شيعت مساء أمس جنازة الفنان سعيد صالح من مسجد مستشفي القوات المسلحة بالمعادي الذي غيبه الموت عن عمر يناهز ال76 عاما بعد صراع مع المرض, الي مثواه الاخير في مدينة اشمون بمحافظة المنوفيةمسقط رأسه, وسط غياب واضح للفنانين وحضور ممثلين من نقابة المهن التمثيلية, علي رأسهم الفنان سامح الصريطي, وسوف يقام له العزاء في المنوفية, وعزاء آخر ستقيمه النقابة بالقاهرة. وكان الراحل قد تعرض لأزمة صحية قبل أيام نقل علي إثرها إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة, اكتشف فيها الأطباء انه مصاب بورم في المخ وكان قد تم بدء كورس علاج كيميائي له, وكان من المقرر ان يكرر مرة اخري بعد6 أشهر, لكنه مرض ودخل في غيبوبة لم يفق منها إلا مرة واحدة. ومن المفارقات ان رحيل سعيد صالح جاء بعد يوم واحد من عيد ميلاده الذي تم فيه76 عاما, حيث انه ولد يوم31 يوليو عام1938 وحصل علي ليسانس الآداب في جامعة القاهرة عام.1960 وكان أخر ظهور اعلامي للراحل في برنامج الاعلامي عمرو الليثي بوضوح شهر يونيو الماضي, لكي يطمئن جمهوره علي حالته الصحية ويرد علي شائعات اصابته بالزهايمر, لكنه ظهر في حالة من التعب وعدم التركيز. والراحل فنان شامل بمعني الكلمة, حيث قدم العديد من الافلام السنمائية لتي بلغ عددها ما يقارب500 فيلم وكان يقول دائما: السينما المصرية أنتجت1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث, ونذكر منها يا عزيزي كلنا لصوص, ومع حبي وأشواقي, وبلية و دماغه العالية, وزواج بقرار جمهوري, بالألوان الطبيعية, مخيمر دايما جاهز وغيرها. كما كون ثنائيا كوميديا قويا مع الفنان عادل إمام قدما عددا من الأفلام معا مثل الهلفوت والمشبوه, وسلام يا صاحبي وزهايمر, كما قدموا عدد من الاعمال المسرحية الناجحة مثل مدرسة المشاغبين التي ظلت تعرض لمدة6 سنوات, واتبعها بمسرحية العيال كبرت والتي حققت نجاحا كبيرا يفوق مدرسة المشاغبين والتي قدمت جيلا من المبدعين, تلك المسرحيات استمر نجاحها حتي الآن وتعرض في الاعياد دائما, كما مارس سعيد صالح الغناء والتلحين في بعض المسرحيات. سلطان المسرح للمسرح مكانة خاصة في قلب الفنان سعيد صالح عاش به ومعه رغم رصيده السينمائي الكبير لكن المسرح كان أبرز ما قدمه وعلق في قلوب محبيه, فظهرت موهبته الفنية مبكرا من خلال مشاركته في المسرح المدرسي المعسكرات الصيفية, وبسبب حبه للمسرح كان كان يذهب إلي مسرح الأزبكية ويختبئ في طرقاته لمشاهده الممثلين من وراء الكواليس, وبدأ الراحل مشواره الفني عامة ومع المسرح خاصة من خلال مسرح التلفزيون الذي قدم عليه العديد من الأدوار الصغيرة, مما مكنه من لفت الأنظار إلي وكان أول ما قدمه مسرحية هالو شلبي لتبرز موهبته بعد ذلك وتكون انطلاقته الحقيقية وسط جيل من الفنانين الشباب في ذلك الوقت عقب نجاحه في مسرحية مدرسة المشاغبين. وتبع هذا النجاح نجاحات اخري من خلال المسرح الذي قدم فيه ما يقرب من300 مسرحية منها العيال كبرت وكعبلون ونحن نشكر الظروف وكرنب زبادي, حلو الكلام وغراميات عفيفي, سري جدا جدا. وفي عام1984 م قام بتأسيس فرقة مصر المسرحية التي نجح من خلالها في تقديم ثلاثة عروض متميزة أسهم فيها بالتمثيل والتلحين والغناء, وقدم مسرحيات مختلفه عن التيار السائد في منتصف الثمانينات هذا التيار الذي كان يقدم ما هو كوميدي, لكنه قدم نصوصا جادة