أسفرت الاتصالات والجهود المكثفة التي بذلتها مصر خلال الفترة الماضية عن بلورة مبادرة تستهدف في المقام الأول حقن الدم الفلسطيني في قطاع غزة. ودعت المبادرة التي أطلقتها مصر مساء أمس, إلي بدء التهدئة بين إسرائيل, والفصائل الفلسطينية اعتبارا من صباح اليوم, مع الالتزام بوقف اطلاق النار المتبادل, وتأكيد إسرائيل عدم تنفيذ أي اجتياح بري لقطاع غزة. وأكد سامح شكري, وزير الخارجية, أن مصر بدأت اتصالاتها المكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي منذ اللحظات الأولي, مشددا علي مسئولية المجتمع الدولي عما يحدث في غزة. كما دعت جامعة الدول العربية في الساعات الأولي من صباح اليوم كل الاطراف المعنية الي دعم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة, وذلك رغم رفض حركة حماس لهذه المبادرة. وفي بيان عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب قررت الجامعة دعم المبادرة التي طرحتها جمهورية مصر العربية لوقف اطلاق النار حرصا علي ارواح الأبرياء وحقنا للدماء, ودعت كافة الاطراف المعنية والاقليمية والدولية لدعمها, وذلك بعد اسبوع من الغارات الاسرائيلية المتواصلة علي قطاع غزة والتي اوقعت اكثر من186 قتيلا و1400 جريح. وفي غضون ذلك, رحبت الولاياتالمتحدة بالمبادرة, معربة عن املها في ان تسمح بالعودة الي الهدوء في اسرع وقت ممكن, وذلك بعد اسبوع من انطلاق الهجوم الاسرائيلي علي القطاع. وفي السياق نفسه أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الحركة منفتحة علي أي مبادرات لوقف العدوان علي غزة, مشيرا إلي أن هناك مباحثات تجري في الوقت الراهن في هذا الشأن.