طلب الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء من البنك الدولي المشاركة في المؤتمر الدولي للاستثمار والذي تعده مصر حاليا لجذب الاستثمارات بغية العودة مرة اخري لتحقيق معدلات نمو مرتفعة. واكد د. نظيف خلال استقباله أمس شامشاد اختار نائبة رئيس البنك الدولي ان قضية مصر الاساسية هي تطوير التعليم, وبالتالي فيتعين تعميق التعاون بين مصر والبنك الدولي في هذا المجال, لاسيما في التحديات التي يواجهها هذا القطاع, سواء من ناحية الاتاحة او جودة التعليم. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور نظيف اشاد بالمشاركة الناجحة بين مصر والبنك في العديد من المجالات, معربا عن التطلع لمزيد من التعاون بين الجانبين في مجال تمويل الدراسات الاستشارية المرتبطة بقطاعات النقل والطاقة وتطوير التجارة الداخلية. اما علي الصعيد الاقليمي, فأكد الدكتور احمد نظيف امكانية اضطلاع البنك الدولي بدور مهم في مجال التعامل مع القضايا الخاصة بالطاقة والنقل والاستثمار علي المستوي العربي, اخذا في الاعتبار استضافة مصر للقمة الاقتصادية العربية الثانية. من جانبها اثنت نائبة رئيس البنك الدولي بنجاح مصر في ايجاد مصادر تمويل غير تقليدية من خلال المشاركة بين القطاعين العام والخاص لافتة الي ان الفترة المقبلة ستشهد المزيد من تعميق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات. في سياق متصل شهد د.نظيف امس مراسم التوقيع علي عدد من اتفاقيات التعاون مع البنك الدولي لتمويل مشروعات الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة في مصر, منها ثلاث اتفاقيات قروض باجمالي819.75 مليون دولار, واتفاقية منحة بمبلغ250 الف دولار. وقع الاتفاقيات عن البنك الدولي شامشاد اختار نائبة رئيس البنك الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا, وعن الحكومة المصرية فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي. كما حضر مراسم التوقيع الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء, تشمل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها قرضين من البنك الدولي للانشاء والتعمير بمبلغ600 مليون دولار لتمويل مشروع محطة كهرباء شمال الجيزة و70 مليون دولار لتمويل مشروع تطوير طاقة الرياح, اضافة الي قرض من صندوق التكنولوجيا النظيفة بمبلغ149.75 مليون دولار لتمويل مشروع طاقة الرياح, ومنحه بمبلغ250 الف دولار للمساهمة في اعداد الدراسات الاستشارية لمشروع تطوير طاقة الرياح. الجدير بالذكر ان مصر تعد من ضمن الدول التي يوجد بها افضل مصادر طاقة رياح في العالم, لاسيما في مناطق خليج السويس, حيث الامكانية لتوليد7200 ميجاوات علي الاقل بحلول عام2022 فضلا عن3000 ميجاوات علي ضفتي النيل الشرقية والغربية, في هذا الاطار, تعتزم مصر, في اطار استراتيجيتها لتطوير مصادر الطاقة المتجددة العمل علي انتاج20% من طاقتها المركبة لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام.2022 وفيما يتعلق بمشروع تطوير الرياح, قال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء: ان المشروع يقوم علي تطوير البنية التحتية لشبكات نقل الكهرباء, ودعم اول مشروع لطاقة الرياح تبلغ طاقته250 ميجاوات في خليج السويس وجبل الزيت, فضلا عن ربط مزارع الرياح بالشبكة الوطنية للكهرباء. تجدر الاشارة الي ان استراتيجية التعاون بين مصر والبنك الدولي للانشاء والتعمير تقوم علي اساس خطة عمل يتفق عليها الجانبان لتنفيذ مشروعات تنموية لها اولوية التمويل تأخذ في الاعتبار رؤية واهداف واولويات الحكومة المصرية فيما يتعلق بعملية التنمية.