وكان يقدم أعمالا لنجيب سرور وفؤاد حداد وغيرهم مما لفت إليه الأنظار واوقعه في مشاكل عديدة, ورحلته مع المسرح شهدت فترات توقف كثيرة وعودة مرة اخري ولا يدل هذا إلا علي ان حب المسرح كان يجري في دماء الراحل. صالح في الحبس كان الراحل يتسم بأداء كوميدي متميز ولكن هذه الكوميديا لم تكن فقط كل موهبة سعيد صالح, فملامحه كانت تتطوع كيفما يريد واداؤه الحقيقي والتلقائي جعله يتميز ايضا في تقديم المسرح السياسي الذي يناقش فيه هموم وقضايا الوطن العربي, حيث قدم عشرات المسرحيات من هذا النوع مما عرضه للسجن أكثر من مرة كان أولها عام1983 بسبب مقولته الشهيرة أمي أتجوزت ثلاث مرات الأول أكلنا المش والتاني علمنا الغش والثالث لابيهش ولا بينش قاصدا بذلك رؤساء الجمهورية الثلاثة الذين تناوبوا علي حكم مصر فصدر عليه حكم قضائي بالسجن ستة أشهر, وفي عام1991 سجن للمرة الثانية بتهمة تناول المخدرات, و هو ما نفاه سعيد صالح جملة وتفصيلا في عدة لقاءات, مؤكدا أن سجنه كان بسبب آرائه السياسية المعارضة والمنتقدة لنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك, وان الأوقات التي قضاها في محبسه كان سعيدا بها لانها كانت بسبب فنه وآرائه. وبالرغم من التاريخ الفني الكبير لسعيد صالح فإنه لم ينل التكريم الذي يستحقه بالرغم من تكريم بعض المؤسسات الأهلية والرسمية له, حيث تم تكريمه في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الضاحك الذي نظمته الجمعية المصرية لهواة المسرح عام1996, ومهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عام2007, بالإضافة إلي مهرجان الرواد المسرحي بدورته الثانية عام2009. شيعت مساء أمس جنازة الفنان سعيد صالح من مسجد مستشفي القوات المسلحة بالمعادي الذي غيبه الموت عن عمر يناهز ال76 عاما بعد صراع مع المرض, الي مثواه الاخير في مدينة اشمون بمحافظة المنوفيةمسقط رأسه, وسط غياب واضح للفنانين وحضور ممثلين من نقابة المهن التمثيلية, علي رأسهم الفنان سامح الصريطي, وسوف يقام له العزاء في المنوفية, وعزاء آخر ستقيمه النقابة بالقاهرة. وكان الراحل قد تعرض لأزمة صحية قبل أيام نقل علي إثرها إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة, اكتشف فيها الأطباء انه مصاب بورم في المخ وكان قد تم بدء كورس علاج كيميائي له, وكان من المقرر ان يكرر مرة اخري بعد6 أشهر, لكنه مرض ودخل في غيبوبة لم يفق منها إلا مرة واحدة. ومن المفارقات ان رحيل سعيد صالح جاء بعد يوم واحد من عيد ميلاده الذي تم فيه76 عاما, حيث انه ولد يوم31 يوليو عام1938 وحصل علي ليسانس الآداب في جامعة القاهرة عام.1960 وكان أخر ظهور اعلامي للراحل في برنامج الاعلامي عمرو الليثي بوضوح شهر يونيو الماضي, لكي يطمئن جمهوره علي حالته الصحية ويرد علي شائعات اصابته بالزهايمر, لكنه ظهر في حالة من التعب وعدم التركيز. والراحل فنان شامل بمعني الكلمة, حيث قدم العديد من الافلام السنمائية لتي بلغ عددها ما يقارب500 فيلم وكان يقول دائما: السينما المصرية أنتجت1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث, ونذكر منها يا عزيزي كلنا لصوص, ومع حبي وأشواقي, وبلية و دماغه العالية, وزواج بقرار جمهوري, بالألوان الطبيعية, مخيمر دايما جاهز وغيرها. كما كون ثنائيا كوميديا قويا مع الفنان عادل إمام قدما عددا من