الحج عرفة يستعد أكثر من4 ملايين حاج للوقوف بعرفة بعد غد الاثنين ولذا فإن جميع البعثات في مكةالمكرمة تواصل الليل بالنهار لتنفيذ التصعيد والنفرة بسلام بإعتبارها من أكبر المناسك الخاصة بالحج وأصعبها في نفس الوقت فمن لا يستطيع الوقوف بعرفة فلا حج له كما أن الوقوف بعرفة هو المنسك الوحيد الذي يجتمع فيه الحجيج في مكان واحد في وقت واحد. الجميع هنا في مكةالمكرمة ابتداء من الحجاج الذين قدموا من جميع الدول الإسلامية ونهاية بالسلطات السعودية ومرورا بالبعثات الرسمية للحج في حالة الاستنفار القصوي لضمان وصول الحجاج للوقوف بعرفة والنفرة منه إلي المزدلفة ثم إلي مني لقضاء أيام التشريق قد خصصت قطار المناسك لحجاج دول الخليج وحجاج الداخل الأمر الذي سيؤدي إلي انخفاض حدة التكدس.. وعلي جانب آخر التقي الدكتور هاني هلال رئيس بعثة الحج رؤساء البعثات النوعية السياحة, القرعة, الصحة, التضامن, لاستعراض خطة التصعيد إلي عرفات اعتبارا من مساء غد الأحد وذلك لضمان وصول جميع الحجاج المصريين حتي المرضي منهم والموجودين بالمستشفيات. أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي رحلات الحج والعمرة أكد أن هناك نحو1600 أتوبيس لتصعيد الحجاج المصريين إلي عرفات منها800 أتوبيس لنقل حجاج الشركات السياحية البالغ عددهم30 ألف حاج ونقلهم بعد الوقوف بعرفة ساعة النفرة وغروب يوم الاثنين القادم التاسع من ذي الحجة. وقال العشري انه علي الرغم من الزحام الشديد هذا العام إلا أن عمليات النفرة ستكون أخف حدة من الأعوام السابقة. وأشار أسامة العشري إلي أن جميع حجاج السياحة لديهم قناعة تامة بعدم المبيت بمني يوم التروية وذلك لحملة التوعية التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع غرفة شركات السياحة قبل سفر الحجاج مباشرة وتوضيح بعض المواقف التي تحدث فيها البلبلة ومنها قضاء يوم التروية وأصبحوا متأكدين أن التصعيد مباشرة إلي عرفات سببه الحرص علي قيام الحجاج بالوصول إلي جبل عرفات وهو الركن الأكبر من الحج. من جانبه أكد ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة ان بعثة الحج السياحي قامت بجولة تفقدية إلي المشاعر أمس للتأكد من توفير الخدمات المختلفة في مخيمات حجاج السياحة وهناك اتصالات مستمرة مع مسئولي مؤسسة الطوافة وذلك حتي مساء غد قبل التصعيد مباشرة. لتأكيد اكمال المخيمات استعداداتها لاستقبال الحجاج مشيرا إلي أن جميع مخيمات حجاج السياحة مكيفة وتم تأثيثها فندقيا وبها جميع أنواع الأغذية من وجبات ومشروبات باردة وساخنة طول الوقت وعلي مدي24 ساعة يوميا وذلك من خلال تعاقدات موثقة بين شركات السياحة ومسئولي المؤسسة الأهلية للطوافة كما أن جميع مخيمات السياحة قريبة من منطقة الجمرات بمشعر مني الحرام. وقال تركي ان الحجاج المصريين بصفة عامة وحجاج السياحة من أوائل الحجاج الذين يقومون بالنفرة من عرفات والوصول إلي المشاعر المقدسة بالمزدلفة ومني وذلك بسبب الاستعدادات المبكرة ووضع الأتوبيسات في أماكن يسهل الخروج منها إلي مزدلفة. وقال عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة والسفر: ان جميع الشركات السياحية أتمت الاستعدادات الخاصة بتصعيد حجاجها إلي عرفات وتوفير أتوبيسات مكيفة وتم التنبيه علي جميع الحجاج بعدم حمل حقائب كبيرة معهم إلي عرفات حتي لا تعيق تحركاتهم حيث توجد بمخيمات السياحة جميع الأغذية والمشروبات والأغطية المختلفة من بطاطين وغلايات وكوبرتات وغيرها من الأشياء والمفروشات التي يمكن أن يحتاج لها الحاج فلا داعي لأن يكلف الحاج نفسه بحمل أشياء لا يستخدمها ويمكن أن تعوق تحركاته. وأشار فريد