معاناة شديدة يعيشها فلاحو المنوفية هذه الأيام بسبب عدم توافر تقاوي القمح بعد أن قاموا بحرث الأرض وتجهيزها للزراعة, وأصبحوا في حيرة بسبب انتهاء موسم الزراعات الشتوية من المحاصيل, البعض منهم اضطر إلي زراعة أرضه بمحصول البرسيم, وأصبح محصول القمح القادم في خطر في ظل اعلان مسئولي الزراعة بالمحافظة عن استهداف زراعة100 ألف فدان هذا العام. في البداية يؤكد عاطف المكاوي رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الشعب المحلي لمحافظة المنوفية وجود عجز يصل إلي75% من تقاوي القمح من أصناف الجيزة وسخا وغيرهما من أنواع تقاوي القمح التي تنتجها مراكز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وأصبح المحصول الاستراتيجي للمنوفية بل لمصر كلها في خطر في ظل انشغال وزير الزراعة بحملته الانتخابية بمحافظة الشرقية وأصبح الفلاحون في مأزق حقيقي لا يجدون تقاوي القمح الذي يعول عليه المسئولون كثيرا ويطالبون بالاكتفاء الذاتي من القمح, متسائلا من وراء تلك الأزمة ولابد من تقديمه للمساءلة عن تراجع زراعة القمح بالمحافظة. وأكد محمد رمضان وسيد الفيشاوي وحمدي الشاذلي فلاحون أنهم قاموا بحرث أراضيهم وتجهيزها لزراعة محصول القمح وعند البحث عن التقاوي في مراكز وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية بمحافظة المنوفية لم نعثر علي التقاوي, فماذا نزرع أراضينا بعد انتهاء موسم الزراعات الشتوية. من جانبه, أكد الدكتور حمدي المرزوقي وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية أنه سيتم دعم المحافظة ب10 آلاف أردب تقاوي قمح خلال ساعات بموافقة من رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة بعد تدخل الوزير المحافظ سامي عمارة محافظ المنوفية, معترفا بوجود عجز يبلغ15 ألف إردب تقاو بالمحافظة, مشيرا إلي أنه سيتم التغلب عليه عن طريق توجيه المزارعين إلي زراعة أقماح العام الماضي التي تم انتاجها داخل محافظة المنوفية, حيث إن القمح من المحاصيل ذاتية التلقيح ويمكن زراعته لثلاث سنوات متتالية بشرط أن تكون المساحات المنزرعة منه خالية من الحشرات والأمراض.