مياه الشرب بقرية القصاصين القديمة مؤكدا أنها جيدة، وتم تركيب بوستر فى منطقة المنشية وعطية الناظر وتدعيم خط العهدة وتل الحطب للقضاء على ضعف الخدمة فى محيطهم، وأما بخصوص محطة الرفع بالقرين والبعالوة الكبرى سيتم الانتهاء منهما بنهاية العام الحالى لتعمل شبكات الصرف الصحي.