مشكلة التعديات علي حرم المجاري المائية العذبة بالإسماعيلية ما زالت مستمرة رغم خطورتها في ظل تجاهل كافة الأجهزة المعنية للتصدي لها الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية في حالة عدم الاهتمام بالتعامل معها والمخالفات متعددة تتمثل في قيام أشخاص معدومي الضمير بإلقاء مخلفات الصرف الصحي علي حوافها بخلاف أكوام القمامة والبناء وإنشاء كافيتريات وورش ميكانيكية وأخري للخردة ومصانع للطوب وحظائر للمواشي وقد حان الوقت لفتح هذا الملف والتعامل معه بحلول عاجلة لكي لا يتفاقم مستقبلا وحتي نقف علي الحقائق الكاملة تحدثنا مع فئات مختلفة من المتضررين من خلال التحقيق التالي:- يقول محمد جابر أعمال حرة أن حواف ترعة السويس التي تقع في نطاق مركزي فايد والإسماعيلية مليئة بالتجاوزات هناك من حول أجزاء منها لحظائر للطيور والمواشي وآخرين قاموا بالتعدي عليها وزراعة الخضراوات بخلاف أصحاب الكافيتريات الذين اعتادوا علي تصريف مخلفاتهم في المياه العذبة دون رقابة عليهم ضاربين عرض الحائط بالقانون الذي يمنع هذه التجاوزات ولابد من القيام بحملات منظمة لإزالة التعديات وتحرير محاضر ضد كل من سعي لتخريب هذه الأماكن الحيوية وتعريض حياة المواطنين للأمراض الناتجة عن إهمالهم. ويضيف عادل الشناوي محاسب أن بعض الورش في نطاق حي أول وقرية نفيشة تقوم بإلقاء النفايات وزيوت عوادم السيارات في مياه ترعة الإسماعيلية غير عابئين بمدي خطورة ما يفعلون من عمل ولا ندري التزام الصمت نحوهم ولابد للمسئولين عن الري من اتخاذ كافة الإجراءات حيالهم لأنهم المعنيون بالأمر وليس أحد غيرهم مع ضرورة إزالة الحشائش التي تظهر بكثافة في محيط ضفتيها ووضع حد للأشخاص الذين يقومون باستغلال حوافها أمام منطقة أبو شحاتة لزراعة الخضراوات وإقامة أكشاك لبيع الفاكهة والخضراوات ومعرفة أسباب الرائحة الكريهة التي تنبعث من أسفل كوبري الثلاثيني لعلاج مصدرها. ويشير أحمد رجب مهندس زراعي إلي أنه يوجد تعديات في حرم المجري المائي لترعة الإسماعيلية الذي يقع في زمام مركز ومدينة القصاصين من الواجب إزالتها والتصدي للمخالفين الذين يسعون جاهدين لفرض أسلوب البلطجة لإقامة كافيتريات بشكل عشوائي وتشوين مواد البناء بخلاف قيام البعض من أصحاب مزارع المواشي بإلقاء الحيوانات النافقة داخل المياه العذبة ولابد لشرطة المسطحات المائية من أن تواجه هذه الظاهرة الخطيرة التي من شأنها إحداث تلوث يؤثر سلبا علي المواطنين وتحريك دعاوي قضائية ضدهم وألا تكتفي برفع التعديات حتي لا يعودوا مرة أخري لعبثهم من جديد فضلا عن قيام بعض السيدات بغسيل أواني الطهي في مظهر مؤسف للغاية علي حواف الترع. ويوضح السيد فهمي مدرس أن مشكلة التعديات علي المجاري المائية تتمثل في قيام المسئولين عن الري بمنح البعض من الأشخاص تراخيص مؤقتة تستغل بالخطأ بالتوسع دون الالتزام بالمساحة المخصصة ويعد هذا تحايلا علي القانون ولابد من تسيير حملات مكثفة لرصد المتجاوزين لتنفيذ قرارات الإزالة الفورية ضدهم وتغليظ العقوبة نحو المخالفين بسداد غرامة مالية كبيرة مع رفع مخلفاتهم الشخصية لأن الوضع الراهن محزن للغاية ولا يصدقه عقل بعد أن تم احتلال ضفاف الترع خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت تقلب في الوضع السياسي للبلاد وانفلاتا أمنيا علي حد سواء. ويؤكد حمدي عبد العزيز سائق أن التعديات التي تقع في محيط ترعة الإسماعيلية خاصة عند مركز ومدينة التل الكبير أمر لا يصدقه عقل حيث سعي المخربون وهذا أقل وصف يطلق عليهم بإقامة أكشاك لبيع المشروبات الساخنة والمأكولات السريعة واستقطاع أجزاء لتشوين مواد البناء ووصل الأمر لإلقاء مخلفات الصرف الصحي داخل