يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والذي يلقب بالسلطان رجب الي لخوض السباق الرئاسي المقرر ان ينطلق في10 أغسطس المقبل امام منافسه من المعارضة التركية اكمل الدين اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ومرشح الاكراد صلاح الدين دميرطاش الذي من المتوقع الا يحظي بعدد أصوات يفوق ال6 %. ومن جانبها نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا اشارت فيه الي ان اردوغان الذي يخوض السباق الرئاسي فخور بمجموعة الاصلاحات التي انجزها منذ عام2002 أي منذ توليه رئاسة الحكومة تسبب في تهميش دور بلاده وتراجع نفوذها في الشرق الاوسط خلال السنوات الماضية نظرا لسياسته الخارجية التي اتبعها تجاه الازمة السورية والعراقية ودعمه لتنظيم الدولة الاسلامية في سورياوالعراق داعش. واكد المحللون ان تركيا التي تعد من اكثر الدول الراعية للارهاب في المنطقة فتحت حدودها علي مصراعيها للارهابيين الذين استخدموا جوازات السفر الاوروبية التي مكنتهم من دخول سوريا كما انها ساعدت داعش في سرقة بترول كلا من سورياوالعراق وقامت بشرائه وبيعه بعد ذلك محققة مكاسب تفوق ال800 مليون دولار,ويسعي اردوغان من وراء كل ذلك الي تمويل دولة الخلافة الاسلامية التي يحلم ان يفرضها علي الارض مستغلا هذا التنظيم الارهابي الذي جمع ثروته الكبيرة من أموال قطر والمساعدات التي تقدمها تركيا. والاتاوات التي يفرضها, مؤكدين ان تنظيم القاعدة الذي تمثل في اسم اسامة بن لادن ومن بعده ايمن الظواهري لم يعد له ثقل او تأثير علي الساحة خاصة وانه فشل في اقصاء هذا التنظيم الارهابي الذي تحدي الظواهري وبايع ابوبكر البغدادي خليفة للمسلمين. واضاف المحللون ان اردوغان يقدم كل أشكال الدعم المادي والتسليحي واللوجستي لهذا التنظيم اذ انه سمح لهم بالانتشار الواسع داخل تركيا, كما انه جعل من مطارات انقرة نقطة عبور لهؤلاء الارهابيين للدخول الي سوريا كما انه ساهم في تدريب قوات التنظيم علي ايدي ضباط اتراك علي الاراضي العراقية, مشيرين الي ان هناك المئات من الاتراك يساعدون هذا التنظيم وكل ذلك يتم بعلم اردوغان وجهاز المخابرات التركية, وهو ما اعتبرته الصحيفة وصمة عار علي جبين تركيا, ولم يتوقف كل هذا الدعم حتي بعد الانتهاكات السافرة التي مارسوها في العراق وبعد اختطافهم ايضا لعدد كبير من الاتراك بعد سيطرتهم علي الموصل.