صادق مجلس الوزراء الاسرائيلي امس علي استدعاء عشرة آلاف جندي احتياط جدد لتعزيز القوات المحيطة بقطاع غزة. تأتي خطوة استدعاء الاحتياط بعدما استانفت دولة الاحتلال عملية "الجرف الصامد" التي كانت شنتها مطلع الشهر الماضي ضد قطاع غزة بدعوي الرد علي الهجمات الصاروخية انطلاقا من القطاع باتجاه الأراضي الاسرائيلية. وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «قرار استهداف قادة "حماس" الذين يقفون وراء تخطيط اعتداءات إرهابية خطيرة ضد مواطني اسرائيل اتخذ بفضل المعلومات الاستخبارية الاستثنائية التي قام جهاز الأمن العام بجمعها، لافتا إلي أن "جهاز الأمن العام والجيش يعملان بتعاون تام خلال عملية الجرف الصامد مثل ما الأمر عليه دائما حفاظا علي أمن الدولة ومواطنيها". وأشار إلي أن "عملية الجرف الصامد" ستستمر إلي حين تحقيق هدفيها وهما إعادة الهدوء لمدة طويلة والمساس بشكل ملحوظ بالبني التحتية الإرهابية. في الوقت نفسه، حملت جامعة الدول العربية, امس الحكومة الإسرائيلية مسئولية فشل المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني, حيث بدي المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر منقسمًا علي نفسه, ما أدي فشل جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال فترة الهدنة الثالثة. وصرح السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة لا أعتقد أن درجة التفاؤل في الجامعة أو مستوي العالم كانت تري أن إسرائيل تسير في طريق السلام, مشيرًا إلي أن غالبية الحكومة الإسرائيلية ضد حل الدولتين. وأكد أن الهدف الاساسي الذي تسعي الجامعة العربية لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال, موضحا أن المفاوضات غير المباشرة التي تمت في القاهرة وبرعاية مصرية كانت شاقة وبذلت مصر فيها جهدًا كبيرًا وبصبر الأنبياء, كما قدم الوفد الفلسطيني الموحد فيها عدد من الإيجابيات, لكن في المقابل كانت إسرائيل منقسمة علي نفسها في المجلس الوزاري المصغر,فهناك من يريد إعادة احتلال غزة وهناك من يريد طرد الفلسطينيين, وهناك من يريد انتهاك حرمات المسجد الأقصى وتغيير المعالم به وبناء "كنيس"، قائلا: "أي أن هذا العدوان بحاجة إلي حرب وليس بحاجة إلي سلام، ومن هناك قطعًا أرادوا انهيار المفاوضات". ميدانيا، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي منذ خرق الاحتلال الاسرائيلي للتهدئة إلي 38 شهيداً وإصابة نحو 200 مواطن بجروح مختلفة، لتصل حصيلة الشهداء الاجمالية منذ بدء العدوان إلي 2064 شهيداً وأكثر من 10250 جريحاً. كما واصلت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية امس قصف البلدات والمدن والمستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بعشرات الصواريخ والقذائف ردا علي العدوان علي قطاع غزة. بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسئوليتها عن قصف بئر السبع واسدود وموقع الكاميرا العسكري المحاذي لوسط قطاع غزة وعسقلان ومفتاحيم.