المياه العذبة بخلاف حظائر المواشي التي يعتقد البعض أنها أمرا عادي لا يستحق الحديث عنه خاصة في المناطق الريفية ويجب التصدي لهم وللأسف هناك حملات تنظم بين الحين والآخر وبمجرد الانتهاء من تنفيذ أعمالها يعود الوضع لما كان عليه من قبل وهذه المشكلة سببها عدم المتابعة بوجود أجهزة من شأنها ملاحقة المتجاوزين وتوقيع غرامات مالية ضدهم لردعهم حتي يعرفوا أن ما يفعلونه هو خطأ كبير في حق وطنهم. ويتابع حسين فتحي مزارع أن حشائش الحريشة والنسيلة والريم وورد النيل والبوص تعوق حركة انسياب المياه في ترعة بورسعيد التي تغذي قري وتوابع مركز ومدينة القنطرة غرب وتسبب تراكم أكوام الأكياس البلاستيكية التي ينتج عنها روائح كريهة والمطلوب سرعة تطهير المجري المائي عن طريق الصاولة وهو عبارة عن أسلاك شائكة مزودة بأثقال حتي ترسو لقاع الترعة ويتم نزع الحشائش من جذورها نظرا لصعوبة تحقيق ذلك عن طريق إسناد هذا العمل للعمالة العادية. ويناشد حسن إبراهيم موظف بالمعاش أن القمامة والحيوانات والطيور النافقة والأكياس البلاستيكية تغطي سطح مياه ترعة الإسماعيلية في زمام مركز ومدينة أبو صوير بجانب التعديات الصارخة من الورش الميكانيكية التي تلقي بمخلفاته في المياه العذبة وانتشار الأكشاك ومحال بيع المستلزمات الزراعية ويجب مواجهة المخالفين بتطبيق القانون عليهم دون رحمة لأن العبث الموجود حاليا فاق كل الحدود. ويطالب طارق عبد الحفيظ صيدلي بضرورة إزالة الكافيتريات الموجودة عل حواف ترعة بورسعيد في نطاق مركز ومدينة القنطرة غرب والتي تقوم بتصريف مخلفاتها في المياه العذبة وتسبب مشكلة بيئية خطيرة بخلاف ملاحقة كل من يقوم بتشوين مواد البناء والمستلزمات الزراعية وإنشاء حظائر للمواشي وإلقاء المخلفات الصلبة في محيط ضفتيها وبخلاف ذلك يجب رفع أشجار الكافور داخل حرم المياه والأكياس البلاستيكية والقضاء علي الحشائش وهذا الدور يقع علي عاتق المسئولين عن الري وشرطة المسطحات المائية والجهاز التنفيذي مع العلم أن ظاهرة شوادر الفاكهة المنتشرة تمثل خطورة يجب التصدي لها لأن أصحابها يقومون بردم جزء من المجري المائي الموازي لطريق الإسماعيلية- بورسعيد الزراعي في عمل يستوجب المساءلة لكل من يتجاهله أو يصمت عليه. ومن جانبه قال اللواء أحمد زهرة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية أن هناك تعليمات صريحة وواضحة لرؤساء الوحدات المحلية بتنفيذ قرارات الإزالات لكل من يتعدي علي أملاك الدولة والأراضي الزراعية بالتنسيق مع رجال الشرطة. وأضاف أن الجهاز التنفيذي قطع شوطا كبيرا في رصد التعديات وإعداد تقارير شاملة للعرض علي المحافظ اللواء أحمد القصاص الذي يتابع بنفسه عمليات الإزالة ويكافئ رؤساء الوحدات المحلية الذين ينفذونها بقوة القانون ويحررون المحاضر للمخالفين في حينها. وأشار السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إلي أن التجاوزات التي يقوم بها البعض من المواطنين والمتمثلة في إلقاء المخلفات الصلبة في مياه الترع وتشوين مواد البناء وإنشاء الكافيتريات العشوائية والورش الميكانيكية علي حوافها توقع عليهم غرامة لا تقل عن10 آلاف جنيه. وأوضح أن أكثر المخالفات الموجودة بالمجاري المائية تقع في زمام مراكز ومدن التل الكبير والقصاصين وأبو صوير ويتم رصدها والتعامل معها ويجب أن يغير المتجاوزين علي أراضي الدولة سلوكهم لاسيما أن القانون عاد من جديد ويطبق بقوة علي الجميع. وأكد أنه يوجد تنبيهات للقائمين علي قطاع الري بالبعد عن منح أي مواطن تصاريح علي حواف الترع بخلاف رفض الإدارات الهندسية بالمراكز والمدن مد المرافق لهم ونضعهم دائما علي أولوية قرارات الإزالة التي تصدر بين الحين والآخر.