يشارك وفد مصري يمثل الثلاثية( الحكومة, وأصحاب الأعمال, والعمال) في فاعليات المؤتمر العربي الأول للحوار الاجتماعي الذي يقام بالمغرب خلال الفترة من14 إلي16 ديسمبر المقبل الذي يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التشغيل والتكوين المهني, ومنظمتي العمل العربية والدولية. وقال أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية, التي تتخذ من القاهرة مقرا دائما لها, في تصريح له أمس: إن المؤتمر يهدف إلي النهوض بالحوار الاجتماعي والعمل علي تقنينه ليستمد قوته من التشريعات الوطنية ومعايير العمل العربية والدولية. وأضاف: إنه يهدف أيضا إلي تعزيز مبدأ الثلاثية( الحكومة, وأصحاب الأعمال, والعمال) في جميع مستويات العمل, سواء في مجال التشغيل, أو التكوين المهني, أو الحماية الاجتماعية, مما يعزز الحريات النقابية والديمقراطية في تنظيمات أرباب العمل والعمال. ويشارك في المؤتمر, الذي سيتم خلاله عرض تجارب عربية وأجنبية ناجحة في مجال الحوار الاجتماعي, عدد من وزراء العمل, ووفود تمثل الوزارات المعنية, ورؤساء الاتحادات العمالية, ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بالدول العربية, بالإضافة إلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية, والخبراء المختصين في هذا المجال. وأكد لقمان أن المؤتمر سيشكل فرصة لعرض عدد من التجارب العربية, في مقدمتها مصر, في مجال الحوار الثلاثي الأطراف( الحوار الاجتماعي), برصيدها ونجاحاتها التي عززت التجربة الديمقراطية, وكذا للتوقف عند تجارب دول أخري أجنبية, خاصة من أوروبا وأمريكا اللاتينية, لافتا إلي أنه سيتم التعرف علي بعض التجارب الدولية, وكذا التجارب العربية الرائدة في مجال الحوار الاجتماعي. وقال أحمد لقمان: إنه سيتم أيضا خلال جلسات المؤتمر استعراض تجربة المغرب الغنية في الحوار الثلاثي الأطراف بين أصحاب العمل, والعمال, والحكومة, فضلا عن تدارس بعض التجارب في مجال الحماية الاجتماعية, وذلك بهدف الخروج بأجندة عربية لكيفية مأسسة الحوار الاجتماعي. وأشار إلي أن اختيار المغرب من قبل منظمتي العمل العربية والدولية لاحتضان أعمال هذا المؤتمر, راجع للأشواط المهمة التي قطعتها في مضمار الحوار الاجتماعي, الذي يعتبر أحد الأسس التي تستند إليها المنظمتان, مضيفا أن العالم العربي سيتمكن من الاستفادة من تجربة المغرب, خاصة في ظل سياق عالمي يتسم باستمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية, وأزمة التشغيل, ونسب البطالة العالية. وذكر لقمان أن تنظيم هذا المؤتمر العربي يأتي تنفيذا لقرار القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية( الكويت, يناير2009), والميثاق العالمي لفرص العمال المنبثق عن مؤتمر العمل الدولي في دورته ال98( جنيف, يونيو2009), ونتائج منتدي التنمية والتشغيل( بيروت, أكتوبر2009), واجتماعات اللجنة الثلاثية المنبثقة عنه( القاهرة, مايو2010). تجدر الإشارة إلي أن منظمة العمل العربية, التي تتخذ من القاهرة مقرا لها, تعتبر أحد الهياكل التابعة لجامعة الدول العربية, وتهدف إلي تنسيق الجهود في ميدان العمل والعمال علي المستويين العربي والدولي, وتنمية وصيانة الحقوق والحريات النقابية, وتطوير تشريعات العمل في الدول الأعضاء, والعمل علي توحيدها, وتنمية الموارد البشرية العربية للاستفادة من طاقاتها الكاملة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.