وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: إنه من المقرر أن يبحث السيسي ورئيس وزراء إيطاليا( رئيس الاتحاد الأوروبي), القضايا والأزمات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتعاون البلدين ذي الصلة خاصة حول سبل وقف العدوان الاسرائيلي علي غزة وفي ليبيا, فضلا عن مختلف جوانب العلاقات الثنائية المتمزة بن مصر وإطاليا. وتطالب مصر الرئاسة الإيطالية الدورية للاتحاد الأوروبي بأن تضع القضايا المتصلة بأمن البحر المتوسط, ومكافحة الإرهاب والتطرف, ضمن الأولويات. فيما تطالب ايطاليا مصر بضرورة تنسيق المواقف والجهود المصرية الإيطالية بشأن الأوضاع المتدهورة في ليبيا, لاسيما في ضوء ما للبلاد من طبيعة قبلية فضلا عن انتشار الميليشيات المسلحة بها, منوهة بضرورة الحيلولة دون تشتيت الجهود التي يأملون في أن يتولي تنسيقها السيد وزير الخارجية المصري. كما تتفق القاهرة وروما علي أهمية تشكيل حكومة ليبية حتي تتمكن القوي الإقليمية والدولية من دعم العملية السياسية في ليبيا علي أساس واضح, كما رحب الرئيس بتعزيز التعاون المصري الإيطالي لضبط الحدود مع ليبيا, والبالغ طولها1200 كم. كان الرئيس السيسي قد أعرب خلال لقائه فديريكا موجيريني, وزيرة خارجية الجمهورية الإيطالية في19 يوليه الماضي عن تمنياته بأن تكلل الرئاسة الإيطالية الدورية للاتحاد الأوروبي بالنجاح, مؤكدا أننا نؤيد التوجهات الإيطالية التي تضع القضايا المتصلة بأمن البحر المتوسط, ومكافحة الإرهاب والتطرف, ضمن الأولويات المتقدمة لرئاستها, وأهمها تعزيز التشاور علي المستويين السياسي والأمني حيال مجمل الأوضاع التي تشهدها كل من ليبيا وسوريا, فضلا عن تحديد السياسات التي يتعين اتخاذها من أجل مواجهة تصاعد التيارات الأصولية المتطرفة, سواء في منطقة القرن الأفريقي أو شمال أفريقيا, وانعكاساتها علي أمن البحر المتوسط. كما رحب الرئيس بمواقف الحكومة الإيطالية الداعمة لمصر, والتي بدت ملامحها في عدد من الإجراءات, والتي كان آخرها تعديل إرشادات السفر بما يسمح باستئناف التدفق السياحي الإيطالي إلي مختلف المقاصد السياحية في جنوبسيناء, أخذا في الاعتبار أهمية السياحة كمصدر أساسي للدخل القومي المصري وللعملات الصعبة. وذكرت رئاسة الجمهورية عقب استقبال الرئيس لوزيرة خارجية الجمهورية الإيطالية بأن زيارة موجيريني إلي مصر تأتي عقب جولة شملت إسرائيل وفلسطين والأردن, وأن الوزيرة الإيطالية أشادت بالدور الذي تلعبه مصر في المنطقة واصفة إياه بأنه جوهري, كما أعربت عن تقدير بلادها الكبير للجهود المصرية المبذولة علي صعيد تحقيق التهدئة, مؤكدة أن بلادها تدعم المبادرة المصرية, مشيرة إلي تشعب وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين, منوهة بالجانب الاقتصادي والاستثماري في علاقات البلدين, ومؤكدة علي اهتمام بلادها بنجاح التجربة المصرية واستعادة مصر لدورها الرائد إقليميا, واستكمال إنجازات خارطة المستقبل. كما أكد الرئيس السيسي علي خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين, والتي يلعب فيها البعد المتوسطي دورا مؤثرا, وكذا تطلعنا لتعزيز العلاقات المصرية الأوروبية أثناء الرئاسة الدورية الإيطالية للاتحاد الأوروبي. وتعد إيطاليا من أكبر الشركاء التجاريين لمصر, ومن ثم فإن الدولة المصرية مهتمة بجذب المستثمرين الايطاليين إلي السوق المصرية, فضلا عن تذليل أي صعوبات تواجهها الاستثمارات الإيطالية القائمة بالفعل في مصر.