أصبح المشهد في مدينة سنورس بالفيوم، كئيبا ومزعجا، ويثير غضب المواطنين، بعدما أصبحت الأسواق العشوائية، وإشغالات الباعة الجائلين تحتل الشوارع التي أصبحت ضيقة ومكدسة بالباعة، وتعطلت حركة المرور وسير المواطنين حتى إن رهناك شوارع باتت مغلقة بملابس وفاكهة وخضر الباعة الجائلين. وتؤكد حركات رقابية مدنية، أن تقاعس العاملين بمركز سنورس، والذي يضم 120 موظفا بقسم الاشغالات هو السبب الرئيس وراء تدهور وضع المدينة وتشويه وجهها الحضاري بتلك الإشغالات والمخالفات التي لم تتوقف. كما اتهمت حركة راقب. شارك. إفضح، المسئولين بالمحليات، بالتسبب في إهدار الملايين في سوق الخضر والفاكهة الذي تم بناؤها علي مساحة أكثر من 2000 متر، ولكن تحول السوق إلي محال بقالة وعطارة بخلاف الغرض المخصص لبنائه، فيما أكدت أن وعمليات تأجير المحلات لم تخل من صفقات مشبوهة. بداية قال أحمد محسن، موظف، أقيم في مدينة سنورس منذ عشرات السنين ولم أر في حياتي كم هذه الإشغالات التي يشهدها المركز منذ ثورة يناير 2011، فالوضع أصبح مستفزا ومثيرا للغضب ولابد أن يكون هناك حزم وشدة من المسئولين أكثر من كده. وأضاف رجب إبراهيم، تاجر، هناك شوارع ضيقة جدا بمدينة سنورس، افترشها الباعة الجائلين فأصبح مرور السيارات فيها مستحيلا، حتى المواطنين سيجدون صعوبة كبيرة في المرور فالخضار والفاكهة تملأ المكان، وحركة المرور تتعطل بتلك الشوارع بالساعات. وأشار محمود عبدالفتاح، موظف، الي إن الباعة الجائلين والأسواق العشوائية، ظاهرة تدمر المدينة، وخاصة من الناحية الأمنية، مؤكدا أنه كثيرا ما تحدث مشاجرات بين الباعة الجائلين وبعضهم، أو بين الباعة والمواطنين، ولدي الباعة أسلحة بيضاء يمارسون بها البلطجة (علي حد تعبيره)، وذلك دون أن تتحرك الشرطة لإيقاف هؤلاء المخالفين، وتطبيق القانون عليهم بكل صارمة وحزم لاستعادة هيبة الدولة. وقال أحمد السني، مسئول حركة راقب. شارك. إفضح،: انتشرت ظاهرة الاشغالات والباعة الجائلين في مدينه سنورس رغم وجود 120 موظف بقسم الاشغالات ويعملون فترتين علي الورق فقط علي الرغم من وجود سوق عمومي لبائعي الفاكهة والخضراوات علي مساحه اكثر من 2000 متر في ارقي مكان بمدينه سنورس يتعدى سعر أرضها الملايين وتم بناء محلات صغيرة لبائعي الفاكهة والخضار، حيث تم بناء أكثر من 170 محل وتم تأجيرهم بمزاد علني للبائعين. وأضاف أن الفساد انتشر بمجلس مدينة ومركز سنورس وتحول الباعة إلي سماسرة محال تجارية فأصبح الواحد منهم له اكثر من محل باسم فرد من أسرته بل الفساد بعينه تأجير تلك المحال لتجار الصابون والقهاوي والعطارة والبقوليات حتى أصبح سوقا للعطارة والبقالة بأنواعها بدلا من الخضار والفاكهة وخرج الباعة إلي الشوارع العمومية وتكدسوا بها وعرقلوا حركه السير بها وظل رؤساء مجلس المدينه وقسم الاشغالات ودن من طين وأخري من عجين. وطالب السني، بالتحقيق في هذا الفساد الإداري والإهمال في المتابعه وعودة بائعي الخضر والفاكهة الي هذا السوق العمومي وسحب المحل من المستأجر الذي لم يستغله لما انشئ له فهل نترك ملايين الجنيهات في ايدي عابثة تتربح منه بعض المنتفعين، وتسأل لماذا لم يقم قسم الاشغالات بأداء وظيفته وأين عملهم الذي يقبضون عليه الالاف الجنيهات مرتبات شهريا. وقال الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، إنه أصدر توجيهاته لرئيس مركز ومدينة سنورس، بالمتابعة المستمرة لرفع الإشغالات والتعديات والاهتمام ومتابعة رفع النظافة بجميع أنحاء المركز. وأضاف أنه يتابع بنفسه طبيعة العمل في المركز من خلال جولات ميدانية علي أرض الواقع لرصد المخالفات وإزالتها ومعاقبة كل المقصرين.