إلي أن غالبية مخيمات حجاج الشركات السياحية توجد بجوار جسر الجمرات بمشعر مني الحرام وذلك لسهولة الوصول ورمي الجمرات والعودة دون التعرض للزحام الشديد مشيرا إلي أن الفتوي التي صدرت من علماء المسلمين في مصر والسعودية بجواز الرمي طوال اليوم سوف تسهل عملية رمي الجمرات وتجنب الحجاج التعرض للزحام الشديد. من ناحية أخري أكد باسل السيسي عضو بعثة الحج رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة أن هناك استعدادات خاصة لحجاج البر التابعين للحج السياحي. وذلك خلال أيام التشريق حيث توجد مخيماتهم في مني قريبة من منطقة العزيزية التي توجد بها غالبية مساكن حجاج البر ولذلك فإن حجاج البر البالغ عددهم نحو7 آلاف حاج يمكنهم رمي الجمرات والعودة إلي مساكنهم بسهولة ويسر علي العكس الحجاج الذين توجد مساكنهم في أماكن بعيدة عن مني بمكةالمكرمة. ومن خلال الاجتماعات اليومية التي تقوم بها بعثة الحج الرسمية برئاسة د. هاني هلال ومشاركة د. صلاح هاشم رئيس حج القرعة وأسامة العشري رئيس بعثة الحج السياحي والدكتور يسري شعبان رئيس بعثة وزارة الصحة يمكن رصد عدد من النقاط التي تعتبر مثار شكوي للحجاج المصريين وعلي رأسها التأخر في التفويج من المطارات إلي مكةالمكرمة وخاصة في مطار جدة حيث يظل الحجاج لمدة تتراوح بين18,12 ساعة حتي التحرك إلي مكةالمكرمة الأمر الذي أدي إلي حدوث أعباء شديدة علي الحجاج من كبار السن والمرضي وفي هذا الصدد أكد رئيس البعثة د. هلال أنه سيتم بحث هذه المشكلة مع الجانب السعودي اعتبارا من العام القادم لاستثناء كبار السن والمرضي من هذا الانتظار الطويل بحيث يتم نقلهم بأتوبيسات خاصة مشيرا إلي أن حج القرعة هذا العام له ظروف خاصة حيث قامت وزارة الداخلية بقبول جميع الحجاج الذين تقدموا فوق سن ال65 عاما دون التقيد بالقرعة( أما المشكلة الثانية فتتمثل في الحجاج الفرادي الذين يحصلون علي تأشيرات حج مجاملة من السفارة السعودية والذين يكونون خارج رعاية وحسابات البعثة المصرية للحج لأنهم غير مسجلين لدي وزارة الداخلية ولم تعرف أماكنهم وفي هذا الصدد قال د. هلال أن البعثة تقوم برعاية أي مصري إذا طلب خدمة أو تعرض لمشكلة ودار نقاش في هذه النقطة واتجهت غالبية الآراء من أعضاء بعثة الحج إلي ضرورة التنسيق مع السفارة السعودية ووجود جهة من الجهات المنظمة للحج لتنظيم الرحلة للحجاج الفرادي المهم أن يتم الاطمئنان عليهم ومعرفة أماكنهم وأن لهم مساكن وأتوبيسات تقوم بنقلهم من المطارات. أما الدكتور نور بكر رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة فيري أن الحج المصري يتحسن بصورة كبيرة من جميع الجهات المنظمة مشيرا إلي أن الاستعدادات المبكرة لتنظيم الحج ساهمت في اختفاء العديد من المشكلات التي كانت تعكر صفو المواسم خلال الأعوام السابقة. وقال بكر الذي يرأس بعثة مصر للسياحة للحج بمكةالمكرمة أنه تمت زيارة مخيمات حجاج مصر للسياحة بعرفات ومني والتأكد من تطابقها مع التعاقدات التي قامت بها الشركة مع المطوفين وقد قمنا بطلب خدمات اضافية حتي لا يشعر الحجاج بأن هناك أشياء تنقصهم خلال وجودهم بالمشاعر المقدسة وخاصة خلال أيام التشريق مشيرا إلي أن عدد حجاج مصر للسياحة هذا العام بلغ450 حاجا بانخفاض عن العام الماضي مشيرا إلي توفير كل أشكال الرعاية لضيوف الرحمن. من ناحية أخري استعدت السلطات السعودية حيث قامت بمراجعة مخرات السيول بالمشاعر وإزالة أية عقبات واجراء جميع الاصلاحات في الطرق المؤدية إلي ومن عرفات إلي المزدلفة ومني ومكةالمكرمة وانتشرت سيارات الإسعاف بالمشاعر المقدسة ومراكز التائهين استعدادا ليوم الحج الأكبر.