شهدت منطقة كورنيش النيل بمنطقة حلوان جنوبالقاهرة جريمة وتعديا علي حرم نهر النيل "في عز الظهر"، وفي غيبة المسئولين، فقد قام عضو مجلس محلي سابق بردم جزء كبير من مياه النهر بمخلفات المباني المقامة علي الجانب الآخر من الكورنيش، مستعينا بعدد من المسلحين. ولم تتحرك أجهزة الحي لوقف تلك التعديات حتي بعد أن قدمت "الأهرام المسائي" صورا بها لرئيس الحي، وقد قام أحد الأشخاص الذين استولوا علي مساحات كبيرة من النيل بعد ردمها، بالحصول علي تصريح بإقامة مشتل امام مساكن الشركة السعودية قبل مدخل مدينة حلوان بنحو خمسة كيلو مترات، والتي يطلق عليها عزبة "حمدته" وتعاقد مع أصحاب العمارات الجديدة المخالفة علي شراء مخلفات المباني لردم النيل لتصل المساحة التي تم ردمها آلاف الأمتار. ولم تكن تلك الحالة الأولي، حيث قام شخص أخر بالحصول علي تصريح لإقامة ناد علي النهر علي مساحة لا تتجاو 50 مترا مربعا، لكنه قام بردم جزء كبير من شاطئ النيل لتصل المساحة التي يضع يده عليها إلي عدة أفدنة ليقيم مدينة ملاه كبيرة، بالإضافة إلي العديد من المشروعات الأخري. من جانبه أكد المهندس أحمد فتحي رئيس قطاع حماية النيل بوزارة الموارد المائية والري ان الأراضي التي تم الاعتداء عليها أملاك دولة وتمت ولاية الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية ومساحتها 7 أفدنة بخلاف 40 منزلا من إجمالي 200 فدان. وقال إن احد المستأجرين من الهيئة بعقد 15 فدان قام منذ فترة بالتعدي علي جزء من أراضي طرح النهر والردم علي مساحة 7 أفدنة بدون وجه حق وهو ما دفع غيره للتعدي علي أراضي طرح النهر التي تمتلك القوات المسلحة اراضي مجاورة لها. وأكد فتحي أن الوزارة بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية بصدد تنفيذ حملة مكبرة مدعومة بقوات من الجيش لإزالة جميع التعديات. وأشار فتحي إلي أن الوزارة تدرس حاليا مقترحين أحدهما عمل مشروع سياحي كبير علي غرار حديقة الوراق، والآخر تسليم تلك الأراضي للقوات المسلحة لتجنب الاعتداء عليها.