يوم الفطر يسمي في السماء بيوم الجائزة وأعمال المسلم في هذا اليوم كثيرة منها ما يأتي:التكبير: قال تعالي:( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم زينوا أعيادكم بالتكبير صلاة عيد الفطر: فعن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة علي أبواب الطرق فنادوا أغدوا يا معشر المسلمين الي رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فأقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادي مناد ألا إن ربكم قد غفر لكم فأرجعوا راشدين الي رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمي ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة. صلة الأرحام: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة.. فقال النبي صلي الله عليه وسلم تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم. وعن بن شهاب أن محمد بن جبير بن مطعم قال إن جبير بن مطعم أخبره أنه سمع النبي صلي الله ليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة قاطع: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم: يقول من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه. وعن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال إن الله خلق الخلق حتي إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين ان اصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلي يا رب قال فهو لك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فأقرأوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. التزوار والتواصل وإنهاء القطيعة والخصام مع المسلمين: فقد ورد في الحديث( أنه تفتح أبواب الجنة في كل خميس وإثنين فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتي يصطلحا). وعن بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة إمام قوم وهم له كارهون وامرأة بات وزوجها عليها غضبان وأخوان متصارمان( أي متخاصمان). وعن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال لا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا إخوانا كما أمركم الله. مصافحة المسلمين في الطرقات والأماكن العامة وغيرها: فعن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. وعن أنس أن نبي الله صلي الله عليه وسلم قال ما من مسلمين التقيا أخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقا علي الله عز وجل أن يحضر دعاءهما ولا يفرق بين أيديهما حتي يغفر لهما. إدخال السرور علي الفقراء والمساكين: فعن عائشة قالت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من أدخل علي أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنة. وعن جابر مرفوعا من أدخل علي أهل بيت سرورا خلق الله من ذلك السرور خلقا يستغفرون له إلي يوم القيامة. الفرح بالعيد: قال تعالي قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون قال القرطبي قوله تعالي:( قل بفضل الله وبرحمته) قال أبو سعيد الخدري وبن عباس رضي الله عنهما: فضل الله القرآن ورحمته الإسلام وعنهما أيضا: فضل الله القرآن رحمته أن يجعلكم من أهله وعن الحسن والضحاك ومجاهد وقتادة: فضل الله الإيمان ورحمته القرآن علي العكس من القول الأول وقيل: غير هذا( فبذلك فليفرحوا) إشارة إلي الفضل والرحمة والعرب تأتي بذلك للواحد والأثنين والجمع وعن أنس أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة كتب الله الفقر بين عينيه الي يوم يلقاه ثم تلا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. الأكل والشرب والتوسعة علي أهل البيت من غير إسراف: قال الله تعالي قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده وقال النبي صلي الله عليه وسلم كلوا وأشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة وقال ابن عباس كل ما شئت والبس وأشرب ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال كلوا واشربوا وتصدقوا وألبسوا غير مخيلة ولا سرف وقال يزيد مرة في غير إسراف ولا مخيلة وقال تعالي يا بني أدم خذوا زينتكم عن كل مسجد وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين وقال تعالي في سورة الأنعام ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع الدقهلية