حالة من السخط والغضب شهدتها بعض قرى ومدن محافظة الدقهلية عقب تطبيق منظومة السلع التموينية الجديدة بالمحافظة بعد أن اكتشف المواطنون تضارب الواقع مع ما أعلن عنه وزير التموين د. خالد حنفي. فضلا عن الانقطاع المتكرر للكهرباء الذى ادى الى توقف ماكينة الصرف مما ادى الى تكدس المواطنين امام محال البقاله التموينية فى طوابير. وأكد محمد حنفى مدرس، أن النظام القديم كان ارحم بكثير فالآن لا نستطيع صرف المقررات التموينية التى ننتظرها من الشهر الى الشهر والتى بالكاد تكفى أسرنا البسيطة ولكن الحكومة ارادت لنا العذاب فاقرت هذا المشروع الذي جعل المواطنين ينتظرون فى طوابير لصرف المقررات التموينية ناهيك عن مشكلة انقطاع الكهرباء التى تستمر لأكثر من ثمانى ساعات يوميا الامر الذى يجعل البقالين يغلقون محالهم معظم اوقات النهار ويفتحونها ليلا فقط فيما يقول محمد محسن موظف بالمعاش ان المواطنين يقفون فى طوابير طويلة وسط مشاجرات ومشاحنات ثم يكتشفون ان السلع المهمة مثل السكر والزيت تم تخفيضها للثلث مع إلغاء الارز والمكرونة ولا توجد 20 سلعة كما يقولون ووزارة التموين رقصت على الحبال. فلا هى طبقت نظاما يصون كرامة المواطن كما وعدت ولا هى ابقت على المنظومة القديمة بكل عيوبها مؤكدا ان وزير التموين مسئول عن خلل المنظومة التموينية الجديدة، مشيرا إلى انها كشفت عن ازمة حقيقية فى التخطيط والإدارة قبل ان تكون مجرد عجز فى السلع ولكن منظومة الحكومة اعتمدت على اتخاذ القرارات من المكاتب بغض النظر عما يحدث على أرض الواقع. ويشير السيد محمود إلى انه تم صرف زيت فقط للمواطنين عن شهر يوليو الماضى من البقال التمويني وصرف سكر فقط عن شهر أغسطس الحالى ولا نجد من نشكو له فمسئولو التموين ضربوا عرض الحائط بشكوانا ولا أحد يشعر بالفقراء ولقد كنا مرتاحين للنظام القديم منذ سنوات طويلة رغم رداءة بعض الاصناف. وأضاف اعتدنا على الذهاب الى البقال فنجد السلع الأساسية السكر والزيت والأرز متوافرة فى سهولة ويسر كل شهر اما الآن فلم يعد هناك لا سكر ولا زيت ولا ارز وننتظر التموين كل شهر بين يوم وأخر دون جدوى لقد مضى الشهر الماضى لحال سبيله دون ان نصرف اى شيء من 20 سلعة أعلنت عنها وزارة التموين لقد اصبحنا حقل تجارب لكل مسئول او وزير جديد وهناك ملايين الاسر غاضبون من هذا النظام ولا يملكون قوت يومهم ولا يستطيعون العيش بدون هذه المقررات التموينية التى تمثل لهم مسألة حياة أو موت، مشيرا إلى أن هناك حالة غضب من الأهالى البسطاء تجاه النظام الجديد. وطالب المواطنون وزير التموين بتكثيف مراقبة المنظومة التموينية لمنع التلاعب فى قوت المصريين. من جانبه قال وكيل وزارة التموين ان النظام الجديد لتوزيع السلع التموينية الذى تم تطبيقه بداية من شهر يوليو الماضى يتضمن زيادة الدعم المخصص للفرد، وتحسين جودة السلع وزيادتها إلى نحو 20 سلعة ليختار المواطن ما يناسب ذوقه واحتياجاته. وأضاف أن هناك بعض الشائعات عن إلغاء دعم السلع التموينية بهدف إحداث فزع وبلبلة عند المواطنين وهى عارية تمامًا من الصحة لافتا إلى انه خلال الفترة المقبلة سيتم تطوير البقالين التموينيين.
