أصدر قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية أمس تقريرا مفصلا بآخر الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة لقدس المحتلة تضمن تفاصيل الهجمة الشرسة علي المدينة المقدسة من قبل سلطات الاحتلال والمنظمات الاستيطانية والدينية الإسرائيلية المتطرفة التي تدفع بعتاة المتطرفين العنصريين إلي مهاجمة المسجد الأقصي المبارك بشكل يومي تمهيدا لتنفيذ مشروع الكنيست بتقسيم الأقصي زمانيا ومكانيا. ورصد التقرير حملات الاعتقالات اليومية التي تشنها سلطات الاحتلال للمواطنين المقدسيين لتهجيرهم وإجبارهم علي مغادرة مدينتهم لإفراغها من أهلها وأصحابها الشرعيين فضلا عن تعرض الأحياء والبلدات المقدسية لموجات اعتداءات واشتباكات يومية مع الأهالي من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين الذين أوغلو في عدوانهم الهمجي بحق المقدسيين. وعمم قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية التقرير علي مندوبيات الدول العربية وبعثات ومكاتب جامعة الدول العربية في الخارج كافة وأعضاء مؤتمر المشرفين علي شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة إضافة إلي مشيخة الأزهر الشريف. وفي ذات السياق طالبت الاتحادات المهنية المصرية بوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس, وبمحاسبة المسؤولين عن المجازر ضد الإنسانية التي ارتكبت في قطاع غزة. وجاءت المطالبة في بيان مشترك أمس لكل من: اتحاد المحامين, واتحاد الصحفيين, واتحاد المهندسين, والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب, تم توجيهه إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, ومقرر الأممالمتحدة للأراضي المحتلة, ورئيس نقابة المحامين الدولية, ورئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا, ورئيس مجلس حقوق الإنسان في جنيف, والأمين العام لمنظمة العفو الدولية بلندن, ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف, ورئيس الاتحاد الدولي للمحامين, ورئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان, ورئيس اللجنة الدولية للحقوقيين, ورئيس الرابطة الدولية للحقوقيين, واتحاد مجلس نقابات محامي أوروبا, ومجلس نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية, بالإضافة إلي التحالف الدولي للمساعدة القانونية. ودعا البيان إلي ضرورة التصدي, لما يقوم به المتطرفون اليهود من مهاجمة يومية للمسجد الأقصي المبارك, والتعرض القاسي للمصلين المسلمين, بالإضافة إلي فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقسيما زمنيا للمسجد الأقصي بتحديد ساعات للمسلمين وساعات للمتطرفين اليهود. وأضاف البيان أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصي وصلت إلي أساساته ينذر بانهياره في أي لحظة مؤكدا أن ما جري من عدوان علي شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة التي استخدمت فيه آلة الحرب الإسرائيلية أقصي درجات الترويع والتدمير للبشر والحجر في جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية, يقتضي أن تتوقف ويحاسب المسئولون عنها أمام محاكم دولية جنائية خاصة.