الأفلام معا مثل الهلفوت والمشبوه, وسلام يا صاحبي وزهايمر, كما قدموا عدد من الاعمال المسرحية الناجحة مثل مدرسة المشاغبين التي ظلت تعرض لمدة6 سنوات, واتبعها بمسرحية العيال كبرت والتي حققت نجاحا كبيرا يفوق مدرسة المشاغبين والتي قدمت جيلا من المبدعين, تلك المسرحيات استمر نجاحها حتي الآن وتعرض في الاعياد دائما, كما مارس سعيد صالح الغناء والتلحين في بعض المسرحيات. سلطان المسرح للمسرح مكانة خاصة في قلب الفنان سعيد صالح عاش به ومعه رغم رصيده السينمائي الكبير لكن المسرح كان أبرز ما قدمه وعلق في قلوب محبيه, فظهرت موهبته الفنية مبكرا من خلال مشاركته في المسرح المدرسي المعسكرات الصيفية, وبسبب حبه للمسرح كان كان يذهب إلي مسرح الأزبكية ويختبئ في طرقاته لمشاهده الممثلين من وراء الكواليس, وبدأ الراحل مشواره الفني عامة ومع المسرح خاصة من خلال مسرح التلفزيون الذي قدم عليه العديد من الأدوار الصغيرة, مما مكنه من لفت الأنظار إلي وكان أول ما قدمه مسرحية هالو شلبي لتبرز موهبته بعد ذلك وتكون انطلاقته الحقيقية وسط جيل من الفنانين الشباب في ذلك الوقت عقب نجاحه في مسرحية مدرسة المشاغبين. وتبع هذا النجاح نجاحات اخري من خلال المسرح الذي قدم فيه ما يقرب من300 مسرحية منها العيال كبرت وكعبلون ونحن نشكر الظروف وكرنب زبادي, حلو الكلام وغراميات عفيفي, سري جدا جدا. وفي عام1984 م قام بتأسيس فرقة مصر المسرحية التي نجح من خلالها في تقديم ثلاثة عروض متميزة أسهم فيها بالتمثيل والتلحين والغناء, وقدم مسرحيات مختلفه عن التيار السائد في منتصف الثمانينات هذا التيار الذي كان يقدم ما هو كوميدي, لكنه قدم نصوصا جادة وكان يقدم أعمالا لنجيب سرور وفؤاد حداد وغيرهم مما لفت إليه الأنظار واوقعه في مشاكل عديدة, ورحلته مع المسرح شهدت فترات توقف كثيرة وعودة مرة اخري ولا يدل هذا إلا علي ان حب المسرح كان يجري في دماء الراحل. صالح في الحبس كان الراحل يتسم بأداء كوميدي متميز ولكن هذه الكوميديا لم تكن فقط كل موهبة سعيد صالح, فملامحه كانت تتطوع كيفما يريد واداؤه الحقيقي والتلقائي جعله يتميز ايضا في تقديم المسرح السياسي الذي يناقش فيه هموم وقضايا الوطن العربي, حيث قدم عشرات المسرحيات من هذا النوع مما عرضه للسجن أكثر من مرة كان أولها عام1983 بسبب مقولته الشهيرة أمي أتجوزت ثلاث مرات الأول أكلنا المش والتاني علمنا الغش والثالث لابيهش ولا بينش قاصدا بذلك رؤساء الجمهورية الثلاثة الذين تناوبوا علي حكم مصر فصدر عليه حكم قضائي بالسجن ستة أشهر, وفي عام1991 سجن للمرة الثانية بتهمة تناول المخدرات, و هو ما نفاه سعيد صالح جملة وتفصيلا في عدة لقاءات, مؤكدا أن سجنه كان بسبب آرائه السياسية المعارضة والمنتقدة لنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك, وان الأوقات التي قضاها في محبسه كان سعيدا بها لانها كانت بسبب فنه وآرائه. وبالرغم من التاريخ الفني الكبير لسعيد صالح فإنه لم ينل التكريم الذي يستحقه بالرغم من تكريم بعض المؤسسات الأهلية والرسمية له, حيث تم تكريمه في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الضاحك الذي نظمته الجمعية المصرية لهواة المسرح عام1996, ومهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عام2007, بالإضافة إلي مهرجان الرواد المسرحي بدورته الثانية عام2009.