ضحايا رصاصات الغدر والخسة والنذالة تروي دماؤهم تراب الوطن الغالي.. هؤلاء الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء الوطن وحماية للشعب هم من يستحقون كل تقدير وإجلال واحترام وتعطير ذاكرتنا بإحياء ذكراهم كل يوم وكل ساعة.. فما بالنا ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك وهؤلاء الشرفاء الذين دافعوا عن الوطن من شهداء الواجب ليسوا بيننا؟ حيث يفتقدهم الوطن وتفتقدهم أسرهم التي تبكي دما عليهم فمن يجيب عن اسئلة أطفالهم عن آبائهم وعن العيدية وعن ملابس العيد التي صارت بلون الحداد. النقيب محمد درويش استشهد في حادث الفرافرة وترك للوطن ولدا وبنتا وأرملته.. ولكنه ترك لهم الشرف والعزة والكرامة... التقت الأهرام المسائي بأسرة الفقيد الشهيد وجيرانه وقابلت الأبناء والزوجة الثكلي. فقال الابن أحمد إن هذا هو أول عيد سيأتي عليه ولا يجد والده ليقول له كل سنة وأنت طيب يا احمد... أما زوجته فقد سبقت دموعها الحارة أي كلمة وعبرت بالبكاء المستمر عن كل ما يمكن ان يقال في ظل هذه الظروف القاسية علي أسرة مصرية فقدت عائلها فجأة بيد الغدر... قالت إن عزاءها الوحيد في رحيل زوجها انه استشهد دفاعا عن الواجب الذي اقسم عليه وانها علي ثقة انه في نعيم الجنة وانه يشعر بأولاده ويحرسهم ومعهم في كل لحظة. وبهذه المناسبة تشكر محافظ الإسكندرية الذي شرفهم بالزيارة وتقدر دوره وكل المسئولين في التربية والتعليم علي إطلاق اسمه علي مدرسة بشارع فؤاد تخليدا لذكراه وتقديرا لدوره في خدمة الوطن. وقد غابت البهجة والفرحة عن أسرة الشهيد وأقربائه وجيرانه بعدما فقدت الأسرة فلذة كبدها وأعز أبنائها في العمل الإجرامي الخسيس الذي شهدته محافظة الوادي الجديد واتشحت منطقة شارع فؤاد حيث تسكن أسرة الشهيد محمد درويش بالسواد وغابت مظاهر العيد وفتحت الأسرة باب منزلها لاستقبال المعزين لأنه أول عيد يمر عليهم بدون وجود محمد حسب قول شقيقه الملازم اول حامد. وبالأمس القريب لقي الملازم أول احمد سعد الديهي دفعة2012 من قوة الأمن المركزي بالإسكندرية نجل العميد سعد الديهي مدير مرور ميناء الإسكندرية مصرعه برصاص مطلوبين قال والده أنا ووالدته كنا نضع أيدينا علي قلوبنا كلما يخرج احمد لمأمورية وكأننا نشعر ان اجله قريب حسبي الله ونعم الوكيل حيث استشهد الملازم أول أحمد سعد محمد محمد الديهي الضابط بالإدارة العامة للأمن المركزي عقب تبادل لإطلاق النيران و ذلك في مأمورية استهدفت ضبط2 من الإرهابيين كانا مختبئين بإحدي الشقق بمنطقة برج العرب بالإسكندرية حيث تمكنت القوات في أثناء المداهمة من قتل أحدهما وضبط الآخر و بحوزته حزامان ناسفان و4 قنابل يدوية و2 بندقية آلية خرجت الجنازة ملفوفة بعلم مصر من مشرحة كوم الدكة ليخيم الحزن والأسي علي الحضور واسرة وأصدقاء الشهيد.