حذر رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس ان بلاده سترد بقوة اذا ما استأنف الفلسطينيون هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة، وذلك قبل ساعات من انتهاء التهدئة التى استمرت خمسة أيام منتصف ليل الاثنين والثلاثاء. وقال خلال اجتماع مع وزير الدفاع موشيه يعالون فى اشدود نحن مستعدون لجميع السيناريوهات. الجيش مستعد للرد بقوة اذا ما استؤنف اطلاق الصواريخ، بحسب بيان. من جانبه اتهم القيادى بحركة حماس موسى أبومرزوق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو برفض المبادرة المصرية وتقديم شروط أعادت الوضع إلى المربع الأول مرجحا ألا يتم التوصل إلى تمديد للهدنة. وشدد أبومرزوق على أن الوفد الفلسطينى لن يتنازل عن أى من حقوق الشعب الفلسطيني، يأتى ذلك فى وقت نقلت فيه وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر فلسطينى قوله إن موقف إسرائيل فى المحادثات يعد تراجعا عما تم إنجازه حتى الآن وعودة الى نقطة الصفر، حيث رفعت إسرائيل سقف مطالبها، وأوضح المصدر أن إسرائيل وضعت شروطا تعجيزية من خلال العديد من القيود الأمنية والمصطلحات التى تفرغ الاتفاق المنشود من أى مضمون. أكد الوفد الفلسطينى إلى مفاوضات القاهرة بشأن غزة رفضه أى اتفاق لا يحقق مطالبه، بينما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو على تمسك إسرائيل بتحقيق مطالبها الأمنية، فيما تدخل المفاوضات مرحلة حاسمة فى الوقت الذى أوشكت فيه مهلة الأيام الخمسة على الانتهاء منتصف الليل. ويقول الجانبان إنه لا تزال هناك فجوات فى التوصل لاتفاق طويل الأجل يبقى على السلام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة ويمهد الطريق أمام إعادة اعمار القطاع. وأعلن رئيس الوفد الفلسطينى عزام الأحمد عن أمله فى التوصل إلى تهدئة دائمة، فى وقت أكدت مصادر من الوفد إنه لن يتم قبول ما وصف بأى اتفاق هزيل ، مشيرة إلى أن الاتفاق يجب أن يلبى مطالب الشعب الفلسطيني. عضو الوفد الفلسطينى الى مباحثات التهدئة عزت الرشق قال من جانبه إننا أمناء على حقوق شعبنا، ومصرون على وقف العدوان وإنهاء الحصار وسنعزز انتصارنا العسكرى بانتصار سياسي . من جانبه صرح مسئول فلسطينى رفض الكشف عن هويته، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن إسرائيل رفعت سقف مطالبها ووضعت شروطاً تعجيزية من خلال العديد من القيود الأمنية والمصطلحات التى تفرغ الاتفاق من أى مضمون . وأضاف أن الوفد الفلسطينى عقد اجتماعا داخليا من أجل بلورة الموقف التفاوضى الفلسطينى فى ضوء الردود الإسرائيلية لتقديمها للجانب المصرى اليوم فى المفاوضات غير المباشرة . وقال المسئول الفلسطينى إننا مصرون على تحقيق مطالب شعبنا وفى مقدمتها وقف العدوان والبدء بعملية إعمار قطاع غزة وفك الحصار الاسرائيلى بشكل شامل. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن إسرائيل منعت العاملين بمنظمة العفو الدولية ومنظمة (هيومن رايتس ووتش) من دخول قطاع غزة لإجراء تحقيقات فى العملية العسكرية التى شنتها إسرائيل ضد القطاع. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أمس أن السلطات الإسرائيلية استخدمت أعذارا روتينية للحيلولة دون السماح بدخول وفد من منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش الى قطاع غزة بهدف إجراء تحقيقات مستقلة فى الصراع الأخير بين إسرائيل وحركة (حماس). وقال مدير عمليات الاونروا فى غزة روبرت تيرنر فى مؤتمر صحفى عقده فى إحدى مدارس اللاجئين التى فتحت لاستيعاب آلاف المهجرين من شمال قطاع غزة إن سلطات الاحتلال منعت أمس مفوض الأونروا بيير كرينبول ومنسق الشئون الانسانية جيمس راولى من دخول غزة متحججة بأسباب أمنية. من جانبها جددت دولة الكويت أمس إدانتها للممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال والمستوطنات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم ومقدساتهم داعية المجتمع الدولى الى تحمل مسئولياته تجاه وقف هذه الجرائم الإنسانية. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الوزراء أمس برئاسة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذى بحث فيه مجمل التطورات الحالية فى الساحة السياسية على الصعيدين العربى والدولي. واعتبر مجلس الوزراء ممارسات سلطات الاحتلال تشكل انتهاكا وخرقا لجميع المبادئ والقيم الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية وفى مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين فى وقت الحرب لعام 1949.