تتجه انظار العالم الي قمة مجموعة العشرين والتي تعقد في العاصمة الكورية الجنوبية سيول بعد غد الجمعة وسوف تناقش مجموعة من الملفات الساخنة, أبرزها بحث اجراءات التعافي الاقتصادي وتأسيس شبكة أمان مالي دولية, وإيجاد نظام اقتصادي جديد, اضافة الي الخروج من الجدل الدائر حول أسعار العملة بالاضافة الي ان دول المجموعة تشكل90% من الانتاج العالمي و80% من التجارة العالمية, وثلثي تعداد سكان العالم. وذكرت وكالة أبناء( شينخوا) في تقرير لها أن القمة سوف تعمل علي وضع حلول بناءة تهدف الي الحفاظ علي استقرار الاقتصاد العالمي لافتة الي تنامي الآمال والطموحات المرجوة من قمة مجموعة العشرين لعدة أسباب منها تأجيل النتائج المرجوة من القمة السابقة في تورونتو بكندا الي القمة المقبلة بعد فشل قمة تورنتو في الوصول لنتائج, فيما يتعلق باجراءات التعافي الاقتصادي, وتأسيس شبكة أمان مالي دولية, وإيجاد نظام اقتصادي جديد وأعربت الصين عن أملها في ان تعمل قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها كوريا الجنوبية علي تعزيز نمو الاقتصاد العالمي بشكل سريع ومستدام ومتوازن. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماتشاو شيوي تأكيده أهمية تلك القمة موضحا انها الأولي من نوعها التي تعقدها مجموعة العشرين في دولة آسيوية أو في سوق ناشئة علي الاطلاق وان الصين تأمل في ان تتمكن القمة من تقديم خبرات التنمية في الدول الآسيوية الي العالم.. مضيفا ان الدول الأعضاء بمجموعة العشرين ينبغي ان تعمل معا لتعزيز زخم تعافي الاقتصاد العالمي. وفي السياق ذاته التقي نائب رئيس مجلس الدولة الصين وانج تشي شان برئيس اللجنة الرئاسية لقمة مجموعة العشرين بجمهورية كوريا آيل ساكونج في بكين, وتبادل المسئولون وجهات النظر حول الاستعدادات للقمة الخامسة لمجموعة العشرين المقرر عقدها في سول الشهر المقبل, واتفقا علي مواصلة تعزيز الاتصالات والتعاون من أجل تحقيق نتائج إيجابية في القمة. تأتي أهمية القمة في انعقادها لأول مرة في اقتصاد ناشئ بدول كوريا بعدما أظهرته من قدرات استثنائية في التوصل لأجندة عالمية وكسرها الفجوة بين الاقتصاديات النامية والمتطورة مما يؤهلها لدور مهم كوسيط بين تلك الاقتصاديات, وايضا تمثل قمة سيول فرصة لتحديد ما اذا كانت قمة مجموعة العشرين يمكن ان تكون منبرا منتظما لمناقشات متعددة حول القضايا الاقتصادية الرئيسية. وفي السياق ذاته نشرت كوريا الجنوبية نحو50 ألف شرطي لتأمين القمة, وذلك لمجابهة تهديدات محتملة أو اعتداءات ارهابية أو تظاهرات عنيفة, كما أعلن قائد. الشرطة واضافة الي قوات الشرطة, ستتم الاستعانة بآلاف الجنود لمراقبة أماكن عامة, وسينشر هؤلاء ايضا علي الجبال المشرفة علي مكان انعقاد القمة, بالتزامن مع تسيير القوات البحرية وخفر السواحل دوريات بحرية. وتخشي الشرطة ايضا خلال فترة انعقاد قمة مجموعة العشرين من تظاهرات محتملة للمعارضين, اذ ان التظاهرات في كوريا الجنوبية قد تتحول عنيفة جدا وكثيفة بحسب تشو, وفي اليوم الثاني للقمة, سيمنع دخول العامة الي المجمع الكبير كويكس الذي سيستضيف قادة مجموعة العشرين الذي يضم عددا من المحال التجارية والمطاعم, وقال تشو: علي امتداد قمة مجموعة العشرين ستظهر كوريا الجنوبية مر ة جديدة.. انها بلد آمن. وفي السياق ذاته قال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ان قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول ستكون اختبارا حقيقيا وأضاف ان القمة ستكون اختبارا حقيقيا بشأن ما اذا كان بمقدور مجموعة العشرين تنسيق احتياجات الاقتصاد العالمي وتابع: اعتقد أنها تستطيع وأعتقد ان الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا رئيسيا في جعل( قمة) سيول ناجحة. وأشار باروسو الي ان قمة مجموعة العشرين التي عقدت قبل عامين لعبت دورا مهما في معالجة الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي.. مضيفا: نعم لايمكننا تجاهل حقيقة أن أسعار الصرف عامل مهم هنا. وأوضح باروسو: نحن بحاجة الي اتخاذ اجراء في سيول بشأن المؤسسات المالية الدولية كذلك لاسيما أن اصلاح صندوق النقد الدولي علي وجه الخصوص قد تأخر وأكد ان قمة العشرين ستشمل( ملف) التنمية لأول مرة ضمن جدول أعمالها وسيتم تبني خطة عمل لعدة سنوات لتوجيه جهودنا المشتركة في هذا المجال وعقدت القمم السابقة في واشنطن ولندن وبيتسبرج وتورونتو وتضم مجموعة العشرين: الأرجنتين, واستراليا والبرازيل وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا والمانيا والهند وإندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وجمهورية كوريا وروسيا والسعودية وجنوب افريقيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.