احتلت تلال القمامة شوارع وميادين الفيوم الرئيسية بل امتدت إلي أبواب المستشفيات بصورة اثارت غضب المواطنين لما تمثلة من تهديد لصحتهم وهوما دعا بالفعل لقيام الاهالي بمركز سنورس بالفيوم بتحرير27 محضرا رسميا بمركز شرطة سنورس, حملت رقم(6791) إداري المركز وأرسلوا شكاوي إلي النيابة والرقابة الإدارية, تتهم الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم, واللواء يحيي علي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس, بالإهمال وتدني وتراجع الخدمات بالمدينة التجارية مما أدي إلي انتشار القمامة في شوارع المدينة بشكل يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض. وأوضح الأهالي بأنهم استغاثوا بالمحافظ أكثر من مرة لكنه تجاهل شكاواهم, مما تسبب في إصابة عدد من أطفال المنطقة بالأمراض وانتشرت روائح القمامة الكريهة بالميدان أحد أهم الميادين التجارية بالمدينة والتي تضم عددا كبيرا من البنوك ومقر إدارة هندسة كهرباء سنورس وقطاع سكني كبير بمنطقة محمد زيتونة. وعلي الرغم من دعم محافظة الفيوم قطاع النظافة بالمحافظة بعدد10 سيارات ربع نقل جديدة وحديثة, وكذلك معدات أخري متطورة بتكلفة وصلت إلي15 مليون جنيه إلا أن تلال القمامة مازالت في الشوارع. وتشير بعض الدراسات أن الفيوم, بها مخلفات قمامة تصل إلي500 طن يوميا. وقال أحمد السني مسئول حركة شارك راقب افضح), إن بلاغه ضد المحافظ تضمن اتهامه بالتواطؤ والإهمال إلي رئيس الوحدة المحلية بسبب قيام عدد من المسئولين بالوحدة المحلية منهم نائب رئيس المدينة لشئون النظافة, ورئيس الوحدة المحلية لقرية جرفس بالاستيلاء علي سيارات جمع القمامة المقفلة والخاصة بجمع مخلفات محلات ذبح وتنظيف الدجاج ومخلفات محلات عصير القصب من الشوارع والحواري الضيقة, واستخدموها في الركوب وحرموا منها المشروع وأضطر أصحاب المحلات إلي التخلص من مخلفاتهم بإلقائها بالميدان الرئيسي. ولم تسلم المستشفيات من هذا المشهد غير الحضاري فهناك اكوام من القمامة تغطي اسوار مستشفي الرمد الحكومي بحي التفتيش بمدينة الفيوم, وكذلك مستشفي الفيوم العام فيوجد3 صناديق قمامة أمام المدخل الرئيسيي للمستشفي, والمواجه لمبني العناية المركزة, ودائما ما تخرج القمامة وتتراكم علي الارض في مشهد مأساوي أمام مستشفي المفترض أن تقدم علاج المرضي, وليس لكي تنقل لهم الميكروبات والفيروسات من صناديق القمامة. كما أن العديد من القري تعاني من عدم توفر مشروعات لجمع القمامة الامر الذي يجعل الاهالي يلقون بالقمامة في الابحر والترع مما قد يتسبب في مشكلات أخري خاصة بانسداد قنوات الري, وعدم توافر المياه اللازمة لري الاراضي الزراعية. وقد تباينت أراء المواطنين حول سبب تلك الظاهرة التي أرجعها البعض لسلوك غير مسئول وتصرف غير أخلاقي من عدد من المواطنين. يقول أحمد إمام( مهندس) إن اكوام القمامة اصبحت في كل الشوارع ولايوجد مسئول عن جمع القمامة في الاحياء ويضطر السكان لالقاء القمامة امام المنازل وبعض عمال القمامة ينقلونها الي اماكن اخري في الشوارع الرئيسية لكن سيارات القمامة لم تأت لنقلها فأصبحت الشوارع الرئيسية تغرق في القمامة. وطالب محمد سيد( صيدلي) بأن تكون هناك منظومة لجمع القمامة والتخلص منها بطريقة أمنة من خلال إقامة مصانع لتدوير القمامة والتخلص الامن من المخلفات, وخاصة داخل القري. وأضاف إبراهيم الصعيدي, أنه يضطر إلي غلق محله ومكان أكل عيشه بسبب الروائح والذباب, واتفق معه حسن عبد الله علي ورمضان شعبان وياسر شعبان وعدد من مقدمي البلاغ للنيابة العامة مؤكدين أنهم أرسلوا شكاوي وتلغرافات للنيابة والرقابة الإداريةدون جدوي. فيما أكد الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم, أن حملات النظافة مستمرة في جميع مدن ومراكز وقري المحافظة, مشيرا إلي أنه يتم بمشاركة منظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية تنظيم حملات للنظافة بجميع شوراع المحافظة. وأشار إلي أنه تم دعم قطاع النظافة بمعدات وأجهزة حديثة ومتطورة حيث تم شراء عدد50 تروسيكلا بصناديق مجهزة لجمع ونقل القمامة, بالإضافة إلي عدد كبير من سيارات النقل الحديثة التي تعمل بالكمبيوتر; والخاصة بضغط ونقل القمامة إلي المقالب المخصصة لذلك, وسيارات لغسيل الشوارع, وذلك بقيمة إجمالية بلغت أكثر من15 مليون جنيه, منذ أكثر من عامين بدعم من وزارة البيئة.