لم أشعر بوما ما أن الدولة تنكرت لي, لأنني بالأساس لم احتسب اصابتي في معركة6 أكتوبر تضحية.. بعد الأرواح التي بذلها آلاف غيري في سبيل استعادة الأرض التي تعني للشعب المصري الشرف وإيما شرف. بهذه الكلمات البسيطة عميقة الأثر والتأثير, تحدث عمنا الحاج سمير عبدالحكيم المرسي وهو يروي قصته مع المرض الذي لا تبرح آلامه تغادر جسده النحيل, وقال: تعرضت لاصابة بكسر في شوكة كعب القدم اليسري في أثناء مشاركتي في إحدي معارك حرب العاشر من رمضان ضد العدو الإسرائيلي, ولكنني لم أعبأ وقتها لعدة أسباب, أولها نشوة الانتصار التي غطت علي أي آلام, واعتزازي وفخري بهذه الاصابة التي نتجت عن دفاعي عن أرض بلادي, فضلا عن أنها داهمتني وأنا في عز شبابي. ويضيف عم سمير: بمرور السنوات بدأت أشعر بتأثيراتها علي حين امتد تأثيرها الي فقرات الظهر والرقبة, مما أدي في النهاية الي اصابتي بانزلاق غضروفي لا أطيق آلامه المبرحة التي أقعدتني عن العمل, خاصة أنني ترزي وطبيعة عملي تتطلب الجلوس أمام ماكينة الخياطة طوال ساعات النهار وهو الأمر الذي لم أعد قادرا عليه, خاصة مع تقدم العمر. ويوضح عم سمير: بدأت رحلة العلاج منذ عام1999, وللحق فقد شعرت بأن الدولة لم تجحد جميل أبنائها أو تتنكر لي, حيث صدر لي قرار علي نفقة الدولة وكنت أعالج بمستشفي الهلال برمسيس وكان الأطباء يهتمون بعلاجي وأري في أعينهم نظرات الاعجاب, لاسيما بعد أن عرفوا جميعا أن اصابتي كانت في حرب اكتوبر المجيدة وهو ما كان يدفع بعضهم لأن يؤكد لي أنه شرف له أن يعالج أحد أبطال حرب أكتوبر.1973 ولكن.. وآه من لكن.. والكلام لعمنا سمير عبدالحكيم موسي, في عام2010 توقف علاجي علي نفقة الدولة دون إبداء الأسباب, ومن يومها وأنا كعب داير علي وزارة الصحة والمجالس الطبية المتخصصة, ومستشفي الهلال استجدي قرارا لعلاجي علي نفقة الدولة. بعد أن اشتدت بي وطأة المرض ولم أعد احتمل آلامه المبرحة, التي لا تكاد تفارقني ليل نهار, ولا أعرف لها علاجا لضيق ذات اليد, وافتقادي القدرة علي العمل لتوفير ثمن العلاج. الأهرام المسائي تناشد الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والانتاج الحربي اصدار قرار بعلاج المواطن سمير عبدالحكيم المرسي بأحد المستشفيات العسكرية, من اصابته التي نتجت عن مشاركته في حرب اكتوبر المجيدة بصفته جنديا سابقا بالجيش المصري.. لتأكيد أن القوات المسلحة المصرية الباسلة لا تنسي أبناءها.